متى تبطل الصلاة بالخطأ في سورة الفاتحة | الشيخ صالح العصيمي

وإذا لحن العبد في الفاتحة فإن لحنه يجيء على إحدى حالين:
- الحال الأولى: أن يلحن لحنا لا يغير المعنى؛ كأن يقرأ: (صراط الذين أنعمتْ عليهم) بسكون التاء.
- والحال الثانية: أن يقرأها على وجه يغير المعنى؛ كأن يقرأ (صراط الذين أنعمتِ عليهم)، أو (صراط الذين أنعمتُ عليهم)؛ فالأول في قوله: (أنعمت) جعل المنعم مؤنثا، والآخر في قوله: (أنعمتُ عليهم) صار هو المنعم لا الله – سبحانه وتعالى –.
فإذا غير اللحن المعنى بطلت الصلاة - في أصح القولين -، وهو مذهب الشافعية والحنابلة.
فإذا صلى العبد وجب عليه أن يحرص أن تكون قراءته الفاتحة دون لحن يغير المعنى، وإذا وقع لحن يغير المعنى فإن صلاته باطلة، ويجب عليه أن يعيدها.
فلو قدر أنك صليت وراء إمام يقرأ (صراط الذين أنعمتُ عليهم) فإن صلاته باطلة، ويجب عليه أن يعيد، ويجب على المؤمنين أن يعيدوا صلاتهم.