واقع المجلات الدينية المتخصصة ،الحلقة 26،برنامج الإعلام والقرآن ،الكاتب الصحفي د.فتحي حسين عامر

يبحث العديد من طلاب الشريعة والعلوم الإسلامية عن طريقة لنشر أبحاثهم و نتائج دراساتهم بهدف تحقيق منفعة للمجتمع ككل من قراء و باحثين ومفكرين دينيين , فكانت المجلات العلمية المحكمة هي البوابة التي انطلقوا منها لنشر أبحاثهم.



فالأبحاث والدراسات في العلوم الإسلامية والفقه والعلوم الشرعية لم تلاقي الاهتمام و الانتشار في الوسط العلمي مثل نظيراتها من باقي الاختصاصات , فأغلب المجلات العلمية تسعى لنشر الأبحاث باللغة الإنجليزية مما صعب الأمر على الباحثين الإسلاميين الذين يقدمون أوراقهم البحثية باللغة العربية غالباً .



تخصص بعض الدول كليات و مؤسسات تعليمية دينة مختصة بالعلوم الإسلامية من علوم القرآن و علم الحديث النبوي الشريف و دراسات العصر الإسلامي و التفسير و الفقه الإسلامي , ويسعى مريدي هذه المؤسسات لتحصيل درجات علمية و قبولات جامعية بالإضافة إلى حصد شهادات في الدراسات العليا و كل ذلك دفع المهتمين في العلوم الإسلامية لنشر أوراق بحثية لتحقيق ذلك , غير أن العديد من مشرفي رسائل الدراسات العليا يفرضون على الطلاب أن يكون لديهم بحث واحد على الأقل منشور في مجلة علمية ليتم تأهيلهم لمناقشة الرسالة , فنشر الأبحاث دليل على قدرات الطلاب و أحقيته في نيل الدرجة العلمية .



و المجلات العلمية المحكمة في الدراسات الإسلامية هي دوريات علمية تنشر الأوراق البحثية و آخر الدراسات الدينية و أهم التشريعات الإسلامية لتسهل على الباحثين و المهتمين الوصول إليها و تحقيق الغاية المرادة , و هذه المجلات لا تنشر الأبحاث إلا بعد تدقيقها و مراجعتها من قبل مختصين في العلوم الإسلامية و إقرارهم على أهمية و تفرد هذه الدراسة وبالتالي إقرار قبولها للنشر في المجلة .