لماذا الجوارب العادية المنتشرة حاليا لا يجوز المسح عليها في معتمد المذاهب الأربعة؟_د. النعمان الشاوي

Описание к видео لماذا الجوارب العادية المنتشرة حاليا لا يجوز المسح عليها في معتمد المذاهب الأربعة؟_د. النعمان الشاوي

لماذا لا يصح المسح على الجوارب العادية المنتشرة حاليا في المذاهب الأربعة؟
الشيخ د. النعمان الشاوي
---
ملخص
١. الخف يجوز المسح عليه في المذاهب الأربعة
٢. الجوارب العادية المنتشرة حاليا لا يجوز المسح عليها في المذاهب الأربعة
٣. الجوارب المصنوعة من الصوف الملبد القوي يجوز المسح عليه لتوفر الشروط فيه
----
اقرأ قبل الإنكار
لماذا لا يصح المسح على #الجوارب العادية المنتشرة حاليا في المذاهب الاربعة:

مذهب الأحناف

المفتى به في مذهب الأحناف أن من شروط الملبوس على القدمين حتى يصح المسح عليه أن يكون ثخينًا يمكن متابعة المشي عليه, وما لم يكن كذلك فلا يجوز أن يمسح عليه .

قال الإمام علاء الدين الحصكفي الحنفي في الدر المختار (1 / 269) شارحا قول المصنف (أو جوربيه الثخينين، والمنعلين، والمجلدين) : ((الثخينين بحيث يمشي فرسخًا ويثبت على الساق بنفسه)). - الفرسخ عند الأحناف يساوي 5565 مترا-
ويقول الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه (الفقه الإسلامي وأدلته: 1 / 344) مبينا مذهب الأحناف: (( المفتى به عند الحنفية جواز المسح على الجوربين الثخينين بحيث يمشي عليهما فرسخا فأكثر، ويثبت على الساق بنفسه، ولا يرى ما تحته)).

وعلى ذلك فإن المسح على الجوارب الرقيقة كما يفعله الكثير اليوم لا يصح.

مذهب المالكية

يرى المالكية أن الملبوس الذي يجوز المسح عليه هو الخف أو الجورب بشرط أن يكون مجلدًا يمكن متابعة المشي عليه، فيحب أن يكون الممسوح جلدًا وإلا لم يجز المسح عند المالكية.

يقول الإمام أبو الضياء خليل المالكي في مختصره (ص 26): ((رخص لرجل وامرأة وإن مستحاضة بحضر أو سفر مسح جورب جلد ظاهره وباطنه)) .

فإذا لم يكن مجلدًا لم يجز المسح عند المالكية، ولذا فإنهم لا يجوزون المسح على هذه الجوارب الرقيقة المنسوجة من صوف ونحوه.

مذهب الشافعية

يرى فقهاء الشافعية كغيرهم من الفقهاء أن هناك شروطًا معتبرة في الملبوس حتى يصح المسح عليه، وقد بينوا أن من هذه الشروط المعتبرة في الخفين وما شابههما:

1 - أن يلبسهما بعد تمام الطهارة.
2 - أن يكون المبوس طاهرًا.
3 - أن يكون ساترًا لمحل الغسل، أي يغطي القدمين إلى الكعبين.
4 - أن يكون الـملبوس قويًا - ثخينًا - يمكن متابعة المشي عليه من دون حاجة إلى حذاء وما شابهه.
5 - أن يمنع نفوذ الماء، أي لو صب عليه الماء لم ينفذ إلى القدم.

والملاحظ أن الشرطين الأخيرين لا يتوفران في الجوارب التي يعتاد الناس لبسها الآن، فهي ليست قوية ثخينة، ولا يمكن متابعة المشي عليها، فيحتاج لابسها إلى الحذاء أو النعل. كما أنها لا تمنع نفوذ الماء إلى القدم، ولهذا فلا يجوز عندهم المسح على مثل هذه الملبوسات.

قال الإمام النووي في المجموع (1/564):
((الصحيح من مذهبنا أن الجورب إن كان صفيقًا يمكن متابعة المشي عليه جاز المسح عليه، وإلا فلا)) .

ويقول أيضًا في المجموع (1/567):
((أما ما لا يمكن متابعة المشي عليه لرقته فلا يجوز المسح عليه بلا خلاف)) .

ويقول الإمام ابن حجر الهيتمي في المنهاج القويم (ص78) في شروط المسح على الخفين: ((وأن يكون مانعًا من نفوذ الماء لو صب عليه، فالعبرة بماء الغسل، فلا يجزئ نحو منسوج لا صفاقة له)) .

وهذه الشروط لا تنطبق على الجوارب المنسوجة الرقيقة التي يلبسها عموم الناس تحت الأحذية، فلا يجوز المسح عليها عندهم.

مذهب الحنابلة

المعتمد في مذهب الحنابلة جواز المسح على الخف وما في معناه بشروط غير متوفرة في الجوارب المنسوجة المعتاد لبسها الآن.
وقد نص أئمة الحنابلة في كتبهم الفقهية على جواز المسح على الجورب، إلا أنهم يقصدون به الجورب القوي الذي يمكن متابعة المشي عليه.

يقول إمام الحنابلة موفق الدين ابن قدامة المقدسي مفصلاً ذلك في كتابه الكافي: (1/76) أثناء ذكره لشروط المسح على الخفين:
((الشرط الثاني: أن يمكن متابعة المشي فيه، فإن كان يسقط من القدم لسعته أو ثقله لم يجز المسح عليه، لأن الذي تدعو الحاجة إليه هو الذي يمكن متابعة المشي فيه، وسواء في ذلك الجلود واللبود والخرق والجوارب ..)) .

ويقول الإمام شمس الدين ابن قدامة المقدسي الحنبلي في الشرح الكبير (1/281) :
((والجورب في معنى الخف، لأنه ملبوس ساتر لمحل الفرض، يمكن متابعة المشي فيه، أشبه الخف.
وقولهم: لا يمكن متابعة المشي فيهما. قلنا: إنما يجوز المسح عليهما إذا ثبت بنفسه، وأمكن متابعة المشي فيه، وإلا فلا. فأما الرقيق فليس بساتر)) . ومثله في كشاف القناع للشيخ منصور البهوتي .
--
جوارب عصرنا لا تشبه جوارب عصر النّبوة الا بالاسم ...
نصحية لمن يمسح على الجوربين
أولا: أؤكّد على أنّ المسح على الجوربين ثابت في السّنة المطهرة وعن الصّحابة الكرام، ولكن اختلف الفقهاء في ماهية الجورب الذّي يرخص بالمسح عليه، حيث اشترط الشافعية والمالكية أن يكون مجلداً يمنع نفوذ الماء لو صبّ عليه، وهذا ليس موجوداً في زماننا، ورخص الحنفية والحنابلة بالمسح على الجوراب ولو كانت متخذة من صوف أو قطن ولكن بشرط أن تكون ثخينة يمكن متابعة المشي عليها فرسخاً على الاقل - ٥.٥ كيلو متر - بلا مداس، وجوارب عصرنا يصعب المشي عليها بلا مداس بغير البيت، فالجورب عندهم بقوة الخف ومنزلته لذا جوارب عصرنا لا تشابه جوارب عصر النّبي صلّى الله عليه وسلّم الاّ بالاسم!!!
قال الشيخ طهماز الحنفي المعاصر في كتابه القيّم "الفقه الحنفي في ثوبه الجديد" : "وقلّ من جوارب عصرنا ما ينطبق عليه شروط الحنفية".
قال الإمام أحمد: "لا يجزئه المسح على الجورب حتى يكون صفيقاً (ثخيناً) يقوم قائماً في رجله لا ينكسر مثل الخفين". (انظر: المغني، لإبن قدامة، 1\332).

Комментарии

Информация по комментариям в разработке