مشروع تربية النحل الحلقة 1 أفراد مملكة النحل

في هذا الفيديو نتعرف على أفراد مملكة النحل ومكونات خلية النحل ضمن سلسلة تربية النحل وإنتاج العسل.
إن مملكة النحل تعتبر مجتمع يتكون من عدة عائلات فرعية تعيش حياة اجتماعية تقوم على التعاون وتقسيم العمل داخل خلية النحل ويتكون هذا المجتمع من الأفراد الآتيه:
( 1 ) - أم واحدة وهى ملكة النحل
( 2) - عدد من الأباء ( ذكور النحل ) يتمثلون بالنطف ( الحيوانات المنوية )المخزونة داخل القابلة المنوية للملكة
( 3 ) - الشغالات والذكور وهم نسل الأم والأباء . تشكل كل مجموعة من الشغالات المشتركين في أب واحد عائلة فرعية لها نفس الأم والأب ويعتبر عدد العائلات الفرعية غير ثابت يتراوح بين 7 - 10 عائلات أو أكثر ويتوقف ذلك علي عدد الذكور الذين قاموا بالتزاوج مع الملكة بينما الذكور لا أباء لهم ولكنهم يملكون جدا من ناحية أمهم و لا ينتجون ذكورا من أبنائهم . ويختلف ذكور الخلية مع إناثها في عدد كروموسومات خلاياهم الجسدية والمولدة للأمشاج فنجد أن ( ا ) -الإناث ( الشغالات والملكة) تنمو من بيضة ملقحة ويكون عدد كروموسوماتهم 32 كرموسوم ( ثنائية المجموعة الكروموسومية ) ( ب ) - الذكور تنشأ من بيضة غير ملقحة فيكون عددها 16 كرموسوم (أحادية المجموعة الكروموسومية)
النظام في مملكة النحل
مملكة النحل من أكثر الممالك تنظيماً في الحياة، تلك هي المعلومة الشائعة كثيرة الترديد، لكن أغلبنا يجهل سبب وصف مملكة النحل بتلك الأوصاف، بل إن البعض لديه معلومات مغلوطة بشأنها، مثل الاعتقاد بأن ملكات النحل يحكمن الخلية، أو أن ذكور النحل كسالى وخاملون عن العمل...

مملكة النحل منظمة وفريدة من نوعها:

مملكة النحل .. المملكة الأروع والأكثر انتظاماً :

“خلية نحل” هو مصطلح يطلق على الأشخاص الجادون بعملهم، وهو وصف صادق ومناسب جداً، وذلك لأن مملكة النحل هي المملكة الوحيدة التي لا يوجد بها عاطل واحد، والعمل بداخلها دائماً وأبداً يجري على قدم وساق.. لنتأمل تلك المملكة العجيبة عن قرب، ونتعرف على كيفية تنظيمها وأدوار أفرادها.

