الشيخ خالد الراشد يارفيق الدرب ( أروع محاضرة ستسمعها في حياتك )

Описание к видео الشيخ خالد الراشد يارفيق الدرب ( أروع محاضرة ستسمعها في حياتك )

يارفيق الدرب - من آجمل محاضرات الشيخ خالد الراشد

لقد كانت هذه المحاضرة عن الرفيق الذي كان يسير معي على الطريق ثم حاد عن الطريق إما لشهوة أو لشبهة، فلما أخبرت بأن العنوان حدث فيه بعض التغيير توقفت عن التحضير في آخر الصفحات؛ لعلي أن أستدرك الموضوع الجديد، ثم لا هذا أكملت ولا ذاك أدركت، فجئتكم الليلة ببضاعة مزجاة، وجئتكم بموضوع آخر، لكن والله الذي لا إله إلا هو! نحن في أمس الحاجة إلى مثل هذا الموضوع، وأردت أن يكون الموضوع في هذه الليلة حديث من القلب إلى القلب، وهو موعظة ذكرنا بها القرآن في مواضع عدة، وأعظم المواعظ مواعظ القرآن، وأعظم الكلمات كلمات القرآن، وأعظم الحروف حروف الرحمن جل في علاه، لذلك أردت أن يكون أول لقاء بيني وبين أهل عنيزة كلمات تنطلق من القرآن.

إن الحياة حقيقة هي حياة القلوب وليست حياة الأبدان، فالماء يحيي الأرض، وذكر الله يحيي القلوب، فقد رأيتم اليوم عندما نزل المطر كيف تغير واقع الأرض، ورأيتم كيف أن الأرض هشت وبشت فرحاً باستقبال الحياة، فكذلك القلوب لا تحيا إلا بذكر علام الغيوب، قال الله: وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [الحج:5]، فهذا يدل على أمور عظيمة، ثم إن الله في سياق هذه الآيات قال: وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ [الحج:5-7]، فنزول الماء، وإحياء الأرض دليل على قدرة الباري جل في علاه على إحياء الناس بعد موتهم، وبعثهم ونشرهم ثم حسابهم، ثم يتقرر المصير إما إلى الجنة أو إلى النار، وهي قضية لابد أن تشغل كل واحد منا، فمدار صفحات القرآن على هذه القضية، فما أرسل الله الرسل، ولا أنزل الكتب إلا ليتفكر الناس في ذلك اليوم العظيم، ذلك اليوم الذي سيتقرر فيه المصير والمآل.

إن القلوب إذا حييت استعدت للقاء علام الغيوب، وإذا نسيت غفلت وقست وابتعدت عن صراط الله المستقيم، قال الله: فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر:22]، واليوم الناس يشكون من هذا المرض العظيم، فيشكون من قسوة في قلوبهم، والسبب هو الابتعاد عن ذكر الله جل في علاه، والابتعاد عن النظر في كتاب الله جل في علاه، والابتعاد عما يذكرنا بلقاء الله جل في علاه، فترى مدار أحاديثنا في مجالسنا هو عن الدنيا وما فيها، ولما تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة اشترط على جلسائه شروطاً ثلاثة، فقال: من أراد أن يجلس في مجلسي فأنا أشترط عليه شروطاً ثلاثة وهذه الشروط ليت أنّا نشترطها في مجالسنا فقال:

أما الشرط الأول: ألا تتحدثوا في مجلسي عن الدنيا أبداً.

وأما الشرط الثاني: ألا تغتابوا عندي أحداً.

وأما الشرط الثالث: ألا تمدحوا في مجلسي أحداً.

وهذا لأن الإكثار من ذكر الدنيا يقسي القلوب، وغيبة الآخرين كبيرة من الكبائر، وكثرة المدح تميت القلب، وتنسيه ما أعد الله لأهل النعيم، وما أعد الله لأهل الجحيم، فهذه الشروط الثلاثة ليت أنّا نشترطها في مجالسنا، فبذكر الله تحيا القلوب كما تحيا الأرض إذا نزل عليها المطر، وتحيا القلوب أيضاً بذكر سير الأقوام الذين ساروا على ذلك الطريق، فقد أحيا الله بذكرهم أقواماً، فلله در أقوام بذكرهم يحيا أقوام! وتباً لأقوام بذكرهم يموت أقوام، فقد مضوا منذ مئات السنين ولا زالت المنابر تسطع بأسمائهم، وإذا ذُكروا قلنا: لا إله إلا الله، وإذا ذكرت أخبارهم تأدبنا بها واقتدينا بصنع أولئك الرجال، ووالله الذي لا إله إلا هو! لولا أن كتب السِّيَر نقلت لنا أخباراً صحيحة عن أولئك ما كنا نصدق أن أولئك بشر، فقد وصلوا إلى درجة عالية، وزكاهم الله ورضي عنهم وهم يسيرون على الأرض، ومنهم من قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله أخبرني أنه يحبك، وأنا ضمين بحبك)، ومنهم من اهتز له عرش الرحمن عند وفاته، ومنهم من غسلته الملائكة بين السماء والأرض، ومنهم من كلمه الله كفاحاً ليس بينه وبينه ترجمان، فما وصلوا إلى تلك الدرجات العالية إلا بقلوب حية معلقة بما عند الله جل في علاه، فإذا أستأنس أهل الدنيا بالدرهم والدينار استأنسوا بما عند الله جل في علاه، فيتردد على مسامعهم وهم يرون الناس يلهون في دنياهم: فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الشورى:36].

إن الإيمان هو الحياة الحقيقية، ولا حياة بدون إيمان، فما هو الدافع لي ولك أن نجلس في هذا المسجد أليس هو الإيمان؟ وما هو الدافع لي ولك على فعل الطاعات أليس هو الإيمان؟ وفي المقابل ما هو الرادع لي ولك عن فعل المعاصي والمنكرات أليس هو الإيمان؟ إنه إيمان بما أعد الله للطائعين، والإيمان بما أعد الله للعصاة والمخالفين.

شارك الفيديو وانشره, فالدال على الخير كفاعله.


#قناة_الشيخ_خالد_الراشد #الشيخ_خالد_الراشد #خالد_الراشد

صفحة الفيس بوك :   / 2006.khaled.rashed  
قناة الشيخ خالد الراشد الثانية :    / alrashed1231  

Комментарии

Информация по комментариям в разработке