HRC56 | مداخلة شفهية [البند 3] جلسة حوار تفاعلي - المقرر الخاص المعني بالحق في التعليم

بالتعاون مع المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، قدمت الزميلة تسنيم هيتو من المنتدى السوري مداخلة أكدت فيها على محورية دور التعليم في عملية التعافي المبكر للمجتمعات بعد النزاعات، وفي تكريس الاستقرار الاجتماعي وبناء السلام، وناشدت الدول الأعضاء والمانحين بالمساهمة في توفير تمويل طويل الأمد لسد فجوة التعليم في سوريا، وبناء رأس مال بشري يساعد في إعادة بناءها مستقبلاً.

"لم يتم بث تسجيل المداخلة لضيق الوقت المتاح للمجتمع المدني، وتم حفظ التسجيل ضمن وثائق الدورة وتوزيعه على الإجراءات الخاصة صاحبة العلاقة"
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
نص المداخلة:
==========
شكراً السيد الرئيس،

هذه المداخلة مقدمة من قبل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والمنتدى السوري- أمريكا.
نُقدّر ماتضمنه تقرير المقررة الخاصة عن الحرية الأكاديمية من منظور الحق في التعليم, وعن التحديات التي تواجه إعمال هذا الحق كالعسكرة، والرقابة الحكومية وتقييد الحرية الأكاديمية، وضعف التمويل وغيرها من العوامل التي ساهمت في تراجع منظومة التعليم في سوريا قبل عام 2011, وساعدت على انهيارها خلال سنوات النزاع.

يعمل المنتدى السوري دائماً لتوفير فرص تعليمية في شمال سوريا، رغم التحديات الهائلة. كالاستهداف المتكرر للمدارس والأضرار الجسيمة في البنية التحتية التعليمية وشح الموارد, التي أدت لضغوطٍ هائلة على قطاع التعليم, والى اكتظاظ الفصول الدراسية بالأطفال النازحين داخل سوريا, وبالاطفال اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان الذين يواجهون حواجز لغوية، وضغوطاً اقتصادية تجبر الكثيرين منهم على العمل بدلاً من الدراسة, وعلى الانقطاع المدرسي الذي ترتفع نسبته بين الإناث مقارنة مع الذكور.

وعليه، نناشد المقرر الخاص النظر في تخصيص التقرير القادم للتحديات التعليمية التي يواجهها السوريون النازحون داخلياً واللاجئون في البلدان المجاورة.
كما نؤكد على محورية دور التعليم في عملية التعافي المبكر للمجتمعات بعد النزاعات، وفي تكريس الاستقرار الاجتماعي وبناء السلام، وعلى أن الحق في التعليم وسيلةً لاغنى عنها لإعمال الحقوق الأخرى, لذلك فإننا نناشد الدول الأعضاء والمانحين بالمساهمة في توفير تمويل طويل الأمد لسد فجوة التعليم في سوريا، وبناء رأس مال بشري يساعد في إعادة بناءها مستقبلاً.

شكراً.