استغلال الاطفال الدارك ويب | بو عمر

قصص من الدارك ويب, قصص رعب من الدارك ويب, قصص حقيقية من الدارك ويب, عوالم خفية قصص مخيفه من الدارك ويب, قصص مرعبة من الدارك ويب



] بيتر جيرارد سكالي وُلِد في 13 يناير 1963 في مدينة ملبورن الأسترالية. ما نعرفش عن طفولته كثير، لكن يُعتقد إنه تربى كاثوليكي على يد والدين صارمين من أصل سكوتش إيرلندي.

بعد ما تخرج بيتر من الجامعة، بدأ يكسب عيشه كمطور عقاري وصار غني جداً في منتصف الألفينات. كان عايش مع مرته وولاده الاثنين في بيت كبير فيه أربع غرف نوم في ضواحي ميلبورن. كانت حياته مثالية لدرجة إن أي حد ممكن يحسدها. لكن يوم من الأيام، كل شيء بدأ ينهار. في 2011، اضطر بيتر وشركاؤه للإعلان عن إفلاسهم بعد ما مشروع تطوير كانوا شغالين عليه فشل بشكل كامل. ما اتعملش عليه شغل كثير.

بصراحة، موقع البناء كان غير موجود، لكن بيتر وشركته ادعوا إن كل قرش من صندوق الاستثمار اللي قيمته 2.6 مليون دولار ضاع. طبعًا، المستثمرين ما كانوا مبسوطين وبدوا إجراءات قانونية ضد بيتر وشركائه. بيتر كان يقول إنه يقدر يفسر الخسائر بطريقة قانونية تمامًا، لكن في الحقيقة كان قاعد يحضر نفسه للهروب من البلد. هو كان يغش المستثمرين من سنين، وكان شغله عبارة عن خطة احتيالية مقنعة جدًا. لما انكشف الموضوع، كان بيتر في وضع صعب.

"بالفعل، كان يتصرف بشكل غير قانوني، وكان قد هرب من أستراليا بجواز سفر مزور قبل أن يبدأ حياة جديدة تمامًا في العاصمة الفلبينية، مانيلا. وبعد أن تمكن من تحقيق نوع من التخفّي، وعارفًا إن مانيلا هي أول مكان راح تدور عليه الشرطة الفلبينية، سافر بيتر عبر البر والبحر قبل ما يوصل لأقصى جنوب الجزيرة في مينداناو. وهنا بدأ بيتر يأسس حياته الجديدة، ورغم إنه قدر يهرب من أستراليا بمبلغ كبير من أموال المستثمرين، إلا إن حياته كانت غالية."
"الأذواق كانت تعني إنه ما رح يمر وقت طويل قبل ما يكون مفلس مرة ثانية. بيتر كان بحاجة لوسيلة يكسب فيها عيشه، لكنه ما كان قادر يسويها بشكل قانوني لأنه أكيد رح يكشف مكانه للسلطات. هو كان واضح إنه مو خايف يشتغل خارج الأطر القانونية، بس مع سمعته المكسورة ما كان عنده أي طريقة يضمن فيها استثمار خارجي موثوق. بيتر كان بحاجة لفلوس، وكان بحاجة لكثير منها وبسرعة، فقرر يلجأ لأحلك وأحقر الأسواق الإلكترونية."
"استغلال الأطفال بمساعدة امرأتين فلبينيتين اسمهم كارما وألفاريز وليزيل مارغالو كاستانيا، بدأ بيتر بإنشاء واحد من أكثر مواقع استغلال الأطفال شرًا وانتشارًا في التاريخ الحديث. كان يرسل ألفاريز وكاستانيا إلى بعض من أفقر المدن والقرى في مينداناو، واعدين الأهالي بمكافآت مالية سخية لأي طفل يكون مستعدًا لتسليمه لهم من أجل جلسة تصوير. وبعد أيام، كانوا يرجعون الأطفال، لكنهم كانوا واضحين أنهم متأثرين جدًا."
"كان عندهم كميات كبيرة من الفلوس، والأطفال إما ما حكوا عن المعاناة اللي عاشوها بيد بيتر وصديقاته اللي يسموهم، أو اللي حكوا تم إسكاتهم أو تجاهلهم. الإساءة المروعة اللي صارت في جلسات تصوير بيتر تم تسجيلها قبل ما ينزل الفيديوهات على منتدى دردشة في الدارك ويب اللي أنشأه اسمه 'No Limits Fun'. أكثر فيديو معروف منهم كان بعنوان 'تدمير ديزي' وبيظهر الإساءة البشعة لثلاث بنات فلبينيات قاصرات."

