#الدخان#يأجوج#مأجوج#عيسى#المهدي#الفتن#الدجال#الشمس#المغرب
في نهاية الزمان، وبعد أحداث عظيمة هزّت الأرض وغيّرت ملامحها، كانت البشرية على موعدٍ مع لحظات لا مثيل لها، لحظات فصلت بين الحق والباطل، وجعلت كل إنسان يرى الحقيقة التي طالما غفل عنها أو أنكرها. تلك اللحظات جاءت بعد أن انتصر المسلمون تحت راية المهدي المنتظر، حينما اجتمعوا على كلمة الحق بعد أن فرّقتهم الفتن والضلالات.
وفي تلك الحقبة، نزل سيدنا عيسى عليه السلام من السماء في مشهدٍ مهيب، ليقود مع المؤمنين أعظم المعارك ضد الطاغية الأكبر، المسيح الدجال. كانت نهاية الدجال على يد عيسى عليه السلام، الذي طهر الأرض من شرّه وكذبه. ومن ثم، جاء يأجوج ومأجوج كجيشٍ مدمّر يعيث في الأرض فسادًا، لا يقف أمامهم سدٌ ولا حصن. لكن الله، بحكمته وعظمته، أهلكهم بآية من عنده، حيث أرسل عليهم دودةً أهلكت رقابهم، فتطهر العالم من شرّهم.
بعد ذلك، جاء الدخان ليغشى الأرض، آيةً عظيمة تذكّر الناس بقدرة الله. قال الله تعالى:
"فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. يغشى الناس هذا عذاب أليم." (الدخان: 10-11).
كان الدخان إنذارًا نهائيًا، لكنه لم يكن كافيًا لإيقاظ كل القلوب الغافلة، إذ بقيت بعض النفوس تصر على عنادها، غارقة في الغفلة والذنوب.
وفي يومٍ عظيم، بينما الأرض تعيش ما تبقى لها من استقرار، حدث ما لم يكن أحد يتوقعه، ما قُدِّر له أن يكون بداية النهاية. كان الناس ينتظرون شروق الشمس كعادتهم، لكنّ السماء بدت مختلفة، وكأنها تحمل في طياتها نذيرًا عظيمًا. فجأةً، توقفت الشمس عن مسارها المألوف، وبحركة بطيئة، بدأت تشرق من مغربها بدلًا من مشرقها.
ارتفعت الصيحات والصرخات في كل مكان، وأدرك الجميع أن هذا هو اليوم الذي حذّر منه الأنبياء. تذكّر الناس قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل." (رواه البخاري ومسلم).
كان المشهد مهيبًا، فالشمس وهي تُشرق من مغربها كانت تخبر البشر أن قوانين الكون التي اعتادوها قد انقلبت، وأن الخالق الذي وضع هذه القوانين قد شاء لها أن تتبدل لتكون آيةً للناس. في تلك اللحظة، شعرت القلوب الغافلة بالخوف، وأحسّت النفوس المتكبرة بالندم، لكن لم يكن هناك مجال للتوبة.
قال الله تعالى:
"يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا." (الأنعام: 158).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أوضح أن طلوع الشمس من مغربها هو من العلامات الكبرى التي تغلق باب التوبة. فقال عليه الصلاة والسلام:
"إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها." (رواه مسلم).
الندم كان سيد الموقف. الناس الذين طالما أنكروا وجود الله، أو كذبوا بالبعث والحساب، أصبحوا الآن يؤمنون، ولكن إيمانهم لم يكن ينفعهم. كان هذا الإيمان إيمان اضطرار، لا اختيار.
علامة من علامات الساعة
#أيوب_أبو_ساندية,#سعود_الشريم,#سعيد_الكملي,#الشيخ_نبيل_العوضي,#الشيخ_النھار,#الشيخ_سعود_الشريم,#الشيخ_شمس_الدين_الجزائري,#عمر_عبد_اللكافي,#مصطئفى_بنحمزة,#وسيم_يوسف,#أبو_عبيدة,#الشيخ_خالد_الراشد,#الشيخ_الشعراوي,#ياسين_العمري,#قصص_الأنبياء,#الشيخ_محمد_حسنات,#جمال_ألفا,#عبد_الله_الشريف,#أنس_أكشن,#مصلح_العلياني,#جو_حطاب,#أحمد_أبو_روب,#خميس_عثمان,#عبد_الدائم_كحيل,#المغرب,#السعودية,#مصر,#الإمارات,#قطر,#إيران,#فلسطين,#السودان,#إسرائيل,#تيما,ولدالشينوية,#اقتراب الساعة,آخر الزمان#,#حسن_الخاتمة
MOHAMED
تخيل ذلك المشهد: أناس يركعون ويبكون، يرفعون أيديهم بالدعاء والاستغفار، ولكن الأبواب مغلقة. لم يعد هناك مجال للمغفرة أو التوبة، لأن الفرصة قد أُعطيت لهم طوال حياتهم، والآن انتهت الدنيا كدار اختبار.
وفي هذه اللحظة التي أشرقت فيها الشمس من مغربها، بدأ العالم يتغير. النفوس المؤمنة ثبتت على إيمانها، لكنها أدركت أنها على أعتاب النهاية. وأما الكافرون والمنافقون، فقد أصابتهم الحسرة، وتذكروا كل التحذيرات التي سمعوها من الأنبياء والصالحين. قال الله تعالى:
"فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم." (محمد: 18).
كان طلوع الشمس من مغربها بمثابة إعلان أن العالم كما نعرفه قد انتهى. بدأت الأرض تشهد تغييرات عظيمة، حيث خرجت الدابة، تلك المخلوقة التي تكلم الناس وتخبرهم بحقيقة إيمانهم وكفرهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحًى، وأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبًا." (رواه مسلم).
أما من كان على الإيمان، فقد عاش هذه اللحظات بعين الرضا والتسليم. كانت قلوبهم معلقة بالله، وقد أدركوا أن هذه هي النهاية التي طالما أعدوا لها أنفسهم بالأعمال الصالحة. كانوا يتذكرون أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تدعو إلى المسارعة بالتوبة والعمل الصالح قبل فوات الأوان.
طلوع الشمس من مغربها لم يكن مجرد حدث كوني، بل كان رسالة إلهية خالدة، درسًا للبشرية جمعاء بأن هذه الدنيا ليست دار خلود، وأن كل شيء في هذا الكون بيد الله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"بادروا بالأعمال ستًا: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدجال، والدابة، وخويصة أحدكم، وأمر العامة." (رواه مسلم).
اليوم يوم انكشاف الحقائق، يوم تدرك فيه النفوس أن الدنيا كانت دار اختبار، وأن الآخرة هي الدار الباقية.
فيا أيها القارئ، اعمل ليومٍ لن ينفع فيه مال ولا جاه، وكن مستعدًا لتلك اللحظة التي تشرق فيها الشمس من مغربها، فإنها آية الله الكبرى التي تجعل كل إنسان يواجه مصيره. فليكن عملك الآن هو سبيل نجاتك غدًا، قبل أن يأتي يومٌ تقول فيه: "يا ليتني قدمت لحياتي"
• ظهور المهدى
#انس_اكشن
#عبد_الله_الشريف
Информация по комментариям в разработке