حفائر الدلتا «تل اليهودية» وتقديم كتاب: مصر الفرعونية - التاريخ والمجتمع والثقافة

تعتبر دلتا نهر النيل أكبر دلتا في حوض البحر الأبيض المتوسط حيث جاءت التسمية من الحرف الرابع من الأبجدية اليونانية لتشابهها في الشكل، وتعرف الدلتا في المصادر العربية بأسفل الأرض، تلك التسمية التي ترتبط بنهر النيل وجريانه من الجنوب إلى الشمال. ارتبط الاستقرار في الدلتا بالنهر وفيضان النيل حيث تركزت القرى والمناطق السكنية في المناطق المرتفعة وفوق الجزر الرملية بعيدًا عن الفيضان، وقد أدى هذا إلى الاستقرار المتتابع في نفس المكان إلى نمو وامتداد العمران في هذه المناطق بصورة رأسية، الأمر الذي أدى إلى تكون ظاهرة التلال والأكوام الأثرية التي تنتشر في الدلتا. وفي حين تتميز المناطق الأثرية في الوادى بالحفظ الجيد للآثار والمواد العضوية، نجد أن الدلتا تتميز بالأهمية الكبيرة لدراسة التاريخ المصري القديم والحضارة المصرية خاصة فيما يرتبط بالتفاعل الحضاري بين مصر والشرق الأدنى القديم وبلاد اليونان والجزيرة العربية، حيث تحوي في باطنها الأدلة على هذا التواصل الحضاري والتأثير المتبادل بين مصر والعالم القديم كما تحوي آثارًا فريدة نَدُر وجود مثيل لها في مناطق أخرى خارج الدلتا. كما كانت الدلتا مقرًا للحكم ومركزًا لسبع عواصم ومراكز سياسية لمصر الفرعونية. إلا أن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى اندثار تلك المدن الكبيرة والقرى القديمة بالدلتا. تعد أعمال الحفائر في الدلتا من أبرز التحديات في العمل الأثرى نظرًا لطبيعة أرض الدلتا الطينية ووجود الطبقات الأثرية أسفل مستوى المياه الجوفية في أغلب مناطقها أو أسفل الأرض الزراعية، الأمر الذي يتطلب مهارة خاصة في الحفائر وعمالة فنية مدربة ومحترفة وهو ما يفسر قلة البعثات الأجنبية في الدلتا مقارنة بباقي أقاليم مصر. يعتبر تل اليهودية من المواقع الأثرية المميزة في الدلتا لما يحويه من عناصر وبقايا أثرية تعد فريدة بين المواقع الأثرية في الدلتا منها : تحصين الهكسوس ذو الجدران المائلة ؛ مقابر الكومة "توميلوث" ؛ المقابر الصخرية ؛ حصن ومعبد اونياس. لذلك اهتم المجلس الأعلى للآثار باستكمال الحفائر بالموقع منذ عام 2010 وقد أدت هذه الحفائر إلى إلقاء المزيد من الضوء على التل وآثاره وتاريخه وفهمنا لطبيعة الاستقرار في التل.

تعتبر اعمال الحفائر فى الدلتا من أبرز التحديات فى العمل الاثرى نظرا لطبيعة ارض الدلتا الطينية ووجود الطبقات الأثرية اسفل مستوى المياه الجوفية فى اغلب مناطقها او اسفل الارض الزراعية الأمر الذى يتطلب مهارة خاصة فى الحفائر وعمالة فنية مدربة ومحترفة وهو ما يفسر قلة البعثات الأجنبية فى الدلتا مقارنة بباقى اقاليم مصر.

يعتبر تل اليهودية من المواقع الاثرية المميزة فى الدلتا لما يحويه من عناصر وبقايا اثرية تعتبر فريدة بين المواقع الاثرية فى الدلتا منها : تحصين الهكسوس ذو الجدران المائلة ؛ مقابر الكومة "توميلوث" ؛ المقابر الصخرية ؛ حصن ومعبد اونياس.

لذلك اهتم المجلس الاعلى للاثار باستكمال الحفائر بالموقع منذ عام 2010 وقد ادت هذه الحفائر الى القاء المزيد من الضوء على التل واثاره وتاريخه وفهمنا لطبيعة الاستقرار فى التل

نبذة عن كتاب « مصر الفرعونية - التاريخ والمجتمع والثقافة »

في إطار حرص المعهد الفرنسي للآثار الشرقية المستمر على توفير أحدث ما توصلت إليه الاكتشافات الأثرية الحديثة والأبحاث العلمية في مجال علم المصريات للقارئ باللغة العربية، تقدم لكم دار النشر بالمعهد ترجمة لهذا الكتاب الجديد الذي يقدم محتوى علمي شيق وواضح عن تاريخ مصر القديمة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر البطلمي. الكتاب من تأليف بيير تاليه وفريدريك بيرودو وكلويه راجازولي وكلير سوماجلينو. وقام بترجمته إلى اللغة العربية مصطفى زايد.