تم رفع مقتطف بسيط على الصفحة بينما عرض بيتر للزوار التسجيل الكامل غير المعدل مقابل حوالي 10,000 دولار أمريكي. واحدة من أكثر المعتدين نشاطًا في الشريط هي ليزل مارغاي البالغة من العمر 19 عامًا، التي تم تهريبها في سن مشابهة لسِن الأطفال الذين انتهى بها الأمر إلى إساءة معاملتهم. استمر بيتر ورفاقه في تهريب وإساءة معاملة الأطفال لمدة خمس سنوات طويلة، حتى جاء يوم بدا فيه أن كارما ألفاريز قد غيرت رأيها. بحسب ما تعرفه كارما، كانت خطة بيتر بسيطة: كان يخدع أحد الأهل ليعطيه.

"طفلهم كان يسجل استغلاله ويرجعهم مع فلوس، بس حتى هالشي كان ثقيلاً على ضميرها، فشكلًا ضغطت عليه عشان يرفع عمره ويخلي البنات يشربوا كحول حتى ما يعانوا كثير أثناء الاستغلال. بيتر يبدو إنه وافق على هالشي، لأنه في 2015، استدعى بنتين مراهقتين لبيته بوعد إنه في أكل وكحول. البنات جوا برغبتهم في البداية، لكن لما صار واضح إن بيتر كان ناوي يستغلهم ويسجل هالشي، الأمور تغيرت."

خليهم يمشوا وهم واثقين إن الخوف رح يخليهم ساكتين للأبد. بس قبل كده، قرر إنه يتمسك فيهم كم يوم زيادة بس عشان يتأكد إنه وصل رسالته. خلال الفترة اللي كانوا فيها محتجزين، اكتشفت كَرما ألفاريز البنات مربوطات في القبو. ولما شافت الرعب اللي سواه بيتر، استنتظرت لما يخرج من البيت وبعدين فكّت البنات من القيود اللي كانت عليهم وخلتهم يهربوا. بعد كده، رحت أقرب مركز شرطة وحكت لهم القصة المرعبة كلها.

"زوج من الضباط المذهولين حاولوا يلاقوا ويخترقوا حلقة استغلال بيتر في الشبكة المظلمة. الشرطة الفلبينية استعانت بفريق الاستغلال للأطفال من هولندا. الحواجز الدولية في هذه التحقيقات اختفت بسرعة، كما لاحظ المحقق الهولندي فريد الحمودي. الكل كان يريد نفس الشيء: حبس الناس المسؤولين. هاكرز القبعة البيضاء من فريق ncet خلصوا بسرعة من دفاعات الموقع الرقمية. كانت هذه نقطة تحول مرحب بها، لكن اللي لقوه كان شيء غير عادي."

انتشار مقاطع فيديو استغلال الأطفال بشكل عنيف بشكل خاص، وفي محاكمته صدم غراهام الحضور عندما قال إنه كان يتصرف باسم الحرية. أما بيتر سكالي، فقد واجه 75 تهمة جنائية، معظمها تتعلق بتهريب واستغلال الأطفال. تم محاكمته مع رجلين آخرين، برازيلي اسمه هانو كايتانو دي أوليفيرا وألماني اسمه كريستيان روش، الذين قيل إنهم لعبوا دورًا كبيرًا في تسجيل وتوزيع هذه المقاطع.

تمكن المدّعون من تأكيد جرائم بيتر، حيث قام هو وأصدقاؤه الأشرار بإنشاء فيديو يتضمن تعذيب واستغلال طفل يبلغ من العمر 18 شهرًا. تم عرض أجزاء من الفيديو على هيئة المحلفين، والذين وصفوا لاحقًا كيف تم تعليق الطفلة رأسًا على عقب أثناء وقوع الاعتداء. ومن المهم الإشارة إلى أن اللقطات كانت صادمة لدرجة "