تفسير سورة محمد - الحلقة الأولى 1 د. أحمد عبد المنعم - دورة بصائر المستوى الرابع 4

Описание к видео تفسير سورة محمد - الحلقة الأولى 1 د. أحمد عبد المنعم - دورة بصائر المستوى الرابع 4

حينما ننظر لسورة مُحمَّد ننظر أولًا إلى:
- موقعها في المصحف،
- و موقعها النزولي؛
فموقع سورة محمد النزولي أنها سورة مدنية

لكن عندما ننظر لموقعها في المصحف

نجد أنَّ سورة مُحمَّد تقع بعد شَوط طويل نُطلق عليه "آل حم" أو بعضهم يُطلق عليه "الحواميم" وهي مجموعة من سبع سور بدأت بغافر

ثم جاءت سورة مُحمَّد أو سورة القتال وبعدها سورة الفتح ثم سورة الحجرات

نجد حديث رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أو بعض من الصحابة أنهم كانوا يقولون أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لهم عند القتال السورة سورة قتال انتبه (إذا بُيِّتُم وهجم عليكم العدو فإن شعاركم :حم لا ينصرون)

إذًا عندنا في الحديث
في المعارك هناك حم، وقتال ونصر ،أيضا في ترتيب االمصحف آل حم ثم قتال سورة محمد ثم فتح في سورة الفتح ثم سورة الحجرات. ماذا يعني هذا الترتيب سورة محمد ثم الفتح ثم الحجرات؟
عندما ننظر في سور آل حم نجد أنَّ السبع سور بدأت بـ {حم} ثم ذِكر للوحي وذِكر للكتاب

من المواضيع الرئيسية لسور "آل حم" جميعها؛ المجادلة في آيات الله

ولكن يجادلون عن دين الله باللسان

كل هذه المجادلَة طوال آل حم و مازال هناك إعراض

- حتى نصل لآخر صفحة في "آل حم" في آخر صفحة في الأحقاف، قمة الإعراض، قمة الجحود لدرجة أنَّ الله تعالى ذكر في آخر صفحة في "آل حم" التي هي آخر صفحة في سورة الأحقاف ويمكن أن نعتبرها ختام لكل آل حم، استمر الإعراض والجحود لدرجة أخبر الله تعالى أنَّ الجن أقبلوا على كتاب الله وكأن المشركين لم يُقبلوا فعوّض الله عزَّ وجل النبي بدلًا منهم بالجن {وَإِذۡ صَرَفۡنَاۤ إِلَیۡكَ نَفَرا مِّنَ ٱلۡجِنِّ یَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ} [الأحقاف 29] آخر الأحقاف، آخر آية {فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ} [الأحقاف 35] وآخر كلمة {بَلَـٰغۚ فَهَلۡ یُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ} [الأحقاف 35]

كيف نعمل لدين الله؟
ماذا يعني هذا الكلام؟ كيف نعمل لدين الله؟
أولًا نبدأ بالدعوة،
سيقوم مَن يرفض الدعوة ويجادل ويُلقي الشبهات، نَرُدّ عليه، وتظل هذه المعركة الطويلة التي استمرت لسبع سور متتاليات في آل حم، ولا نستعجل بالجهاد، نبدأ أولًا نُبيّن ونوّضح ونُفصّل فإذا أعرضوا وأصرّوا على الإعراض انتقلنا إلى المرحلة التالية؛
مرحلة القتال التي لابد منها إذا استمر الإعراض؛ لذلك من الكلمات التي تكررت في سورة مُحمَّد ثلاث مرَّات: {ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟} لم يكتفوا بالكفر بل {وَصَدُّوا۟ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ} تكررت ثلاث مرَّات، مرَّة بدون إنَّ ومرَّتين بإنَّ تأكيد على أنَّهم أصرّوا واستكبروا استكبارًا، أصرَّوا على العناد ، لم يكتفوا بالكفر بل وقفوا حائطًا منيعًا، الصّد بمعنى الدفع بغلبة وبقوة، أصرّوا على منع دخول النَّاس في دين الله، هنا لا بُد أن يأتي القتال والجهاد.

