قصيدة على حين غره حامد زيد تصميم ريوف

قصيدة على حين غرة


وا وقتي اللي كثرت ايامه السود
وشحت معاه ايامي المستقره

واحزني اللي قادني البكا قود
من بعد ساعات الفرح والمسرة

وا ربعي اللي كانوا اكثر من الدود
واقفوا وخلوني على حين غرة

طيب ولا جاني من الطيب مردود
رجــّــال ، ميــر المرجلة ماتسرّه

للحزن في وجهي علامات وشهود
والدمع لاوفّـــا .. ولا بــاح سِـــرّه

طريح غدر وداخلي همهمة عود
وبخافقي ضيقه وبالصدر حرّه

وبمحجري دمعة وفي وجهي صدود
وبالصمت تنهيدة وفي الصوت جره

هذي سنه وحجاجي الطلق معقود
والضحك طايب خاطري منه مره

واصحابي اللي كانوا البارح عضود
استكثرم في الوفا والمبره

العام في وجهي مصادير وورود
واليوم مالركابهم فيه جرّه

المشكله مدري على ويش محسود
والطيب خير من الردى بالف مرة

وانا ولو رزقي من الحنظله عود
بعيونهم كـــــني ملكت المجرّه

كفوف تاخذ بس ماتعرف تجود
ووجيه مازيّن بها الصبح غرّه

حتى الحجر وهو الحجر ينبت ورود
والناس مافيـها مـــن اللّيــــن .. ذرة

مهما قطعت وعود واوفيت بوعود
إن قيل لــك !! .. ماقـــيل : للـه دره

ضحيت ما ضحيت مجحود مجحود
محدٍ يبــر بصحبـــتك لـــو تبـــرّه

والله ما يذبحك من صاحبك كــود
شيٍ يشــوّه في عـــيونك صــــورّه

أثر الطعون من الخوي تفطر كبود؟
هو والله اللي لوعته صــدق مُـــرّه

لو هو صحيح ان الصداقة بها فود
ماكـان جتك من اخــوياك المضرّة

بديت احس ان (الخوي) ماله وجود
والعين ماترجي بالازوال قرّه

دام الوفا بقلوب الاصحاب مفقود
حتى الرفيق ،، الله يكافــــيك شرّه

من لا يحشمك مايثمن لك جـــــهود
جلدٍ مهوب جلدك علئ الشوك جره

هذا وانا اللي ماعلى رفقتي زود
سامحت كرة وانظلمت الف كرة

حاولت ادمدم جرح واستحمل حقود
مير البلا لا صارت النفس حرة

حتى ولو صبرك على الضيم محمود
طردك ورى من لا يطيقك معرة

تجلس على جال الجمر وانت بارود
وابليس ينفخ بالرماد ويثرة

ياتسكن قلوب البشر صدق وتسود
والا فلا عاد تعتب واتشره ؟

ومن لايردة عن مهونتك منقود
صبرك على قل احترامة يغرة

ودك لياجاملت جاملت بحدود
من غاص غبات البحر جاب دره

منتب على طرد المقفين محدود
حتى ولو نار الغلا مستشرّة

اللي رحل .. لو يبغي يعود بيعود
يلقى مقـــرّه بالحــنايا .. مقـــرّه

واللّي طلع .. يطلع ومن غير مطرود
أوَدّعه .. وأكسر على الدرب جـــرّه

والله لون إن احبابك اكثر من الدود
ولاجـــاك منهم غـير كثر المضـرّة

خوة غريبٍ كفّــه تــورّد عـــدود
تســـوى شواربهم ثلاثيــن مــرّه


حامد زيد