Скачать или смотреть من الحرب إلى السجادة الحمراء.. اللقاء الذي غيّر موازين العالم اوكرانيا في مأزق

شهدت مدينة ألاسكا الأمريكية يوم الجمعة لقاء وُصف بأنه من أبرز الأحداث الدبلوماسية في القرن الحادي والعشرين، جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
الاجتماع، الذي استمر ثلاث ساعات ونصف، استحوذ على اهتمام عالمي واسع لما قد يحمله من تأثير على مسار الأزمات الدولية، وفي مقدمتها الحرب في أوكرانيا.

أحد أبرز مشاهد القمة كان ظهور الرئيس الروسي على الساحة الدبلوماسية الغربية بعد انقطاع دام منذ 24 فبراير 2022، تاريخ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. مشهد الاستقبال الرسمي في ألاسكا، بحضور ترامب وتصفيقه لضيفه، عكس تحوّلًا في طبيعة العلاقة بين موسكو وواشنطن، رغم استمرار الحرب وتبعاتها الثقيلة على الغرب.

الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن كان قد سعى إلى عزل روسيا دبلوماسيًا بعد اندلاع الحرب، غير أن خلفه ترامب اتخذ مسارًا مغايرًا عبر اتصالات متكررة مع بوتين ورغبته في عقد هذا اللقاء. هذا التحول خلق حالة من التوتر بين واشنطن وبعض حلفائها الأوروبيين.

قمة بلا نتائج ملموسة

عقب اللقاء، عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا لم يُتح فيه للصحفيين طرح أسئلة. وأشار الطرفان إلى تحقيق تفاهمات في عدة ملفات، دون الإعلان عن اتفاق واضح بشأن وقف الحرب في أوكرانيا.

صحيفة نيويورك تايمز رصدت قلقًا أوروبيًا من احتمال أن يمنح ترامب اعترافًا غير مباشر بسلطة موسكو على المناطق التي سيطرت عليها في شرق أوكرانيا، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، العالق بين قبول تسوية قد تُفقد بلاده جزءًا من أراضيها أو رفض مسار سلام غير مضمون.

ورغم الترقب، غادر ترامب القمة دون الإعلان عن أي اختراق سياسي، مكتفيًا بالتصريح أن “الكرة الآن في ملعب زيلينسكي”. من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني أنه سيتوجه إلى واشنطن للقاء ترامب ومناقشة سبل إنهاء الحرب.

رسائل متبادلة وتوقعات مستقبلية

ترامب وصف القمة بأنها “خطوة إضافية” على طريق مفاوضات لاحقة، في حين رد بوتين باقتراح أن يكون اللقاء القادم في موسكو، وهو ما لم يستبعده ترامب رغم إدراكه الجدل المتوقع حول الأمر.

وعلى الصعيد الأوروبي، أكدت المفوضية الأوروبية أن ترامب أجرى اتصالات مع قادة الاتحاد لإحاطتهم بنتائج المحادثات.

"أمريكا أولًا وروسيا ثانية"

في تصريح لافت، قال ترامب بعد القمة: “نحن الرقم واحد، وروسيا الرقم اثنان”، وهي عبارة قد تُثير حساسية لدى قوى كبرى أخرى مثل الصين، بحسب مراقبين.

خلاصة

قمة ألاسكا حظيت باهتمام عالمي كبير، لكنها لم تُسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن. ويرى بعض المحللين أن المشهد يشبه لقاء ترامب مع زعيم كوريا الشمالية قبل سبع سنوات، والذي جذب الأضواء دون أن يؤدي إلى تحولات جوهرية.
"من الحرب إلى السجادة الحمراء.. اللقاء الذي غيّر موازين العالم"
#اخبار #news #ترامب #روسيا #اوكرانيا #زيلينسكي #بوتين #اكسبلور #حروب