تسمية السورة ب"محمد"
أيضًا اسم السورة: مُحمَّد صلى الله عليه وسلم
نجد أنَّ كلمة مُحمَّد وردت في القرآن في أربعة مواطن:
- سورة آل عمران {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُول} [آل عمران 144].
- سورة الأحزاب {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاۤ أَحَد مِّن رِّجَالِكُمۡ} [الأحزاب 40].
- هُنا العجيب أنَّ كلمة مُحمَّد لم تأتِ في السورة كلها إلا {وَءَامَنُوا۟ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّد} [محمد 2].- وهذا له دلالة نَذكُرها بإذن الله عزَّ وجل لاحقاً-
- وجاء اسم مُحمَّد في الموطن الرابع في سورة الفتح {مُّحَمَّد رَّسُولُ ٱللَّهِۚ } [الفتح 29].
نجد أنَّ الأربعة مواطن فيها قتال وبذل وتضحية

، وقد كان من المتوقع لو أني اقرأ لأول مرَّة سورة مُحمّد فمن الممكن أن نتخيل أنَّها ستكون قصة حياته صلى الله عليه وسلم مثل سورة يوسف، أو بداية الأحداث التي مرَّ بها في الحياة مثل سورة القصص مع سيدنا موسى

فتكون المفاجأة أنَّ سورة مُحمَّد لا يوجد فيها ذِكر لقصة حياته صلى الله عليه وسلم، ولكن للمجهود الذي بُذل لنصرة هذا الدين، لمنهج سار عليه المؤمنون، إذًا سورة مُحمَّد تُعطي رسالة " إذا أردتم منهجه فعيشوا على ما عاش عليه وقوموا بالبذل الذي بذله هو والمؤمنون معه"

إذًا هُنا في السورة الذي يريد اتّباع مُحمَّد صلى الله عليه وسلم لا بُد أن يسير على طريقه، القضية ليست في الارتباط بالنسب {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاۤ أَحَد مِّن رِّجَالِكُمۡ} [الأحزاب 40] وهذه هي الإشكالية الأساسية عند الشيعة، هم يريدون ربط الدين بالنسب فقط، ونسب مُحمَّد صلى الله عليه وسلم نسب شريف، إذا آمنوا، وآل البيت من المُعظَّمات في شريعتنا لكن إذا آمنوا، ولدينا ضوابط أخرى أيضًا، فالتقدير ليس بالنسب فقط،
إذًا الارتباط بمُحمَّد صلى الله عليه وسلم يكون بأن تعيش على ما عاش عليه وأن ترتبط بمنهجه وأن تبذل لنُصرة دينه، وأن تؤمن بكُل ما نَزل عليه {وَءَامَنُوا۟ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّد}.
السورة عندما تنظر فيها هي سورة متكاملة من صد الكافرين، خُبث المنافقين، كيد اليهود أعداء الدين، ثواب للمجاهدين، منهج النبي صلى الله عليه وسلم.
ترى أنَّ من الكلمات التي تكررت كثيرًا في هذه السورة أكثر من عشر مرَّات تقريبًا؛ كلمة أعمال أو عمل، هذا اللفظ بجذره اللغوي، لماذا هذا التكرار خلال السورة؟ هذا وقت البذل، الكفار يبذلون ولا بُد أن يكون هناك بذل مقابل من المؤمنين {إِن تَكُونُوا۟ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ یَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ} [النساء 104] لكن الفارق بيننا وبينهم {وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا یَرۡجُونَۗ}

ليصلك الجديد. أضغط على أشترك أو Subscribe التى بالقناة
==============================­­========­=========
وسائط مُتعددة : -
https://way2allah.com/khotab-item-145...
==============================­­========­=========
شبكة الطريق إلى الله :
https://www.way2allah.com
الصفحة الرسمية لشبكة الطريق إلى الله
  / way2allahcom  
twitter
  / way2allahcom  

ولا تنسونا اخوتى من صالح دعائكم عن ظهر غيب

Комментарии

Информация по комментариям в разработке