وصايا ليست لك † عظه للبابا شنوده الثالث † Commandments not for you

Описание к видео وصايا ليست لك † عظه للبابا شنوده الثالث † Commandments not for you

وصايا ليست لك † عظه للبابا شنوده الثالث † Commandments not for you
3 فاني اقول بالنعمة المعطاة لي، لكل من هو بينكم: ان لا يرتئي فوق ما ينبغي ان يرتئي، بل يرتئي الى التعقل، كما قسم الله لكل واحد مقدارا من الايمان. 4 فانه كما في جسد واحد لنا اعضاء كثيرة، ولكن ليس جميع الاعضاء لها عمل واحد، 5 هكذا نحن الكثيرين: جسد واحد في المسيح، واعضاء بعضا لبعض، كل واحد للاخر. 6 ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا: انبوة فبالنسبة الى الايمان، 7 ام خدمة ففي الخدمة، ام المعلم ففي التعليم، 8 ام الواعظ ففي الوعظ، المعطي فبسخاء، المدبر فباجتهاد، الراحم فبسرور. 9 المحبة فلتكن بلا رياء. كونوا كارهين الشر، ملتصقين بالخير, رسالة بولس الرسول الى اهل رومية - اصحاح 12 (3-9)
† † †
يقول القديس أغسطينوس: [حين قال يوحنا المعمدان: "لأنه ليس بكيل يعطى الله الروح" (يو 3: 34)، كان يتحدّث بنوع خاص عن ابن الله الذي لم يتقبل الروح بكيلٍ، لأن الروح يسكنه في كمال اللاهوت (كو 2: 9)... بكونه الابن الوحيد المساوي للآب بالطبيعة لا بالنعمة... أمّا بالنسبة للآخرين، فيُعطى الروح بكيل فائض حتى يبلغ كل واحد كمال ملئه ليس الروح هو الذي يُقسم إنما المواهب التي يمنحها الروح، إذ توجد مواهب متنوعة ولكن الروح واحد (1 كو 12: 4)

إذن نحن ننعم بعطايا الروح، كل له موهبته وقامته لكي يمتلئ. بهذا الملء الروحي نشتاق أكثر لعمل الروح وعطاياه لنطلب أكثر فيهب، ونبقى في حالة نموّ دائم، لعلّنا نبلغ قياس مِلْء قامة المسيح. لكن شتّان بين علاقتنا نحن بالروح وعلاقة المسيح به، فنحن ننعم بالروح كهبة مجّانية وعطيّة ونعمة، أمّا المسيح فهو واحد مع الآب والروح القدس في اللاهوت.

يُعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم على العبارة التي بين أيدينا، قائلًا:

[إذ قال قبلًا: "فأطلب إليكم برأفة (مراحم) الله" ، يعود هنا فيقول: "أقول بالنعمة". لاحظ تواضع فكر المعلِّم وروحه الخاضعة تمامًا! إنه يريد أن يقول بأنه ليس أهلًا أن يكون موضع ثقة بأي حال (من ذاته)، ليقدّم نصيحة أو مشورة، لذا يحمل معه تارة "مراحم الله (الرأفة)" وأخرى "النعمة". يودّ أن يقول: إذ أتكلم لا أنطق بكلماتي بل بكلمة من عند الله.

لا يقول: "فإني أقول بحكمة الله"، ولا "فإني أقول بالناموس المُعطى من الله"، وإنما يقول: "بالنعمة"، ليذكركم على الدوام بالهبات التي قُدِّمت لهم ليجعلهم أكثر خضوعًا، وليُظهر لهم إنهم لهذا السبب ملتزمون بطاعة ما يُقال هنا.

"لكل من هو بينكم" ، لا أقول لهذا الشخص وحده أو ذاك، وإنما الحاكم والمحكوم، للعبد والحرّ، للأمّي والحكيم، للمرأة والرجل، للصغير والشيخ؛ لأن الشريعة عامة للكل، إذ هي شريعة الرب (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). بهذا يجعل لغته لا تقبل المعارضة مقدًما دروسه للجميع....

لأسمع: "لا يرتئي فوق ما ينبغي". هنا يقدّم لنا أُم كل الأعمال الصالحة، أي تواضع الفكر، ممتثلًا بسيده. فعندما صعد على الجبل وأخذ يقدّم نسيجًا من الوصايا السلوكية، قدّم في المقدّمة هذا الينبوع، قائلًا: "طوبى للمساكين بالروح" (مت 5: 3)، هكذا أيضًا بولس إذ يعبر من الجوانب التعليمية إلى الجوانب العمليّة يحدّثنا عن الفضيلة بطريقة عامة، سائلًا إيّانا أن نقدم ذبيحة عجيبة، وإذ يودّ أن يقدّم صورة خاصة بها بدأ بتواضع الفكر كما من الرأس، مخبرًا إيّانا: "لا يرتئي فوق ما ينبغي، بل يرتئي إلى التعقل"

إنه يعني القول: لقد تسلَّمنا حكمة، لا لنستخدمها لكبريائنا، وإنما لنكون متعقِّلي الفكر. وهو لا يقول هذا لنكون منحطّين في الفكر بل نكون متعقّلين، قاصدًا بالتعقّل هنا الفضيلة العاقلة والصحيّة في الذهن... الكلمة اليونانية للتعقّل تعني فقط حفظ التعقّل سليمًا.

إذن لكي يظهر أن الذي لا يكون متواضعًا هكذا لا يمكن أن يكون متعقلًا، أي لا يكون ذا عقل رزين صحيّ... يدعو إلى تواضع الفكر تعقُّلًا...

انظر كيف يستعرض بوضوح علّة المرض لينزعه تدريجيًا؛ فبعد ما قال أنه يجب أن نتعقل أردف قائلًا: "كما قسَم الله لكل واحد مقدارًا من الإيمان" ، ليقصد هنا العطيّة بالإيمان. بقوله "قسَم" يلاطف من له عطيّة أقل، ويجعل من له نسيب أكبر متواضعًا، لأنه إن كان الله يقسّمها وهي ليست بجهادك الذاتي فلماذاتتكبر...؟ إن كان الإيمان الذي به تتم المعجزات هو ذاته من الله فعلى أي أساس تنتفخ؟

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم:
عظيمة هي قوّة هذا الدواء، وعظيمة هي قدرة هذا التشبيه، في علاج مرض الكبرياء. لماذا تنتفخ؟ أو لماذا يحتقر آخر نفسه؟ أليس جميعنا جسدًا واحدًا، العظيم منّا والصغير؟

إن كنّا في مجموعنا واحدًا، وأعضاءً لبعضنا البعض، فلماذا تعزل نفسك بالتشامخ؟ لماذا تهين أخاك؟ فكما هو عضو لك أنت عضو له.

لقد قرر (الرسول) أمرين يكسران الروح المتكبر: الأول إننا أعضاء بعضنا لبعض، ليس فقط الصغير عضو للكبير وإنما الكبير أيضًا للصغير، والثاني إننا جسد واحد. بل توجد نقطة ثالثة، وهي أن العطيّة من قِبل النعمة، لذلك لا تستكبر، لأنها معطاة لك من الله...

أيضًا إذ يمس موضوع المواهب لا يقل أن أحدًا أكبر وآخر أصغر بل ماذا؟ المواهب مختلفة! كلماته هكذا "لنا مواهب" ليست أقل وأعظم بل "مختلفة.
† † †
Our Facebook page   / copticmix  
Our Twitter page   / coptic_mix  
Our Youtube Channel    / copticmix  

Комментарии

Информация по комментариям в разработке