دعاء الصمدية مفاتح القرب فضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم قراءة السيد الأستاذ محمد صلاح

كتاب مفاتح القرب
دعاء الصمدية
التعريف بهذا الدعاء:
في نحو عام (1929م) كلف مولانا الإمام القطب السيد إبراهيم الخليل بن علي الشاذلي نجله شيخنا (السيد محمد زكي الدين) أن يضع دعاءً شعريّاً يتلوه الإخوان بعد التوسل إلى الله بـ(سورة الإخلاص) ، المشهورة بـ (الصمدية) و(الأحدية) تصحيحاً لدعاء غير منتظم كان موروثاً عندهم ، وكان من أورادهم أن يقرءوا هذه الصورة إثر سورة (يس) بعد صلاة المغرب بعدد (14) مرة بعدد كلماتها مع البسملة .
وقد وضع شيخنا هذا الدعاء كما أذنه والده على طهر بعد صلاة السحر وقبل الفجر من ليلة الجمعة .
وقد حاز بحمد الله رضاء الوالد رحمه الله فأذن به الشيخ رحمه الله الإخوان ، يقرءونه بعد سورة الإخلاص بإخلاص ، وقد انتفعوا ببركته ، ولا يزالون ، فهو من أهم أورادنا .
وفي فضل سورة الإخلاص أحاديث كثيرة صحيحة ، ذكرنا بعضها في كتابنا (الإسكات بركات القرآن على الأحياء والأموات) ، ولو لم يكن في فضلها إلاَّ أنها تعدل ثلث القرآن لكفى ، والحمد لله .

نص دعاء الصمدية


قَدِ احْتَمَيْتُ لِلأَبَدِ ِاللَّهِ مِنْ كُلِّ نَكَدْ

وَكُلِّ مَا أَخْشَاهُ فِي أَهْلِي وَمَالِي وَالْجَسَدْ

وَكُلِّ إِنْسِيٍّ وَجِنِّيٍّ وَمَخْلُوقٍ مَرَدْ

وَكُلِّ حِسِّيٍّ وَنَفْسِيٍّ مِنَ السُّوءِ وَرَدْ

وَكُلِّ بَأْسَاءٍ وَضَرَّاءٍ تَدُورُ بِالْخَلَدْ

وَكُلِّ دَاءٍ وَبَلاءٍ وَشَقَاءٍ وَحَرَدْ

بِاسْمِكَ رَبِّي كُلُّ ذَا يُرَدُّ عَنِّي أَوْ يُصَدْ


فَلَسْتُ أَشْكُو لأَحَدْ وَلَسْتُ أَخْشَى مِنْ أَحَدْ

وَلا أُبَالِي بِأَحَدْ أَوْ أَبْتَغِي جَدْوَى أَحَدْ

حَسْبِي إِلَهِي ، وَكَفى عَنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدْ

مُسْتَشْفِعًا بِسِرِّهِ فِي (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدْ)

مُسْتَعْصِمًا ، مُسْتَصْرِخًا بِسِرِّ (اللهُ الصَّمَدْ)

مُسْتَكْفِيًا ، أَعْتَزُّ بِالْعِزِّ الَّذِ ي فِي (لَمْ يَلِدْ)

(وَ) عِزِّ (لَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدْ)

يَا مُنْزِلَ (الإِخْلاصِ) فِي الْقُرْآنِ مِنْ غَيْبِ الأَبَدْ

بِسِرِّهِ ، وَسِرِّهَا أَغِثْ عُبَيْدًا مَا عَبَدْ

مَنْ لَمْ تُسَانِدْهُ يَدَا كَ مَا لَهُ مِنْ مُسْتَنَدْ

فَاغْنِنِي بِقَوْلِ (كُنْ) عَنْ عَدَدٍ وَعَنْ عُدَدْ

وَعَنْ قَرِيبٍ ، وَغَرِيبٍ وَنَسِيبٍ ، وَسَنَدْ

بِكَ اسْتَعَذْتُ ضَارِعًا مِنْ (نَافِثَاتٍ فِي الْعُقَدْ)

وَ (غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ) وَ (حَاسِدٍ إِذَا حَسَدْ)

وَكُلِّ وَسْوَاسٍ وَخَنَّا سٍ وَدَسَّاسٍ جَحَدْ

وَكُلِّ هَمَّازٍ وَمَشَّا ءٍ وَنَمَّامٍ حَقَدْ

وَامْرَأَةٍ (جِيدُهَا) الْمَخْذُ ولُ (حَبْلٌ مِنْ مَسَدْ)

يَا صَاحِبَ اللُّطْفِ الْخَفِيِّ يَا أَبَرَّ مَنْ وَعَدْ

مَنْ تَاهَ عَنْ بَابِكَ لَمْ يَجِدْ مُنًى ، وَإِنْ وَجَدْ!

فَلا تَكِلْنِي لأَحَدٍ وَلا تُهِنِّي مِنْ أَحَدْ

وَبِالْمَثَانِي وَبِـ (طَهَ) رَبِّ يَسِّرْ مَا انْعَقَدْ

ثُمَّ بِـ (يَاسِينَ) وَبِـ(الرَّحْمَنِ)أَكْرِمْ مَنْ قَصَدْ

وَبِاسْمِكَ الأَعْظَمِ رَبِّي كُلُّ مَا أَخْشَى يُرَدْ

فَنَجِّنِي مِنَ الْكَمَدْ وَمِنْ فَسَادِ مَنْ فَسَدْ

يَا سَامِعَ الشَّكْوَى ، وَيَا مَنْ يَكْشِفُ الْبَلْوَى : مَدَدْ

يَا مَنْ إِلَيْهِ الْمُشْتَكَى وَمَنْ عَلَيْهِ الْمُعْتَمَدْ

مُنَزَّهٌ فِي مُلْكِهِ عَنِ الشَّرِيكِ وَالْوَلَدْ

وَرِزْقُهُ مُيَسَّرٌ مُقَدَّرٌ لِمَنْ وَفَدْ

يَا سَيِّدِي: خُذْ بِيَدِي مِنَ الضَّلالِ لِلرَّشَدْ

يَا رَبِّ وَاحْفَظْنَا وَجَنِّـ بْنَا الْبَلايَا وَالْعُقَدْ

وَاخْتِمْ لَنَا بِالْبَاقِيَا تِ الصَّالِحَاتِ وَالرَّغَدْ

وَاغْفِرْ لأَشْيَاخِي وَإِخْوَا نِي وَأَهْلِي يَوْمَ غَدْ

وَاسْتُرْ عُيُوبِي وَاشْفِ أَمْرَا ضِي جَمِيعًا يَا صَمَدْ

دَخَلْتُ فِي حِصْنِكَ فَاصْرِفْكُلَّ كَرْبٍ وَكَبَدْ

بِجَاهِ طَهَ الْمُصْطَفَى مَنْ بِالْكَمَالاتِ انْفَرَدْ

صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا مَا سَاجِدٌ يَوْمًا سَجَدْ


وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

   • دعاء الصمدية  مفاتح القرب فضيلة الشيخ...