#سؤال

Описание к видео #سؤال

سؤال الملكين في القبر
لله سبحانه وتَعَالَى ملكَيْنِن، يُسمى أحَدهمَا مُنكر، وَالْآخر نَكِير، يأتيان الْمَيِّت فِي قَبره؛ فإمَّا يُبشّران العبد وَإِمَّا يُحذّرانه، وسُؤال الملكين مُنكر وَنَكِير حقّ، ودليل ذلك حديث عطاء بن يسار: ( قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لعمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ: يا عمرُ كيفَ بك إذا متَّ، فقاسوا لك ثلاثةَ أذرعٍ وشبرًا في ذراعٍ وشبر، ثم رجعوا إليك وغسَّلوكَ وكفَّنوك وحنَّطوك، ثم احتملوك حتى يضعوكَ فيه، ثم يُهيلوا عليك الترابَ، فإذا انصرفوا عنك أتاك فتَّانا القبرِ: منكرٌ ونكيرٌ، أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ، وأبصارُهما كالبرقِ الخاطفِ، فتلتلاكَ وثرثراكَ وهولاكَ، فكيفَ بك عِندَ ذلك يا عمرُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ومعي عَقْلي؟ قال: نعم. قال: إذاً أَكْفِيكُهما).[٤] وسؤال الملكين يكون عن ثلاثة أمور: أولاً عن ربه، ثانياً عن دينه، ثالثاً عن نبيه. روى عثمان رضي الله عنه قال: كان رسول الله عليه الصّلاة والسّلام إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، واسْأَلُوا اللهَ لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسَأَلُ).[٥] ومنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصّلاة والسّلام قال: (لولا أنْ لا تَدافنوا لدعوتُ اللهَ أنْ يُسمِعَكمْ مِنْ عذابِ القبرِ).[٦] يُفهم من الأحاديث أنّ هناك لأهل القبور حياة يدركون بها ويشعرون بالنعيم والعذاب، حتى وإن تفتّتت أجسادهم، وأما الكيفيّة فأمرها غيبيّ لا يمكن إدراك حقيقته. والميت في ذلك فحاله كحال النائم، يشعر بما حوله دون أن يرى.[٧] الإيمان بوجود الملكين في القبر الإيمان بسؤال الملكين منكر ونكير واجب شرعاً؛ لثبوت ذلك عن النبيّ عليه الصّلاة والسّلام في أخبار عدّة يبلغ مجموعها درجة التّواتر، فسؤال الملكين وارد في القرآن الكريم والسنّة النبويّة في أكثر من موضع،[٨] وقد استنبط العلماء ذلك واستدلّوا عليه بقوله سبحانه وتعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ).[٩] في السنّة النبويّة رُوي أن رسول اللهِ عليه الصّلاة والسّلام قال: (إنّ العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابَه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم, أتاه ملكانِ، فَيُقعَدانِه فيقولانِ: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ، لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، فأما المؤمنُ فيقولُ: أشهدُ أنه عبدُ اللهِ ورسولُه، فَيُقالُ له: انظرْ إلى مقعدِكَ من النارِ، قد أبدلك اللهُ به مقعدًا من الجنةِ، فيراهما جميعًا. قال قَتادَةُ وذكر لنا: أنه يُفْسحُ في قبرِه، ثم رجع إلى حديثِ أنسٍ، قال: وأما المنافقُ والكافرُ فَيُقالُ له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ ؟ فيقولُ: لا أدري، كنتُ أقولُ ما يقولُ الناسُ، فَيُقالُ: لا دَريتَ ولا تَليتَ، ويُضْرَبُ بِمَطارِقَ من حديدٍ ضربةً، فيصيحُ صيحةً، يَسمعُها من يليِه غيرَ الثقلين

Комментарии

Информация по комментариям в разработке