(12) مدرسة المحافظين أدب ثالثة ثانوي أزهر منهج جديد

Описание к видео (12) مدرسة المحافظين أدب ثالثة ثانوي أزهر منهج جديد

اختبر نفسك على هذه الحصة من خلال الرابط التالي: https://forms.gle/GpdSSjv1xCqFHTzJA
مدرسةُ المُحافِظينَ
ظلَّ الباروديُّ رائدًا لـ«مدرسةِ الإحياءِ والبعثِ» قُرابةَ نصفِ قرنٍ من الزَّمانِ، حتَّى أثمَرَتِ النَّهضةُ ثَمَرتَها، وباتَ للشِّعرِ الرَّصينِ شعراءُ يتبارَون في مَيدانِه، فتَبِعَه على دربِ التَّأثُّرِ بعصورِ الازدهارِ الأدبيِّ أشهرُ شعراءِ الأدبِ الحديثِ الَّذين أَطلَقَ عليهم النُّقَّادُ اسمَ «مدرسةِ المحافِظِين»، مثل:
• إسماعيل صَبْري، وعائشة التَّيموريَّة، وأميرِ الشُّعراءِ أحمد شَوقي، وشاعرِ النِّيلِ حافظ إبراهيم، ووليِّ الدِّين يَكَن، ومحمَّد عبد المطَّلِب، وأحمد محرَّم، وعليٌّ الجارمُ؛ من مصرَ.
• ومحمد رضا الشّبيبيِّ، وعبد المحسِنِ الكاظميِّ، وجميل صِدْقي الزَّهاويِّ، ومعروفٍ الرُّصافيِّ؛ من العِراقِ.
• وشَكِيب أَرْسِلان؛ من سورية، وغيرِهم من شعراءِ جيلِهم بالبلادِ العربيَّةِ المختلِفةِ.
• وأعقَبَهم من الأجيالِ التَّاليةِ: محمَّدٌ الأسمرُ، وعَزِيز أباظة، ومحمود غُنَيم، وغيرُهم.
وقد حافَظَ شعراءُ هذه المدرسةِ على نهجِ الشِّعرِ العربيِّ القديمِ في بناءِ القصيدةِ.
ومن أبرزِ خصائصِ «مدرسةِ المحافِظِين»:
• التَّقيُّدُ بالبحورِ الشِّعريَّةِ المعروفةِ والقافيةِ الموحَّدةِ.
• مُتابَعةُ الشُّعراءِ القُدامى فيما نظَموه من أغراضٍ شعريَّةٍ قديمة مثلِ: المَديحِ، والرِّثاءِ، والغزلِ، والوصفِ.
• مجاراةُ الشُّعراءِ القُدامى في بَدءِ القصيدةِ بالمقدِّمةِ الغزليَّةِ الطَّلَليَّةِ، ثمَّ الانتقالِ إلى الأغراضِ التَّقليديَّةِ.
• استهلالُ القصيدةِ بمناجاةِ مخاطَبٍ متخيَّلٍ كما في بعضِ افتتاحيَّاتِ شوقي:
قُمْ فِي فَمِ الدُّنْيَا وَحَيِّ الْأَزْهَرَا *** وَانْثُرْ عَلَى سَمْعِ الزَّمَانِ الجَوْهَرَا
وَاجْعَلْ مَكَانَ الدُّرِّ إِنْ فَصَّلْتَهُ *** فِي مَدْحِهِ خَرَزَ السَّماءِ النَّيِّرَا
• الالتزامُ بنَهجِ القدماءِ في استعمالِ الألفاظِ الجَزْلةِ الرَّصينةِ وإن كانت غريبةً على عصرِهم.
• معارَضةُ الشِّعرِ العربيِّ القديمِ بقصائدَ مماثِلةٍ لها وزنًا وقافيةً وموضوعًا.
على نحوِ ما فعَلَ شوقي في «قصيدةِ نهجِ البُردةِ» الَّتي عارَضَ بها «قصيدةَ البُردةِ» للإمامِ البُوصِيريِّ.
• استحداثُ أغراضٍ شعريَّةٍ جديدةٍ؛ كشِعرِ المُناسَباتِ، والشِّعرِ الوطنيِّ، والسِّياسيِّ، والاجتماعيِّ، والمَسرَحيِّ.
• اعتمادُهم على الأسلوبِ الخَطابيِّ؛ لملاءمتِه المَحافِلَ والمُناسَباتِ.
• شعرُهم في مُجمَلِه شعرٌ هادفٌ، تنتشِرُ الحِكمةُ والموعِظةُ في أثنائِه.
مآخِذُ عامَّةٌ على «مدرسةِ المُحافِظينَ»:
• اهتمامُهم بالصِّياغةِ البيانيَّةِ والإفراطُ فيها وإن أخلَّ ذلك بالمعنى والمضمونِ.
• عدمُ اهتمامِهم بصدقِ التَّجرِبةِ والتَّعبيرِ عن تجارِبِهم النَّفسيَّةِ.
• أنَّ أشعارَهم لا تَكشِفُ عن شخصيَّةِ الشَّاعرِ وطبعِه ونظرتِه إلى الحياةِ والكونِ.
وقد كان رُوَّادُ مدرسةِ الدِّيوانِ أكبرَ المنتقِدِين لهذا النَّهجِ الشِّعريِّ، وأفرَدَ عبَّاس العقَّاد في كتابِ «الدِّيوانِ في الأدبِ والنَّقدِ» مساحاتٍ كبيرةً من الانتقاداتِ اللاذعةِ لأشعارِ أحمد شوقي.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке