طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم{بكالوريا شعب علمية}

طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم{بكالوريا شعب علمية}
التقديم:
نصّ تفسيري علمي مقتطف من كتاب تنقيح المناظر لذوي الأبصار والبصائر لابن الهيثم وهو عالم عراقي ولد بالبصرة 354ه وتوفي 430ه وهو مؤسس علم المناظر، وله إسهامات ذات أهمية في علم الفلك وعلم الأحياء. شارك في علوم عصره الطبيعية والفلسفية والفيزيائية، ومن أهمّ مؤلفاته " الجامع في أصول الحساب" و " مقالة في الضوء".
الموضوع:
يناقش ابن الهيثم بعض المذاهب مبينا أسباب الاختلاف ليؤسس مقومات البحث الموضوعي للوصول إلى الحقيقة انطلاقا من تجربته.
الوحدات:
1*من أول النص إلى السطر السابع: الإجمال يعرض مناهج البحث والفرضيات الممكنة للوصول إلى الحقيقة.

2*من ولما كان ذلك إلى بها مواد الشبهات: التفصيل: تفصيل القول في المنهج الموصل إلى الحقيقة القائم على الاستقراء.
3* البقية: النتيجة: الإقرار بمحدودية الفكر البشري.
التحليل:
{وكلُّ مذهبين مختلفين}: كلّ تفيد التعميم" الانطلاق من العام" بعرض المذاهب.
إمّا أن يكون أحدهما صادقا والآخرُ كاذبا. +++ اعتمد أسلوب المقابلة بعرض الخلاف.
وإمّا أن يكونا جميعا كاذبيْن.
وإمّا أن يكونا جميعا يؤديان إلى معنى واحد.
الاتفاق سواء سلبا أو إيجابا.
=== انفتاح النص لعرض مظاهر الاختلاف بين المذاهب من خلال توظيف إمَّا والتي تستعمل للتفصيل واستقصاء الفرضيات {رابط منطقي}






*يتحول الكاتب إلى البحث في أسباب الاختلاف:
-السبب الأول: التقصير في البحث والتقصير يحول دون الوصول إلى الغاية.
- السبب الثاني: الخلاف في المعنى المبحوث عنه وطرق البحث يؤدي اختلاف في النتائج.
+++ اختتم الوحدة بتركيب شرطي تلازمي {إذا حُقق البحث} فابن الهيثم يعبر عن موقفه وكيفية تجاوز هذا الخلاف ويتضمن دعوة ضمنية إلى ضرورة التحري والاستقصاء والنظر المحقق لبلوغ الحقيقة.
+++تتجلى نوعا مّا صورة الباحث الساعي إلى الحقيقة اليقينية والمتحلي في بحثه بالدقة والتثبت من خلال الفصل بين المذاهب، والملم بكل الدقائق والجزئيات.
الوحدة الثانية: التفصيل:
التحوّل من المجمل إلى المفصل، من العام إلى الخاص، من الكلي إلى الجزئي.
*العام: الحديث عن المذاهب/ الخاص: الحديث عن مذهبه
رأينا: اعتمد ضمير نحن، ورأى هو فعل من أفعال اليقين يعكس تأملا عقليا نظريا.
ماهي دوافع تقديم ابن الهيثم نظريته في البحث العلمي؟
-تلبس الحقيقة
-استمرار الخلاف بين أهل النظر والبحث
-كيفية الإبصار غير متيَقِّنة
======يتحول من بيان الدوافع إلى تقديم طريقته في البحث العلمي.
*التدرج في النص يعكس مقوما أساسيا لمنهجه العلمي الذي يقوم بدوره على التدرج والترتيب.






تتبّع مقومات المنهج العلمي عند ابن الهيثم:
1- التأمل:" نتأملَّه": التفكير وإعمال العقل.
2-الإقبال على البحث بهمَّة وحزم:" نوقّعَ الجدّ في البحث عن الحقيقة".
3-"نستأنف النظر في مبادئه ومقدماته": مسألة الإبصار.
4-الاستقراء: هو استدلال منطقي ينطلق فيه العالم الباحث أو العالم من الأدلة الجزئية باستعمال الحواس لبلوغ القوانين والحقائق العامة.
يسعى العالم بالاستقراء إلى التمييز بين الموجودات وتصنيفها.
النقد والتحري: من خلال النظر في نتائج الاستقراء نظرة نقدية وعقلية وهي تعتبر أرقى مرحلة.
======فصّل ابن الهيثم طريقته في البحث العلمي بعرض مراحل البحث ولكنّه لم يكتف بذلك وإنّما كشف عن صفات العالم الموضوعي.
----فهذا المنهج إذا، يقوم على إعمال العقل، والتدرج من مرحلة إلى أخرى إذ يقوم على الترتيب {الترتيب والتروي في البحث}، واستعمال العدل لا اتباع الهوى {الموضوعية وعدم التعصب}.
"فلعلَّنا ننتهي" لعل: عامل منطقي يفيد الاحتمال، التأويل، الشكّ، الافتراض
---طريقة ابن الهيثم قادرة على بلوغ الحقيقة وقابلة للتعديل= رفض المعرفة القابلة للتسليم.
======يقوم منهج ابن الهيثم على البحث والتدقيق ومراجعة ما سبق من المعارف.
" وما نحن": ما= أداة نفي = الإقرار بمحدودية العقل البشري
"ولكنّا" رابط منطقي يفيد الاستدراك= الإقرار بالاجتهاد لبلوغ اليقين.
*** سعى ابن الهيثم إلى تأسيس معرفة يقينية تقوم على مناقشة المعارف والمذاهب السائدة وعدم التسليم بالموجود.