319 - لماذا لم يهتدي الخلفاء الراشدين بالنبي محمد، لماذا خالفوا القرآن نفسه؟

Описание к видео 319 - لماذا لم يهتدي الخلفاء الراشدين بالنبي محمد، لماذا خالفوا القرآن نفسه؟

للتبرع للقناة اضغط هنا :
https://paypal.me/withshoaaib?country...
صفحة البرنامج على الفيس بوك :
https://www.facebook.com/%D8%A8%D8%B1...
Music promoted by : https://www.chosic.com

لماذا "لا تدري ما أحدثوا بعدك"... "بدع" أحدثها خلفاء النبي الراشدون بعد وفاته

إسلام عبد الوهاب

يحبّ بعض المسلمين تصوّر تاريخ الإسلام على أنه التزام دقيق بقواعد أرساها النبي قبل وفاته، ولم تتبدّل ولم يُضَف إليها أي شيء بعد ذلك. تُناقض هذه النظرة النوستالجية-السلفية جملة وقائع شهدتها مرحلة خلافة الخلفاء الراشدين، القادة الذين لا خلاف بين المسلمين على أنهم يمثلون "الإسلام الأوّل". وقد يتساءل البعض: لماذا قبل المسلمون الأوائل بهذه "البدع" التي لم تكن موجودة في زمن النبي. وللإجابة على ذلك، يمكن الإحالة على ما قاله عثمان بن عفان الذي كانت قراراته كثيراً ما تلقى المعارضة: "والله عبتم علي بما أقررتم لابن الخطاب بمثله، ولكنه وطئكم برجله، وضربكم بيده، وقمعكم بلسانه، فدنتم له على ما أحببتم أو كرهتم"، حسبما جاء في تاريخ الطبري.
بكاء أنس بن مالك
في حديثين أخرجهما البخاري في صحيحه، دخل الزهري على أنس بن مالك بفي دمشق وهو يبكي؛ فقال له: ما يبكيك؟ فقال أنس: "لا أعرف شيئاً مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت"، وفي قول آخر: "ما أعرف شيئاً مما كان على عهد النبي" فقيل له الصلاة، قال: "أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها؟". وضوح المقصود من نصي هذين الحديثين لم يمنع علماء المسلمين من الالتفاف عليهما، فاعتبروا أن المقصود من جملة "تضييع الصلاة" هو إخراجها عن وقتها، دون الإقرار بأن ما كان على عهد الرسول تغيرّ إلى درجة أبكت خادم النبي أنس بن مالك. ورُوي عن النبي نفسه قوله إن صحابته سيبدلون ما تركه، فقد جاء في صحيح البخاري أنه قال: "ليردن عليّ ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم؛ اختلجوا دوني، فأقول: أصحابي. فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك". هذا الحديث واضح، فمَن سيحدث بعد النبي كان يعرفهم النبي وناداهم بأصحابه. وفي الواقع، كان على رأس مَن أحدثوا الخلفاء الراشدون أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، رغم أن حديثاً منقولاً عن النبي فيه: "سحقاً سحقاً لمَن بدّل بعدي".
أبو بكر... الخليفة الأول يرسي قواعده
"لا إله إلا الله". كانت هذه الجملة تعصم قائلها من النبي، فيصير في مأمن، لكنّ أبا بكر خالف نهج النبي حين تولى الخلافة، ولم يمنعه نطق الشهادتين من إهدار الدماء بحجة جمع الزكاة، خلال الحقبة المعروفة بـ"حروب الردّة"، بل إن عمر بن الخطاب استنكر أفعال الخليفة وقال حسبما ورد في صحيح البخاري: "كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمَن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله". فرد أبو بكر: "والله لأقاتلن مَن فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها"، فاقتنع عمر. طالب كثيرون من الصحابة من أبي بكر ترك قتال مَن امتنعوا عن الزكاة، لكنه رفض. يقول ابن كثير في "البداية والنهاية": "تكلم الصحابة مع الصديق في أن يتركهم وما هم عليه من منع الزكاة ويتألفهم حتى يتمكن الإيمان في قلوبهم، ثم هم بعد ذلك يزكون، فامتنع الصديق من ذلك وأباه". لكن علماء المسلمين رأوا أن أبا بكر اجتهد، يقول ابن عبد البر في "الاستذكار": "أبو بكر لما قاتلهم أجرى فيهم حكم مَن ارتد من العرب تأويلاً واجتهاداً". في قضية أخرى، نزلت آية {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين} لتنظيم أحكام الميراث فمَن يمت يرثه أولاده وأقاربه. وانطلاقاً منها، ذهبت فاطمة بنت النبي إلى أبي بكر تطلب منه أن يقسّم لها ميراثها مما تركه النبي. يقول البخاري في صحيحه: "فقال لها أبو بكر إن رسول الله قال لا نورث ما تركنا صدقة. فغضبت فاطمة بنت رسول الله فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت". كان هذا اجتهاداً من أبي بكر، وخالفه فيه عمر بن الخطاب عندما صار خليفة، إذ دفع صدقة النبي في المدينة إلى علي بن أبي طالب وعباس، وفقاً لرواية البخاري.
عمر بن الخطاب... يخالف النبي ويثني على "بدعته"

{فإذا أمنتم فمَن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهَدْيِ}، يقول القرآن محللاً التمتع بالحج، وفعلها النبي نفسه، لكن كان لعمر بن الخطاب رأي مناقض للقرآن والنبي فنهى عن التمتع بالحج. جاء في الصحيحين عن عمران بن حصين أنه قال: "نزلت آية المتعة في كتاب الله، وفعلناها مع رسول الله. ثم لم ينزل قرآن يحرمه، ولم ينه عنها، حتى مات. قال رجل برأيه ما شاء". وجاء في تفسير ابن كثير: "عمر كان ينهى الناس عن التمتع". ورغم أن نهي عمر جاء مخالفاً للكتاب والسنة إلا أن ابن كثير التمس له العذر وقال: "كان ينهى عنها ليكثر قصد الناس للبيت حاجين ومعتمرين". في مسألة أخرى، أمر النبي أن يصلي الناس النافلة في بيوتهم، وبالأخص في صلاة القيام في رمضان؛ المعروفة بالتراويح، بل إن النبي صلى بالناس ثلاث ليالِ في رمضان ولم يخرج في اليوم الرابع خوفاً من أن يفرض قيام الليل. قال النبي كما جاء في البخاري: "فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة". رفق النبي بالناس، ولكنّ عمر بدّل ما فعله النبي.
لقراءة باقي البحث :
https://raseef22.net/article/178951-%...

Комментарии

Информация по комментариям в разработке