اختيار الزوج - د. محمد خير الشعال

تَعرِض الخُطبة للحديث عن اختيار الزوج(أهميته- أثره- معاييره- صور خاطئة له).

خطبة: اختيار الزوج
من سلسلة: الحياة الأسرية
بتاريخ: 2024/05/10
للشيخ الطبيب محمد خير الشعال
في مسجد: أنس بن مالك

لمتابعة الخطبة على:
• الساوندكلاود:   / 66i  

00:00:00 مقدمة الخطبة
00:02:59 بداية الخطبة
00:05:00 عنوان الخطبة اختيار الزوج
00:08:00 أول سبب في نجاح الزواج أو نجاح الأسرة ... ؟
00:10:33 طرق ونماذج لاختيار البنت للزواج منها ... هل هذا صحيح؟
00:12:37 طرق ونماذج لاختيار الشاب للزواج منه ... هل هذا صحيح؟
00:14:20 تحديد كيف يتم اختيار البنت أو الشاب للزواج؟
00:19:15 معايير اختيار الزوج أو الزوجة
00:21:17 المعايير العشرة هي:
00:24:15 ملخص الخطبة وختامها

مختصر خطبة صلاة الجمعة 10/ 5/ 2024 للشَّيخ الطَّبيب محمَّد خير الشَّعَّال, في جامع أنس بن مالك، دمشق - المالكي
(اختيار الزوج)
الزوج في اللغة يطلق ويراد به كلٌّ من المرأة والرجل، فالرجل زوج، والمرأة زوج، وهما زوجان، والمراد بعنوان الخطبة اختيار الزوج أي واختيار الزوجة، لعل أهمَّ اختيار في حياة المرء بعد الإيمان اختيارُ الزوج؛ لأن المرء يعيش قريباً من خمسة وعشرين عاماً عَزَبَاً ويعيش ضعفها مع زوجه، فمسيرة حياته وتحقيق آمالها وأهدافها، يعينه عليها زوجه أو يصده عنها.
لعل عدداً لا بأس به منا وممن حولنا يذهب للزواج وليست في ذهنه معاييرُ واضحة ومحددة للشخص الذي يبحث عنه زوجاً، فيختار هو أو توافق هي متذرعاً ومتذرعة بالقسمة والنصيب أو بناءً على رؤيا منام أو اعتماداً على رأي متسرع أو اتباعاً لعاطفة.
إني أحب أن أشبه اختيار الزوج ولقاء الخطبة بمقابلة العمل؛ إن لدى مدير الموارد البشرية في المؤسسة معاييرَ محددة يحتاجها شاغر العمل يبحث عنها في طالب التوظيف، سواء من معلوماته الشخصية أو كفاءاته العلمية أو مهاراته الحياتية أو خبراته المهنية.
وهو عند مقابلته يبحث عنها فيه، فجلسة مقابلة العمل تكون مركزة وواضحة ومضبوطة الوقت، يخرج بعدها مدير الموارد بقرار يقضي بقبول طالب التوظيف أو رفضه، ولا ريب بأنّ مدير الموارد لا يعتمد على العاطفة الجياشة تجاه طالب التوظيف ولا على رؤيا المنام ولا على القرار المتسرع، ولئن فعل فلا يلومن إلا نفسه.
إني أحب أن أشبه اختيار الزوج ولقاء الخطبة بمقابلة العمل، فالمتوقع من الخاطب أو الراغبة بالزواج أن يكون واضحاً في عقل كلٍّ منهما المعايير المطلوب توفرها الطرف الآخر، فإذا ما كانت جلسة الخطبة، بحث عنها فيه فإن وجدها اختاره وقبله وإن لم يجدها اعتذر وانسحب. ولئن اعتمد على العاطفة الجياشة أو على رؤيا المنام أو على القرار المتسرع؛ فلا يلومن إلا نفسه.
فما هي معايير اختيار الزوج، وكيف يمكن اكتشافها فيه؟
أعتقد أن أفضل ما وفقني الله تعالى لتقديمه في الدورة التأهيلية للحياة الزوجية هو إعداد هذه المعايير، وهي عشرة معايير، وبإمكان كل راغب في الزواج من الشباب أو الفتيات أو من يشرف عليهم أن يراجع بسطها هناك ليتعرف على كل معيار منها وأهميتِه في تكوين الأسرة وطريقةِ اكتشافه في الطرف الآخر ووقتِ اكتشافه.
وبإمكاني بعد سبع عشرة سنة من إعلان هذه المعايير وتطبيقها عند عدد لا بأس به من المقبلين على الزواج، ومراجعتهم لي مؤكدين أهميتها وصلاحَها للتطبيق أن أطمئن للقول: إنها المعايير الأهم في اختيار الزوج.
ويمكنني هنا أن أسرد هذه العشرة سرداً لأحيل سامع الخطبة إلى المحاضرات المنشورة على مواقع التواصل عن الدورة التأهيلية للحياة الزوجية، أو إلى الكتاب الحامل للاسم نفسه.
المعايير العشرة هي:
الإسلام، والصلاح، والوعي، والحياء إن كانت فتاة والخلق الحسن إن كان شاباً، والطاعة للزوج إن كانت فتاة، والباءة إن كان شاباً، والجمال، والحسب، والنظافة، والحب، والأفضل ألا يكون بينهما قرابةٌ قريبة.
والمقترح لكلّ خاطب أن يحمل ورقة وقلماً، ويعطي عشر درجات لكل معيار من المعايير العشر، على أن يقيِّم علامة كلِّ معيار بجزء من عشرة، ثم يجمع علامات التقييم جميعها، فإنّ حصل الطرف الآخر على 70% فليوافق عليه زوجاً، وإلا فلا؛ والله الموفق.
والحمد لله رب العالمين

الحسابات الرسمية:
• الموقع: https://dr-shaal.com
• اليوتيوب:    / drshaaltube  
• الفيسبوك: https://FB.com/DrShaal
• التلجرام: https://t.me/drshaal

#محمد #خير #الشعال