حكم التوسل في المذاهب الأربعة؟ (شرك وحرام كما يزعم الوهابية أم جائز مشروع) - أ.د. إبراهيم المرشدي

Описание к видео حكم التوسل في المذاهب الأربعة؟ (شرك وحرام كما يزعم الوهابية أم جائز مشروع) - أ.د. إبراهيم المرشدي

حكم التوسل في المذاهب الأربعة؟ (هل هو شرك أو حرام كما يزعم الوهابية أم جائز مشروع) - د. إبراهيم المرشدي
---
كتب أ.د إبراهيم المرشدي عن التوسل
-----
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.

مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).

مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته – عليه الصلاة والسلام – وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).

مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين

Комментарии

Информация по комментариям в разработке