قناة الذاكرة مناد رابح شربي روبورتاج الم وأمل سيدي بلعباس إخراج عبد المجيد سلامنة سنة 1999

Описание к видео قناة الذاكرة مناد رابح شربي روبورتاج الم وأمل سيدي بلعباس إخراج عبد المجيد سلامنة سنة 1999

العشرية السوداء بالجزائر... مجازر بشعة خلفت جروحا لم تندمل
سيدي بلعباس... عام المجازر وطوفان العنف من سنوات الجمر
ليس سهلا أن تفتح جراحا كادت أن تصبح ذكرى وتنبش في قبور الذكريات الأليمة وتستخرج منها رفات الماضي الذي يحاول سكان قرى ومداشر ولاية سيدي بلعباس التخلص منها عبر النسيان، وحدها الدموع التي تندلق من عيون الأهالي كافية لتتأكد أن جرح الإرهاب غائر، ويحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يندمل ويشفى.
كغيرها من المدن الجزائرية، عانت ولاية سيدي بلعباس من ويلات الإرهاب، وتسببت خناجره من ترك ندبة ظاهرة للعيان، ما يجعلك تقرأ الحزن والأسى في عيونهم التي أنهكتها الدموع على فراق الأحبة، في سنوات التسعينات، وحتى البسمة على مُحاياهم قد ذبحتها سكاكين الأزمة، كان الإرهاب حدّها وذاك المجهول، يمسك بمقابضها.
إثنان وعشرون عاما تمضي على ما اصطلح عليه آنذاك عام المجازر، من سنوات الجمر التي اكتوت بها سيدي بلعباس وضواحيها وكانت مسرحا لأبشع العمليات الإرهابية من تقتيل وذبح وتنكيل وغيرها من الصور اللاانسانية التي خلفتها أيادي الغدر الهمجي التي أتت على القرى قبل المدن والتهمت أي شيء يقف أمامها.
وقتها، ذاق سكان القرى العزل، مرارة العنف الذي بلغ مداه، بفعل الرعب الذي زرعته الجماعات الإرهابية وصارت تخطف الأرواح وتقطف زهورها من شجرة الحياة، حتى تعسعس ظلامها على كل الإرجاء وتحول إلى شبح يطارد كل نفس تواقة للحياة، بعدها لم يجد الأهالي بُدا غير الدفاع عن أنفسهم وحماية عرضهم وشرفهم بحمل السلاح.
وعلى هذا الأساس، خلُصت السلطات الجزائرية، حينذاك، مع اشتداد الأزمة وتعاظم المجازر التي ارتكبها الإرهاب، إلى قرار بتسليح المواطنين في المناطق التي داهمها طوفان العنف، قصد حماية أرواحهم، فضلا عن تهجير ساكنة المناطق الجبلية القريبة من مراكز تواجد الجماعات الإرهابية إلى المدن أو القرى الأخرى الأكثر أمنا.
وقدمت الجزائر، حينها، أكثر من 200 ألف قتيل، وفقا للإحصائيات شبه الرسمية، ودفعت سيدي بلعباس وقُراها نصيبا من أبناءها لينضموا إلى قوافل الشهداء، الذين سقطوا في ميدان الشرف، ممن تجندوا في صفوف الأجهزة الأمنية أو ممن حملوا السلاح طواعية دفاعا عن قُراهم في سبيل دحض الإرهاب والمساهمة في عودة الحياة مجددا إلى مواطنهم.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке