صفات القلب السليم - الشيخ صالح بن عبدالعزيز سندي حفظه الله - العلم نور

Описание к видео صفات القلب السليم - الشيخ صالح بن عبدالعزيز سندي حفظه الله - العلم نور

صفات القلب السليم - الشيخ صالح بن عبدالعزيز سندي حفظه الله - العلم نور

حقيقة القلب السليم:
قال تعالى: ﴿ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 87 - 89].

قال ابن القيم رحمه الله: القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة، فسلم من كل آفة تبعده عن الله، وسلم من كل شبهة تعارض خبره، ومن كل شهوة تعارض أمره، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده، وسلم من كل قاطع يقطع عن الله.ولا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء: من شرك يناقض التوحيد، وبدعة تخالف السنة، وشهوة تخالف الأمر، وغفلة تناقض الذكر، وهوى يناقض التجريد والإخلاص. وهذه الخمسة حجب عن الله، وتحت كل واحدة منها أنواع كثيرة، تتضمن أفرادا لا تنحصر.ولذلك اشتدت حاجة العبد، بل ضرورته، إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم، فليس العبد أحوج منه إلى هذه الدعوة، وليس شيء أنفع له منها. (الجواب الكافي لابن القيم، ص151).

قَالَ الإمامُ ابنُ القيم - رحمه الله - أيضاً:
الْقلبُ السَّلِيمُ الَّذِي ينجو من عَذَاب الله هُوَ الْقلبُ الَّذِي قد سَلِمَ لرَبه وَسلم لأمره وَلم تبْق فِيهِ مُنَازعَة لأمره وَلَا مُعَارضَة لخبره فَهُوَ سليم مِمَّا سوى الله وَأمره لَا يُرِيد الا الله وَلَا يفعل إِلَّا مَا أمره الله فَالله وَحده غَايَته وأمره وشرعه وسيلته وطريقته لَا تعترضه شُبْهَة تحول بَينه وَبَين تَصْدِيق خَبره لَكِن لَا تمر عَلَيْهِ إِلَّا وَهِي مجتازة تعلم انه لَا قَرَار لَهَا فِيهِ وَلَا شَهْوَة تحول بَينه وَبَين مُتَابعَة رِضَاهُ وَمَتى كَانَ الْقلب كَذَلِك فَهُوَ سليم من الشّرك وسليم من الْبدع وسليم من الغي وسليم من الْبَاطِل وكل الأقوال الَّتِي قيلت فِي تَفْسِيره فَذَلِك يتضمنها وَحَقِيقَته انه الْقلب الَّذِي قد سلم لعبودية ربه حَيَاء وخوفا وَطَمَعًا ورجاء ففني بحبه عَن حب مَا سواهُ وبخوفه عَن خوف مَا سواهُ وبرجائه عَن رَجَاء مَا سواهُ وَسلم لأمره وَلِرَسُولِهِ تَصْدِيقًا وَطَاعَة كَمَا تقدم واستسلم لقضائه وَقدره فَلم يتهمه وَلم ينازعه وَلم يتسخط لأقداره فَأسْلَمَ لرَبه انقياداً وخضوعاً وذُلاً وعبوديةً وَسَلِمَ جَمِيع أحواله وأقواله وإعماله وأذواقه ومواجيده ظَاهراً وَبَاطناً مِن مشكاة رَسُوله وَعرض مَا جَاءَ من سواهَا عَلَيْهَا فَمَا وافقها قبله وَمَا خالفها رده وَمَا لم يتَبَيَّن لَهُ فِيهِ مُوَافقَة وَلَا مُخَالفَة وقف أمره وأرجأه الى ان يتَبَيَّن لَهُ وَسَالم أولياءه وَحزبه المفلحين الذابين عَن دينه وَسنة نبيه القائمين بهَا وعادى أعداءه الْمُخَالفين لكتابه وَسنة نبيه الخارجين عَنْهُمَا الداعين إلى خلافهما. (مفتاح دار السعادة - لابن القيم: ص 54)

Комментарии

Информация по комментариям в разработке