٤ علامات إن ظهرت في بيتك فأعلم أن عمار البيت يرغبون في التواصل معكم وأنهم مسلمون فاحذر من إيذائهم

كثيرًا ما سمعنا أن فلان يترك بيته لأنه مسكون، أو أن العفاريت تقطن أحد العمارات السكنية، ويرفض الناس الاستقرار بها، وبعيدًا عن الإشاعات وتهويل البشر لبعض الأحداث، فعامر البيت حقيقة وواقع، وهو أحد أنواع الجن التي تتواجد في كثير من بيوتنا.

فما هو الجن عامر البيت؟ وما هي علامات وجوده؟ وكيف نعالجه؟

سنتابع في هذا المقال إجابة لكل ذلك، وغيرها من الأسئلة التي تراودك عن عامر البيت.

ما هو الجن عامر البيت؟

الجن عامر البيت أو عمار البيوت، هو أحد أنواع الجن، وسمي عمارًا لأنه يعمر منازل الإنسيين، فيشاركهم الطعام والشراب، وعامر البيت مثل باقي انواع الجن، فمنهم الكافر، ومنهم المسلم التقي.

وغالبًا ما يكون الجن على شاكلة سكان المنزل من البشر، فيسكن في منازل المسلمين عامر البيت المسلم، ولا يشعرون بتواجده بينهم، فيقول سبحانه وتعالى في الذكر الحكيم “إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ” ،ولا يؤذيهم أو يصيبهم بضرر أبدًا” صدق الله العظيم، وقد يشاركهم العبادات كالصلاة، وتلاوة القرآن، ويحميهم من كيد الشيطان الكافر الذي يريد بهم السوء.

فيقول يزيد بن جابر في كتاب الأثر “ما من أهل بيت من المسلمين إلا وفي سقف بيتهم من الجن من المسلمين، إذا وضع غدائهم نزلوا فتغدوا معهم، وإذا وضعوا عشاءهم نزلوا فتعشوا معهم، يدفع الله بهم عنهم”.

ولذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قتل جنان المنزل، والجنان هي الحيات الصغيرة غير الضارة، خوفًا من أن تكون تلك الحية الصغيرة هي جن وأسلم، فحرم علينا أذية الجن المسلم طالما لم يتعرض لنا بالضرر.

وعلى العكس قد يكون الجن عامر البيت كافرًا، وعلى الرغم من أنه يتواجد بشكل أكبر في بيوت غير المؤمنين من البشر، ولكنه قد يتواجد في بيوت المسلمين أيضًا، وهذا هو النوع الذي يشرع بالمشاكل، والعبث بالمنزل، وأهله، ويجب أن نبدأ برقيته، وطرده من المنزل فور ملاحظة وجوده، وسنتجه بالحديث عن هذا النوع تحديدًا في باقي المقال.

ما دليل وجود الجن عامر البيت؟

لم يأتِ عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- حديث مخصص للجن عامر البيت، ولكن جاء حديث آخر يروي قصة دخول أحد الجن بيت أبي هريرة، وتطاوله بالسرقة على الطعام، والذي نستشف منه أن ذلك الشيطان كان من الجن عمار البيوت.

والقصة المأثورة عن أبي هريرة هي أن كله رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاه شيطان على هيئة رجل يسرق، ثم يبكي ليتركه، فيتركه، فيعود، واستمر على هذا الحال لثلاث ليال، فلما أن أراد أن يأسره قال له سأعلمك كلمات ينفعك الله بها، قال أبي هريرة: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: « الله لا إله إلا هو الحي القيوم» (البقرة:255) حتى تختم الآية؛ فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح؛ فخلى سبيله، فلما أصبح وروي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له: «صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟»… قال: لا، قال: « ذاك شيطان». رواه البخاري ومسلم.

ما أسباب اقتران عامر البيت بالمنزل؟

عدم ذكر الله في البيت
ظهور المرأة أو الرجل بشكل عاري دون ذكر الله
اعتداء الإنسان على الشيطان بالسب أو الضرب.
كثرة الذنوب وارتكاب الكبائر والفواحش.
البكاء والحزن الدائم في المنزل.
وجود الكلاب داخل المنزل.
وجود المجسمات والتماثيل والصور بالمنزل.
التحدث عن الجن كثيرًا، والاستهزاء بهم.
عدم تحصين البيت بالرقية والآيات القرآنية.
البكاء والصراخ أو الرقص في الحمام.
توافر أحدى تلك العوامل، أو عدة عوامل منها مجتمعة سويًا، يفتح الباب أمام جن عامر البيت للدخول، وإتخاذ المنزل سكنًا له، ومحاولة طرد الإنسيين منه.

ما علامات تواجد عامر البيت في المنزل؟

تنقسم علامات وجود عامر البيت في المنزل، إلى علامات خفية، وعلامات ظاهرة، والعلامات الظاهرة عادة ما يلاحظها أهل البيت سريعًا، ومن تلك العلامات:

تشغيل وإطفاء الإنارة والأجهزة الكهربائية وحدها.
تحريك الأشياء من مكانها، ووضعها في مكان آخر.
تكسير الأطباق والأواني، ورؤيتها تتساقط وحدًا تلو الآخر.
سماع أصوات نقر أو خبط بصورة متتالية.
سماع أصوات تصفيق أو حركة أبواب مفتوحة.
الشعور بحركة غريبة، أو لمح خيالات، وعند النظر لا تجدها.
ملاحظة سرقة بعض المقتنيات من المنزل.
اختفاء الأشياء، وظهورها مرة أخرى بنفس المكان دون لمسها.
إشعال النار في المنزل أكثر من مرة، خاصة بالسجاد والستائر.
سماع أصوات بكاء أو صراخ أو ضحك، أو سماع من ينادي عليك.
سماع صوت الهواء بقوة، والشعور به يعتري جسدك عند الآذان.
رؤية ثعابين أو قطط أو حيوانات مختلفة داخل المنزل، واختفائها.
رؤية دخان أو ضباب يتشكل تدريجيًا في هيئة إنسان.
شعور أهل البيت بانقباض، ونفور غير مبرر من المنزل.
الشعور بأن أحدهم ينبع خطواتك أو يمشي خلفك مباشرة.
كثرة الكوابيس والأحلام المزعجة لدى أهل البيت جميعًا.
الشعور بقشعريرة أو شم رائحة معينة عند دخول أحد الغرف.
محادثة الأطفال لأناس غير موجودين أو رؤيتهم لحيوانات في المنزل.
يهدف عامر البيت من عبثه في المنزل إلى طرد أهل البيت منه، حتى يتفرد هو وعشيرته بالمنزل، ولذلك نجد أن عند افتعاله الحريق، فإنه يتعمد أن يكون أحد أفراد الأسرة موجودًا في البيت، حتى يسبب له الخوف والرهبة، ويدفعهم إلى تركه نهائيًا.

ومن الدلائل التي تؤكد أيضًا على ذلك المقصد، هو أننا نجد أحيانًا أنه لا يسرق المقتنيات لأنها تهمه، ولكنه يخفيها عن طريق التحكم بأعين البشر، وهي أحد قدراتهم التي ذكرت في القرآن الكريم، فيقول سبحانه وتعالى “أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ” صدق الله العظيم، ويجدها المرء بعد ذلك بفترة في نفس المكان الذي سبق وبحث فيه.

وقد يصل به الأمر إلى ضرب الأطفال، وترويعهم، وكل ذلك حتى يحقق هدفه في إرهاب أهل المنزل، حتى يهجروه.