أمّة الدعوة ، نيابة النبي ﷺ صلى الله عليه وسلم | بيان للشيخ/ محمد الملا حفظه الله

Описание к видео أمّة الدعوة ، نيابة النبي ﷺ صلى الله عليه وسلم | بيان للشيخ/ محمد الملا حفظه الله

{ الدين أغلى من كل شيء }

الدنيا التي تشغلنا عن الآخرة ملعونة (الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله وماوالاه أو عالما و متعلما) .
.والدنيا التي تعيننا على القيام على أمر الله جل جلاله مبروكة (نعم المال الصالح للرجل الصالح )
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ، فقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل . وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت ، فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك رواه البخاري .
فلنتخيل أننا غرباء فكيف ستكون حياة الغريب ؟ بل وأشد من ذلك عابر السبيل هل يبني الدور و القصور ويتخذ الضيعات والمصانع ؟ أم يدخر ما يملكه للوصول إلى موطنه ومستقره الأصلي ؟ أنار الله بصائرنا بأنواره .
قال جل جلاله :
( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) 24 التوبة
تريد الآخرة فعليك بجهد الآخرة ، جهد الدين في قوله تعالى .
( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )
يقول تعالى : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ) أي : دعا عباد الله إليه ، ( وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) أي : وهو في نفسه مهتد بما يقوله ، فنفعه لنفسه ولغيره لازم ومتعد ، وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف ولا يأتونه ، وينهون عن المنكر ويأتونه ، بل يأتمر بالخير ويترك الشر ، ويدعو الخلق إلى الخالق تبارك وتعالى . وهذه عامة في كل من دعا إلى خير ، وهو في نفسه مهتد ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولى الناس بذلك ، كما قال محمد بن سيرين ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة هو بالدين والدين هو في جهد الدين الدعوة إلى الله جل جلاله فكم قيمته ؟.
الدين لا يأتي إلا بالإيمان.والإيمان لا يأتي إلا بجهد الدين.
وحتى يتحقق هذا الشيء لابد من تفريغ الأوقات ودفع النفقات والخروج في سبيل الله تعالى.
إذا للدنيا الفانيه لازم وقت ومال وتضحيه فما بالكم للآخره الأبديه ؟
الدين أغلى من كل شيء .
أغلى من النفس و من الماء و من الهواء ومن الغذاء فما بالك بالمال والأهل والوطن .
لأنه بالدين يحفظ رب العالمين كل ماسبق و يبارك فيه ويصبح ذا قيمة غالية بل قد لاتقدر بثمن بينما بدون الدين لاقيمة لأي شيء مماسبق .
فلوكانت النفس أغلى من الدين لما ضحى الأنبياء والصحابة والشهداء بها ، ولو كان الماء أغلى لما كان مشاعا في البحر والنهر و المطر ، ولو كان الهواء أغلى لما كان مشاعا دون قيود لكل أحد ، و هكذا الطعام وإلا لما تحول إلى فضلات وهكذا المال لوكان غاليا لما أنفق ولما وهب لأحد و كذلك الأهل فهم إلى فناء وضعف ومرض ، وهكذا الوطن لو كان أغلى من الدين لماترك النبي صلى الله عليه وسلم مكة مهاجرا إلى المدينة المنورة أو لكان عاد إليها بعد فتحها .
ولماخرج الصحابة فاتحين ومقيمين في البلاد المفتوحة ولما ترك الناس بيوتهم طلبا للحج والعمرة أو طلبا للعلم .
فالدين الصحيح هو الإسلام ، والإسلام هو أعز و أغلى ما عند الإنسان إن كان عنده دين فهو غني و غناه به على قدر ماعنده منه وفقره على قدر فقده له لهذا لم يعط رب العالمين الدين لكل العالمين .
وإنما أعطاه لصفوته من خلقه الذين في قلوبهم طلب لهذا الشرف الأعظم والغنى العظيم ففي الدنيا بسببه يسخر لهم رب العالمين كل شيء ويسودون به على الخلائق وفي الآخرة لهم جنات النعيم خالدين فيها أبد الآبدين .
و أما من أعرض وتغافل وتجاهل فليس لهم إلا الفقر الأعظم والهوان الأعظم في الدنيا وفي الآخرة مأواهم النار هم فيها خالدون .
دائما ندعي بأن يقبلنا الله جل جلاله لأنه قد يستخدمنا ولا يقبلنا .
كان الشيخ سعيد أحمد خان ــ رحمه الله تعالى ــ دائما يدعو لنفسه قائلا : (يا ألله قبول فرما) فإذا قبلت فقد فزت فنحن ضعفاء لا نحتمل المشاق ولا نطلبها وإنما نقر بضعفنا وعجزنا ونطلب من الله أن يقبلنا بعجرنا و بجرنا أليس كذلك ؟ فنحن لانطيق الكمال ومتطلباته ونقر بعجزنا وتقصيرنا دائما و لكن نسأل الله أن يغفر لنا في تقصيرنا ويقبلنا ، ولا يعني ذلك ذريعة للإتكالية وترك القيام بالواجب والمطلوب أبدا فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام اعملوا فكلكم ميسر لما خلق له نحن نقوم بما نستطيع وعلى الله التوفيق والقبول ونطلب التيسير والتسهيل ولانطلب المشقة أبدا .
يقول الشيخ سعيد أحمد خان ــ رحمه الله تعالى ــ
حين تخرج الرغبة في الباطل من القلب والشوق إليه حينها ستسير الدعوة إلى الله و ستأتي الهداية .
الدعوة إلى الله جل جلاله ستنشر الهداية .
وسيخرج اليقين على الباطل والرغبة فيه من القلوب .
ستخرج من القلب أولا و قبل كل شئ الرغبة في أنني أتيت إلى هذه الدنيا طلبا للعيش والراحة والجاه هذه جذبة الباطل وشهوته .
وعندما تأتي جذبة الآخرة ورغبتها ستخرج جذبة الباطل وشهوته من القلب .
الظن بأن المال يأتي بالضروريات أو أنه بالمال سنحيا ونتربى هذه جذبة الباطل .
ماهو يقين المؤمن الداعي ؟.
(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) أي أن الرزاق هو واحد لايحتاج لأحد .
(إن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ) وحال البسط و الضيق هما للإختبار من الله جل جلاله هل هذا القلب متعلق بالرزق والمال والدنيا أم هو متعلق بي .؟
الإختبار الثاني الذي يريده الله جل جلاله هو هل يتيقن هذا الشخص على أن المال مال الله وأنه مقيد فيه بأحكام الله جل جلاله أم هو يرى نفسه حرا يتصرف فيه كما يشاء أم ينفقه فيما أمره الله جل جلاله أن ينفقه فيه .
وجوه إنفاق المال المأمور بها شرعا هي هذه الستة (وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب ) سورة البقرة

Комментарии

Информация по комментариям в разработке