مهارات تواصل الأم مع ابنها المراهق وكيفية التصرف في حال التمرد | الحلقة (20) من كتاب شهد الوصايا

الحلقة العشرين من سلسلة اسمع كتاب شهد الوصايا
مستمرين في فقرة تواصل الأم مع أولادها
وصلنا إلى التواصل في مرحلة المراهقة
في هذه الحلقة:
إن تربية الأطفال ليست أمراً سهلاً مطلقاً، إذ لا تقتصر على تأمين المأكل والمشرب لهم ومراعاتهم أثناء المرض، بل هي أكثر من ذلك بكثير...
الطفل المراهق بحاجة مستمرة إلى مراقبته والقيام بتوجيه فكره نحو الطريق السليم حتى لا يقع في الأخطاء والمشاكل.
إنّ التعامل مع تلك العقول الصغيرة مرهق جداً، ولكن الأصعب منه هو التواصل معهم حينما يصلون لسن المراهقة.
يرفض المراهق أي تدخل بحياته، ويعتبر أن قراراته جميعها صحيحة، وأي رأي آخر خاطئ بالنسبة له وهو محاولة للتدخل في خصوصياته.
كيّ تتجاوز الأم تلك المرحلة المقلقة عليها المحافظة على التواصل مع ابنها بشكل سليم، ولا يتم ذلك إلا إذا تقبلّت أولًا فكرة التغيير من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة حتى تستطيع التعامل معه وتصبح صديقة ابنها المراهق.
وضع قواعد واضحة وغير قاسية، وعدم قبول حدوث أي سوء فهم حولها، لأن المراهقين أذكياء جدًا في إيجاد منافذ لتلك القواعد!
على الأم استخدام مهارات التواصل المباشرة مع ابنها من هدوء وصراحة في الحديث، ولا يُنصح أبداً بأن يكون رد فعل الأم عنيف عندما يقوم الابن بأي تصرف خاطىء.
يجب أن يكون هذا العقاب مُتفق عليه، وأن لا يكون ضمن احتياجاته الأساسية، إذ لا بد من معرفة المراهق أن لكل عمل يقوم به خارج القاعدة عليه ضريبة يجب دفعها.
ممارسة الأم التفاوض مع ابنها المراهق، للوصول إلى حلول مقبولة ترضي الطرفين.
من ضمن صفات المراهقة الأساسية التمرد، فيجب عليها هنا المحافظة على أعصابها، لأنها إن فقدتها سيجعل المشكلة تتفاقم، وسيزيد من تهكم ابنها أكثر.
هناك خط رفيع بين المساندة والتحكم، فعندما يأتي الابن إلى الأم يطلب منها النصيحة أو المساعدة، عليها أن تعرض عليه ما تفكر فيه، ثمّ تترك له القرار في النهاية.
إنّ الأم الواعية تجعل ابنها يأخذ برأيها بصورة غير مباشرة عن طريق عرض عدة خيارات أمامه، مما يعزز وجود الأم في حياة ابنها كطرف يتكلم معه، وليس فقط يتلقي الأوامر منه أو ينفذ طلباته.
بإمكان الأم مشاركة ابنها المشاكل التي تتعرض لها، والحوار معه عن إيجاد حلول تناسب تلك المشاكل.
يجب على الأم أن لا تتهرب أو تنشغل عن التواصل اليوميّ مع ابنها في جميع مراحله العمرية، وذلك عبر طرح أسئلة عن كيفية قضاء يومه المدرسيّ أو عما شاهده في طريقه، حتى يعتاد على إخبارها ومنحها فرصة القيام على توجيهه، ومساعدته في حال تعرّض إلى مشكلات لا يستطيع حلّها بنفسه...
على الام أن تقول لابنها المراهق أنها فخورة به دائمًا، وأنها لن تتخلي عنه مهما كانت الأسباب أو الظروف.
إذا كانت العلاقة جيدة بين الأم وابنها تستطيع أن تخوض معه في حديث عن مخاطر التدخين والمخدرات أو الأمور التي تتعلق بالثقافة الجنسية (التحرش الجنسي والشذوذ) بأسلوب حذر ومبسط….
على الأم أيضًا أن تثق بابنها، وتحرص على إيصال فكرة أنها تثق به، فعندما يشعر المراهق بوجود الثقة سوف يعمل جاهدًا ليكون عند حسن ظن والدته به وأن لا تفقد ثقتها أبدًا.
لا نغفل أيضًا عن الإحترام المتبادل بين الأم وابنها، فهو عمود من أعمدة التواصل بينهما، حيثُ يُمنع منعًا باتًا استعمال كلمات فيها إهانة له أو انتقاده بشكل مستمر، لأن مثل تلك التصرفات ستجعله يشعر بالعجز والإنكسار.
الأم التي تتعامل مع ابنها باحترام حيثُ لا تسمح لنفسها بسبه أو الإنفعال عليه، أو التسبب بأي إحراج له أمام الآخرين… سيزيد من إحترامه لها ويقدر معاملتها الجيدة له.
هناك طرق متعددة تكتشف فيها الأم معدن أصدقاء ابنها المراهق...
على الأم الانتباه من الضغط على ابنها أو محاصرته من خلال منصات التواصل الإجتماعي، حتى لا تكون خاصية الحظر بانتظارها، فتفشل حينها كل الخطط التي اتبعتها لحمايته والتواصل معه.
على الأم تقبل خصوصية ابنها المراهق بصدر رحب، لكن عليها الحذر من مكوثه وحيدًا في غرفته لفترات طويلة!
غالبًا تأتي المصائب في فترة المراهقة من خلال الوحدة التي يعيشون فيها.
على الأم المحاولة في القضاء على أوقات الفراغ التي قد تحوم حول ابنها المراهق، وذلك في ملء وقته بالنشاطات الاجتماعية وممارسة الرياضة التي يحبها...
انتهت الحلقة العشرين من كتاب شهد الوصايا.
لسماع الكتاب
   • كتاب شهد الوصايا | نور شحط  
الإصدارات الأدبية الكاملة
   • الإصدارات الأدبية والروائية للكاتبة ن...  
اقتباسات من كتاب شهد الوصايا
   • اقتباسات من كتاب شهد الوصايا | مهارت ...  
الكتاب متوفر للقراءة بعد تحميله من #مكتبة_نور أو من #موقع #كتوباتي
#كتاب #شهد_الوصايا #تواصل #تنمية #تطوير_الذات #نور_شحط #بودكاست #مراهق