ذكر "لا إله إلا الله" الزاوية الهلالية الخلوتية - حلب

ذكر "لا اله الا الله" الزاوية الهلالية الخلوتية في حلب تتميز الزاوية الهلالية في حلب أنها تجمع طريقتي القادرية و الخلوتية. وتسمى أم الزوايا في حلب لقدمها و مكانتها العلمية و الصوفية ، حيث لا يقبل مريد في الطريقة الا اذا كان عالما و عاملا.

يقام عصر كل جمعة "ذكر" ديني في "الزاوية الهلالية" التي تقع جنوب "محلة الجلوم" في "حلب"، والزاوية عبارة عن مسجد صغير قديم جدد وسع عام/ 1205 هـ / 1790 م/ حيث يرعاه أحد أفراد العائلة الهلالية القادرية، وأصبح يعرف منذئذ بـ"الزاوية" الهلالية نسبة إلى الشيخ "محمد هلال الرام حمداني" ابن الشيخ عمر المتوفى في سنة/ 1147 هـ / 1744 م/ والمدفون في تربة الزاوية، ويوجد بالزاوية أربعون خلوة خشبية صغيرة تسمح كل منها لجلوس شخص واحد فقط، وذلك للاعتكاف الأربعيني الذي يلتزم به أصحاب الطريقة القادرية الخلوتية. وقد استمر الاعتكاف جارياً في موعده كل عام حتى عام/ 1325 هـ / 1907 م/ حيث توقف الاعتكاف، بينما استمر فيها إقامة حلقة الذكر حتى الآن والذي يتم بعد عصر كل يوم جمعة.

اما عن شرط قبول المريدين : «فلم يكن يُقبل إلاّ أن يكون عالماً عاملاً حتى يكون مريداً للطريقة ثم تبتدئ مرحلة تهذيب النفس "قد أفلح من زكّاها"، كان المريد يتلقى علوم عصره من رياضيات وفلك، حيث يكلف عالم ليشرح دروس الرياضيات، وشرح الشعر والمنطق والمذاهب، كل العلوم كانت تُدرّس، وعندما يتخرج المريد يمكن أن يفتتح زاوية، كان من المريدين خريجو "الأزهر" وسواه من المدارس ومركز العلم، درسوا في الزاوية، ومن الخريجين من الزاوية "الشيخ منصور السرميني" و"الشيخ سعيد البادنجكي"، والشيخ "محيي الدين البادنجكي" والشيخ "حسن" والشيخ "نبهان" و"الهبراوي" وسواهم».


أما غرف الخلوة فهي غرف يبلغ عددها /40/ خلوة، وكانت الخلوات الأربعينية تقام بفصل الشتاء، في هذا الفصل تقف القوافل التجارية والصناعة تكون في ركود والزراعة تنتهي في تشرين الثاني، في ذلك الوقت تقام الخلوة أربعين يوماً.

(منقول فيسبوك - مساجد حلب القديمة)