دور ملكة النحل :
الملكة والتي تعد الفرد الأكثر أهمية ضمن مملكة النحل ،فأهميتها لا تتأتى من كونها الملكة، بل تنبع من أهمية الدور والوظيفة التي تلعبه، إذ إنها تتحكم في سلوك النحل الآخر، وذلك وفقاً لما ورد بالتقارير العلمية المنشورة رسمياً ضمن كتاب “Nature”، فالنحلة الملكة تنتج مجموعة من الهرمونات، لها القدرة على التحكم في مختلف سلوكيات النحل، ولكن كيف يتم ذلك؟.. في إطار مملكة النحل بعض الشغلات موكلات بمهمة تنظيف جسد الملكة، وحين يقمن بتلك الوظيفة يحمل الهرمونات من جسدها، وحين يقمن بتبادل الطعام فمياً مع باقي عناصر الخلية، يتم انتقال هذه الهرمونات إليهم بالتبعية، وتلك الهرمونات تؤثر بشكل مباشر في الحالة السلوكية للنحل، وتحفز كل مجموعة منه للقيام بدورها. أما الوظيفة الثانية والرئيسية للنحلة الأم، فتتمثل في إنتاجها للبيوضات، فهي الوحيدة ضمن مملكة النحل التي تكون ناضجة جنسياً، وقابلة للتخصيب من قبل ذكر النحل، ومن ثم فإنها الضامنة الوحيدة لاستمرار هذا الجنس، وإنتاج المزيد من أفراد النحل، وعلى عكس غالبية ممالك الحيوانات والحشرات، فإن الملكة لا تتولى رعاية صغارها بنفسها، إنما هناك مجموعة من النحلات العاملات هن المسؤولات عن ذلك.
الملكة البديلة :
الحياة ضمن مملكة النحل لا تتوقف لأي سبب، وفي حالة موت الملكة فإن الشغالات يقمن باستبدالها، وذلك من خلال تغذية اليرقات بالغذاء الملكي، لينتج عن ذلك ملكة جديدة مكتملة النمو الجنسي، فيقوم الذكر بتخصيبها، ومن ثم تقوم بممارسة دور سابقتها كملكة على رأس مملكة النحل ،وسلوك النحل في هذه الحالة أيضاً من أسباب وصف مملكته بالعجيبة، إذ أن ارتقاء نحلة جديدة لمنصب الملكة، يرافقه العديد من الطقوس والاحتفالات، التي تشبه احتفالات الزفاف في عالم البشر، ولعِدة أيام بعد إتمام التزاوج، يولي الشغالات اهتمام كبير بالملكة ويشملونها بالرعاية، كنوع من الاحتفال بها وبتزاوجها.
الذكر ودوره :
خدعوك فقاله بأن ذكر النحل كسول ويضرب به المثل في الخمول، لكن هذا القول أيضاً من الأقوال الظالمة وبها كثير من الافتراء، ففي مملكة النحل لا يوجد من هو خامل، إنما ذكر النحل شأنه شأن كافة أفراد مملكة النحل ،يمارس دوره في حدود قدراته وما سخره الله لأجله، فهو لا يملك أية خصائص جسمانية تؤهله للقيام بأي وظائف، باستثناء وظيفته كملقح للنحلة الملكة الناضجة جنسياً، كي تتحول من عذراء إلى ملكة شابة، وتجرى هذه العملية مرة واحدة في دورة حياة النحلة الأم، التي تقوم باختزان الخلايا المنوية الذكرية في حويصلة خاصة، وعلى مدار أربع سنوات تقوم بتلقيح بويضاتها بذلك السائل المنوي، وتضع البيض المخصب الذي ينتج صغار النحل لاحقاً، ويقدر عدد البيوضات التي يلقحها الذكر بعِدة آلاف، وهو ما يعني إن دوره ضمن مملكة النحل بالغ الضرورة والأهمية.
الشغالات :
الشغالات هم الحاكم الفعلي لـ مملكة النحل ،فالملكة الأم هي مسؤولة عن إنتاج البويضات والهرمونات فقط، بينما الذكر فدوره يقتصر على تلقيح الملكة، أما باقي الأعمال داخل نطاق مملكة النحل ،فيُعهد بها إلى العاملات من النحل، فهم من يقمن برعاية الصغار وإطعامهم، وهم من يقمن بحماية الخلايا من الأعداء والحيوانات التي قد تهاجم الخلايا، مثل الدب وغيره ممن يرون في عسل النحل غذاء مثالياً ومفضلاً، ومن المعروف إن لدغة النحل بالغة القوة، وإن كان من الممكن استغلالها لأغراض علاجية. أيضاً الشغلات هن من يقمن بإنتاج عسل النحل، فيخرجن إلى البساتين وينجذبون إلى ألوان الزهور، فيجمعون منه الرحيق ثم يتحول ميكانيكياً في بطونهم إلى عسل، وهو الأمر الذي اكتشفه العلم مؤخراً، علاوة على ذلك تقوم الشغلات بتنظيف الخلايا النحلية والعناية بها.