كيف ترفع مستوى وعيك؟ - الحلقة الاولى

Описание к видео كيف ترفع مستوى وعيك؟ - الحلقة الاولى

كان اجتماع عمل رسمي مهم وفي الاستراحة توجهت الى دورة المياه وحانت مني التفاتة الى المرآة لارى قطعة من المناديل عالقة على وجهي، ازعجني ذلك الموقف لا لانه لم يظهرني كما ارغب فحسب ولكن لان احدا من زملائي لم يخبرني بوجودها.
ارجح بانك انت عزيزي القارئ ستمر بذات الشعور لو ان من حولك لم ينبهوك بوجود ما يشوه طلتك وانت في طريقك الى لقاء مهم، قد لا يخبروك خجلا او خوفا وربما ضغينة ..لكن هل فكرت يوما ان هناك من الصفات ما يشهوه صورتك وربما سمعتك يراها كل من حولك الا انت ؟ فهل سيزعجك ان احدا لم يسبق ان اخبرك عنها؟!
حسنا ما رايك ان يكون كل من حولك يرونك متكبراً .. انانياً.. مديرا سيئاً ..كاتبا رديئا...موظفاً اتكالياً الا انت ترى عكس ذلك.
في حالة قطعة المناديل عزف زملائي عن اخباري بوجودها لكنهم لم يجدو غضاضة من التهامس حولي متندرين.. وفي حالة احدى صفاتك البغيضة الجميع سيتهامسون عنها في كل لقاء، ووحدك لن تعرف الحقيقة؟
اقرب الناس لك يترددون قبل اخبارك عن صفات ليست ايجابية فيك، ايثارا منهم للسلامة وتجنباً لجرحك ربما وابتعادا عن تعكير الصفو الاجتماعي... ومن غير ان تشعر يضخم محيطك وهمك بدل ان يصارحك احدهم بانك لا تحتمل بسبب سلوك ما عندك.
فهل يهمك ان تعرف تلك الحقيقة التي نادرا ما تسمها؟
أرجح ان ذلك يهمك لو انك كنت مهتما بتعميق وعيك الذاتي، ....ولا طريقة لنيل تلك الحقيقة كالتغذية الراجعة الصحيحة ..
لانك قد تعتقد بانك افضل اب في العالم، ليضعك ظرف ما امام حقيقة انك اسواهم.
قد تظن انك افضل مدير في الشركة لتضعك تقييمات فريقك في ذيل القائمة.
وقد تتعامل بناء على وهم انك كاتب محترف لكن الناس يقلبون الصفحة بمجرد قراءة اسمك.
اذا استعد لتلقي تغذية راجعة حقيقة تكشف لك الحقائق وتضيئ لك النقاط العمياء في شخصيتك
روى لي صديق انه التقى بقريب وشعر برائحة فمه الكريهة..
والتي يحتاج الحصول على اقصى فائدة منها الى اصحاب وعي عميق وقدرة على تلقي ما لا تطرب له النفس.
لكن المشكلة الاكبر التي نعاني منها بحسب استاذ القيادة جون جاردنر اننا "محاطون بمحبين غير منتقدين او نقاد غير محبين " وكلا النوعين لا يصلح ان يكون مصدرا لتغذية راجعة صحيحة.
فممن احصل عليها اذن؟
لا تعني التغذية الراجعة ان تسأل كل من مر في طريقة عنك، فهناك محددات يجب ان تاخذها بعين الاعتبار عندما تختار ناقدك المحب توضحها تاشا اويرتيش في كتابها " البصيرة" :
1- اولا يجب ان يكون شخصا يبادلك الثقة وتعرف ان مصلحتك تهمه.
2- ابتعد عمن تربطك بهم علاقات ممتدة مثل الزوجة او الصديق لمقرب جدا.
3- عنده فكرة واضحة عن الظروف التي تريد ان تساله رايه عنها" بمعنى عنده فكرة عن التعقيدات التي تكتنف وظيفتك مثلا".
4- لا يخشى ان يعبر عن رايه امامك وهنا لا ينفع موظفك الذي يهمه رضاك.
5- اسال اسئلة محددة.. وركز على موضوع واحد في كل مرة، مثلا " هل انا ممل في الاجتماعات".
وفي المحصلة تمدك التغذية الراجعة بتقييم موضوعي، فلو ان احدهم وصفك بالاناني فهذا رايه، ولو ان اثنين وصفاك بذات الصفة فلك نمط يتكرر في سلوكك.. فيما لو ان شخصا ثالثا وصفك بذات الصفة فتلك تميل لان تكون حقيقة.. انت اناني يا عزيزي.
ولتعلم ان عيوب كثيرة فينا لا نراها قد تكون سبباً في اننا نراوح في ذات المكان منذ زمن، فان لم تكن ترى تلك العيوب اقتحم عليها مكاكنها لدى الاخرين وانتقي ناقديك المحبين واطلب منهم ان لا يتورعوا عن قول الحقيقة واستمع جيدا.. لن يريحك ما سيقال لكن عزائك انك سترى كيف سيدفعك ذلك وعيك الذاتي اعمق وربما تغيير مسارات مهمة في حياتك طال تعثرك فيها.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке