رحلة استكشافية بحقول و مستنقعات الولجة بالواليدية🏝️جني الخضار و الفواكه🍇طبخ أكلة مغربية شعبية

في قلب حقول الولجة، حيث تتجلى عظمة الخالق عز وجل في كل زاوية، سرت بين الحقول الغنية، أستمع لألحان الطبيعة التي تنبض بالحياة. تحت أنظار الطيور المحلقة، ووسط همسات الرياح، جنيت من خيرات الأرض، خضارًا نضرة وفواكه يانعة، كل ثمرة تحكي عن سخاء الأرض وكرمها.

وحينما همس المساء بقدومه، وجدت ملاذًا هادئًا بين أشجار النخيل وأعواد نبات الحلفاء (السمار باللهجة المغربية)، حيث تمايلت الأوراق في تناغم مع النسيم. هناك، وسط سكون الطبيعة، نصبت موقدًا من خشب النخيل، وحضرت أكلة الزعلوك المغربية، بمزيج من الباذنجان، الفلفل، والطماطم، كلها من بركة هذا المكان الطيب. نار حطب أشجار النخيل أضافت لمسة أصيلة، وجعلت الطهي تجربة غنية بتناغم الطبيعة.

وفي نهاية هذا اليوم الهادئ، جلست متأملاً جمال المكان، وأمام بركة صغيرة تحيط بها نباتات جميلة، كانت الطيور تسبح في مياهها بنعومة. أعددت فنجانًا من القهوة على نار حطب النخيل، ورشفت منه وأنا أغمر نفسي في هدوء اللحظة، سكينة تسري في الروح وسلام يملأ الأفق، بينما تنساب نظراتي نحو تلك الطيور التي تشدو بحمد الخالق.