ابن عربي يتحدث عن الاجنحة الملائكية التى ستكون للامام المهدى الولى الختم

Описание к видео ابن عربي يتحدث عن الاجنحة الملائكية التى ستكون للامام المهدى الولى الختم

ملوك أهل الطريق (اهل الله) ..
وكما أن الملائكة أنواع ودرجات ومقامات ومن حيث عدد الأجنحة ( وهي مقدار التصريف والتدبير في الكون ) ، كما قال تعالى { جاعِلِ المَلٰئِكَةِ رُسُلًا أُولى أَجنِحَةٍ مَثنىٰ وَثُلٰثَ وَرُبٰعَ } ..
كذلك يكون هنالك تنوع لأرواح الأولياء المتروحنين في عدد الأجنحة من اثنين وحتى ستمائة كما ورد في الحديث الصحيح أن لسيدنا جبريل عليه السلام ستمائة جناح ، ويسمى من هم على قدمه بالجبرائليين ، وهم خمسة على قلب جبريل عليه السلام لا يزيدون و لا ينقصون في كل زمان ، و هم ملوك أهل الطريق ..
لهم من العلوم على عدد ما لجبريل من القوى المُعبر عنها بالأجنحة التي بها يصعد و ينزل ..
لا يتجاوز علم هؤلاء الخمسة مقام جبريل ، و هو الممد لهم من الغيب ، و معه يقفون يوم القيامة في الحشر..
وبهذا لكل ولي من ذو الأجنحة مقام.. يحدد عدد الأجنحة التي لديه ، فإن كان الغوث فهو له من الأجنحة ما يكفي للتصرف في الكون بأكمله غيباً وشهادة, وذلك لأنه موضع نظر الحق إلى العالم وبه يحفظ الحق العالم ، ومن دونه في الرتبة يكون أقل أجنحة ماعدا الأفراد الذين هم خارج دائرته فمنهم من قد يكون أعلى من الغوث .. فحسب مقام العارف وارتقاءه في المراتب يكون له أجنحة بحسب تصرفه في الأكوان وتدبيره لها ،
ثم إن تروحن العارف بالله وخرج من حكم الأجساد والتحاق بعالم الغيب من الملائكة ، حتى يبلغ مقامه من الأسماء الإلهية ، فهو المقام الذي أعطاه الحق للخلائف من صنف الإنسان حين علَّمَ سيدنا آدم عليه السلام { وَعَلَّمَ ءادَمَ الأَسماءَ كُلَّها } ،
فعلى قدر بلوغ العارف وترقيه في مراتب الأسماء يكون له من الأجنحة حين عودته إلى عالم الشهادة .. وهذا البلوغ لهذة الدرجات الرفيعه هو الوصول إلى الوجه الذي بين العبد وربه ، وهو علاقة خاصة بين العبد وربه لا يعلمها إلا الله ومن أطلعه الله عليها ، ويسمى العلم الحاصل للعبد من هذا الوجه بالعلم اللدني ، كما حدث لسيدنا الخضر مع سيدنا موسى عليهما السلام .
يقول سيدي الجيلي في كتاب الانسان الكامل في صفة هذا الوجه وسماه بالروح القدسي ، وسيدي ابن عربي وصفه في هذا الكتاب في «لؤلؤة نشأة الكرسي» بأنه المرتبة الحادية عشر من مراتب ترقي الإنسان :
[ الإنسان مثلاً : له جسد وهو صورته، وروح وهو معناه، وسر وهو الروح، ووجه وهو المعبر عنه بروح القدس وبالسر الإلهي والوجود الساري.
فإذا ترك الإنسان هذه المقتضيات المذكورة بالروحية أو البشرية وكان دائم الشهود للسر الذي منه أصله : ظهرت أحكام السر الإلهي فيه، فانتقل هيكله وروحه من حضيض البشرية إلى أوج قدس التنزيه، و كان الحق سمعه وبصره ويده ولسانه.
فإذا مسح بيده أبرأ الأكمه والأبرص، وإذا نطق لسانه بتكوين شيء كان بأمر الله تعالى وكان مؤيداً بروح القدس ، كما قال الله في حق عيسى عليه السلام لمّا كان هذا وصفه: { أيدناه بروح القدس } ، فافهم.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке