المنقذ من الضلال والمفصح عن الأحوال.. رحلة وتجربة باحث عن الحق!

Описание к видео المنقذ من الضلال والمفصح عن الأحوال.. رحلة وتجربة باحث عن الحق!

كتاب المنقذ من الضلال والمفصح عن الأحوال، للإمام أبي حامد الغزالي
_____________________________________________
ادعم القناة على باتريون كي نستطيع الاستمرار والتطور
  / rwaqpost  
للتبرع عبر باي بال
https://www.paypal.com/paypalme/ahmmed8
للاشتراك في العضوية الخاصة بالقناة
https://bit.ly/3lfwnfz
___________________________________
نناقش في هذه الحلقة كتابًا من أهم كتب الإمام الغزالي رحمه الله: «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ» ونلاحظ من عنوان الكتاب الجميل «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ» أن الإمام الغزالي عاش فترة مليئة بالتخبطات والتحولات الفكرية؛ إلي أن خرج من هذه الحيرة والضلال كما سمها إلي الحق والاطمئنان القلبي، والمعرفة اليقينية بالله عزوجل. وهذا الكتاب بالأساس يبين لنا أفكار وشخصية الإمام الغزالي رحمه الله.

وكتاب «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ» كتبه الإمام الغزالي في سنوات حياته الأخيرة، وأجمل ما في كتاب «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ» هو أنه مكتوب بلمسة شخصية أقرب إلى السيرة الذاتية، فقد وضع الإمام الغزالي في «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ» تجربته الشخصية والفكرية ورحلته في طلبِ العلم والتعلم، وتحولاته الفكرية التي مر بها، وأيضا تحدث عن نفسه حينما تتنازعها الأفكار إلي أن وصل إلى العلم اليقيني. وفي الحقيقة من أهم ما تميز به الإمام الغزالي رحمه الله في كتابه «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ» هو أنه كان جريئا وشجاعًا جدًا في مكاشفة ومحاسبة نفسه، ولديه قوة وقدرة كبيرة جدًا علي التعبير عن أوقات ضعفه، فمثلا يقول عن نفسه:

«ثُم لاحظتُ أحوالي: فإذا أنا منغمسٌ في العلائق، وقد أحدقت بي من جميع الجوانب، ولاحظتُ أعمالي، وأحسنُها التدريسُ والتعليمُ، فإذا أنا فيها مقبلٌ على علومٍ غيرِ مهمةٍ ولا نافعةٍ في طريقِ الاخرة، ثُم تفكرتُ في نيتي في التدريس، فإذا هي غيرُ خالصةٍ لوجهِ اللهِ تعالى، بل باعثُها ومحركُها طلبُ الجاهِ، وانتشارُ الصيتِ، فتيقنتُ أني على شفا جُرُفٍ هارٍ، وأني أشفَيتُ على النارِ إن لم أشتغل بتلافي الأحوال… فلم أزل أتفكرُ فيهِ مدةً، وأنا بعدُ على مقامِ الاختيارِ، أصممُ العزمَ على الخروجِ مِن بغداد، ومفارقةِ تلكَ الأحوالِ يوماً...
وصارت شهواتُ الدنيا تجاذبُني بسلاسلِها إلى المُقام، ومنادي الإيمانِ ينادي: الرحيلَ الرحيلَ، فلم يبقَ مِنَ العُمرِ إلا القليل، وبينَ يدَيكَ السفرُ الطويل، وجميعُ ما أنتَ فيهِ مِنَ العلمِ والعملِ رياءٌ وتخييل، فإن لم تستعدَّ الآن للآخرةِ، فمتى تستعدُ؟! وإن لم تقطعِ الآن هذهِ العلائقَ فمتى تقطع؟! فعندَ ذلكَ تنبعثُ الداعيةُ، وينجزمُ العزمُ على الهربِ والفرارِ، ثُم يعودُ الشيطانُ، ويقولُ: هذهِ حالةٌ عارضةٌ، إيَاكَ أن تطاوعَها، فإنها سريعةُ الزوال، فإن أذعنتَ لها وتركتَ هذا الجاهَ العريضَ، والشأنَ المنظومَ الخاليَ عنِ التكديرِ والتنغيضِ، والأمرَ المسلمَ الصافي عن منازعةِ الخصوم... ربما التفتت إليك نفسُك، ولا يتيسرُ لكَ المعاودة... فلم أزل أترددُ بينَ تجاذبِ شهواتِ الدنيا، ودواعي الاخرةِ، قريباً من ستة أشهر…»

فهذه الرحلة والتجربة التي وضعها الإمام الغزالي في «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ» تستحق منا أن نطلع عليها ونستفيد منها، نستفيد من «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ» في بحث الإمام الغزالي الدائم والمستمر عن الحق، نستفيد من «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ»في الاهتمام بالنفس ومكاشفتها، نستفيد من «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ» في الحث علي علي طلب للعلم.

والإمام الغزالي كتب هذه التجربة _ المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ _ بكل صدق وإخلاص كي نستفيد من دروس «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ»، وكان صادق جدا وشجاع ولم يبالي بما سيقال عنه، و من قرأ «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ بالأَحْوَالِ» يعلم ما كابده وما عاناه الإمام الغزالي رحمه الله.
___________________________________
محاور الفيديو:
00:00| المقدمة
01:20| ما الذي يميز كتاب المنقذ من الضلال؟
02:01| ما الذي يريده الإمام الغزالي من المنقذ من الضلال؟
04:11| بداية التغيير ومكاشفة النفس
05:11| كلام الإمام الغزالي عن نفسه
07:34| هجوم الإمام الغزالي علي العلوم
08:01| كلام الإمام الغزالي عن نفسه
09:14| السياق التاريخي الذي عاش فيه الإمام الغزالي
11:00| تجربة الإمام الغزالي مع مذهب السفسطة
11:51| توفيق الإمام الغزالي بين الإيمان والتفكير العقلاني
13:08| هل كان تحير وشك الإمام الغزالي في المطلق!؟
14:03| تفسير الإمام الغزالي للعزلة
14:41| هل نسلك نفس مسلك الإمام الغزالي؟
15:56| القيمة الأساسية لتجربة الإمام الغزالي
16:44| قصة طريفة وقعت مع الإمام الغزالي في بداية رحلته في طلب العلم
____________________________________
تابعونا عبر شبكات التواصل الاجتماعي
Instagram:   / rwaqpost  
Facebook:   / rwaqpost  
Twitter:   / rwaqpost  
Telegram: https://t.me/rwaqpost
#كتب_شيقة
#رموز_وأعلام

Комментарии

Информация по комментариям в разработке