سوريا تتعرض لأكبر مؤامرة في تاريخ الدول

منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، أصبحت سوريا مسرحًا لصراعات دولية وإقليمية عميقة، جعلتها تواجه أكبر مؤامرة في تاريخ الدول. هذه المؤامرة ليست مجرد حدث سياسي عابر، بل هي خطة معقدة تستهدف تدمير الدولة وتقسيمها إلى كيانات ضعيفة متناحرة، في محاولة لإضعاف موقعها الجيوسياسي ودورها المحوري في المنطقة.

أحد أبرز أدوات هذه المؤامرة كان إدخال الجماعات الإرهابية إلى الساحة السورية، حيث استخدمت تلك الجماعات لتحقيق أهداف القوى المتآمرة. من تنظيم "داعش" إلى جبهة النصرة وغيرها، كانت هذه الجماعات أداة تدمير ممنهجة استهدفت المدنيين والبنية التحتية، واستنزفت الجيش العربي السوري الذي وجد نفسه في معركة شرسة متعددة الجبهات. لم يكن الدعم المقدم لهذه الجماعات محليًا فقط، بل أُرسلت الأموال والأسلحة من جهات إقليمية ودولية، في محاولة لزعزعة استقرار سوريا وإضعاف سيادتها.

وفي الوقت نفسه، لم يكن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعيدًا عن هذا المشهد. فإسرائيل، التي ظلت تحتل الجولان السوري منذ عام 1967، استغلت الأزمة لضرب مواقع داخل سوريا، سواء بذريعة محاربة التهديدات أو دعمًا ضمنيًا لبعض الفصائل المسلحة التي تقاتل الدولة السورية. الغارات الإسرائيلية المتكررة والتدخلات في العمق السوري كانت جزءًا من خطة لإبقاء سوريا في حالة استنزاف دائم، ومنعها من استعادة قوتها الإقليمية.

النتيجة كانت واضحة: تدمير البنية التحتية، تهجير الملايين، وتحويل سوريا إلى مسرح لتصفية الحسابات الدولية. دول إقليمية ودولية عدة لعبت أدوارًا متباينة في دعم الفصائل المتصارعة، فيما كان الشعب السوري يدفع الثمن من دمه ومستقبله. كل ذلك ترافق مع حرب إعلامية شنتها منصات دولية لتشويه صورة الدولة السورية وإثارة الانقسامات بين مكونات الشعب.
_____________________________________________
تابعوني على صفحاتي :

Facebook :   / openmyvideos  
INSTAGRAM:  / mohamed_assem13  
TWITTER:https://twitter.com/Mohamed_Assem1?la...
Mo Assem Vlogs : https://cutt.ly/cWL8dFY