1/326 ج2 ﴿إنّ لك ألَّا تجوع فيها﴾ ﴿وأنَّك لا تظمأ فيها﴾ طه، ما دلالة استعمال "إنّ"،"ألّا"، "وأنّك" ؟

Описание к видео 1/326 ج2 ﴿إنّ لك ألَّا تجوع فيها﴾ ﴿وأنَّك لا تظمأ فيها﴾ طه، ما دلالة استعمال "إنّ"،"ألّا"، "وأنّك" ؟

؛
حلقة (326) إجابات أسئلة المشاهدين :
؛
1/326 ج 2
؛
06:36 - 11:07
؛
﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ﴾ طه: 118-119
المقدم :حينما أدخل الله سبحانه وتعالى "آدم وزوجه حواء" إلى الجنة ، تعهد الله سبحانه وتعالى لـ"آدم" قائلًا :
﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ﴾ (١)
الجمع بين "الجوع" و"العُري"
قال :
﴿تَجُوعَ﴾ و ﴿تَعْرَىٰ﴾ ، و﴿تَظْمَأُ﴾ و ﴿تَضْحَىٰ﴾
لماذا هذا "الجمع" ؟
وكيف نفهمه في سياقيات اللمسات البيانية ؟

المقدم :
﴿وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا﴾ (١)
جملة مستقلة أيضًا ؟
د فاضل : لا ، ليست جملة ﴿أَنَّكَ﴾ ، ،
لما تقول :
"أَنَّ محمدًا حاضرٌ "
ليست جملة

[ إِنّ محمدًا حاضرٌ ]
جملة ، قطعًا

لما تقول :
"أَنَّ محمدًا حاضرٌ "
ليست جملة
وليس لها معنى ، أصلًا
المقدم : بـ"الفتح" (أَنَّ) أساسًا ليس لها معنى ؟!
د فاضل : إلا أن يكون معها "كلام" ؛ "ضميم"
مثل : [ علمت أَنَّ محمدًا ]
[ سرّني أَنَّ محمدًا ]
لا بُدّ

"أَنَّ محمداً حاضرٌ "
ليست جملة
هذه مفرد ؛ مصدر ؛ "حضور محمد"

[ إِنّ محمدًا حاضرٌ ]
جملة ،،مستقلة
المقدم : "إنّ" ، واسمها ، وخبرها
لا بأس

و "أَنَّ محمداً حاضرٌ " ؟!
د فاضل : اسمها ، وخبرها
لكن : ليست جملة
المقدم : أليس "الخبر" هو الحكم على المبتدأ ؟
د فاضل : لا ، لما تحذف
المقدم : محمدٌ حاضر ؟
د فاضل : مثل لما تقول :
"إنْ تأتني" ، كامل ؟
أو تقول شيء ؟
المقدم : لا طبعًا

د فاضل :
[ محمدٌ حاضرٌ ]
جملة كاملة ، تامة المعنى

[ إِنّ محمدًا حاضرٌ ]
جملة مؤكدة ، تامة المعنى

"أنَّ محمداً .. "
ليست جملة
المقدم : لكنها تُعرب !
د فاضل : نعربها ، لكن ليست جملة
يعني "العربي" لا يقولها أصلًا
المقدم : أساسًا ؟!
د فاضل : أصلًا لا تُقال
لا بد يكون معها "ضميم" ، لأنها مصدر
هذه حكمها : حُكم مفرد ؛ حُكم كلمة واحدة

المقدم : وبالتالي :
﴿وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ﴾ (١) ؟
د فاضل :
معطوفة على :
﴿إِنَّ لَكَ﴾ (١)
﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا﴾ و ﴿أَنَّكَ لَا تَظْمَأُ﴾ (١)
المقدم : معطوفة على المصدر
يعني هذا مصدر ، معطوف على مصدر
د فاضل :
﴿إِنَّ لَكَ﴾ هذا (أَلَّا تَجُوعَ) ، ولك هذا (لَا تَظْمَأُ)
لك هذا (أَلَّا تَجُوعَ)، ولك أيضًا "أنك لا تظمأ"
المقدم : يعني "لك ألا تجوع ولا تعرى"
د. فاضل: ولك أيضًا :
﴿أَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ﴾ (١)
ولك أيضًا "أنك لا تظمأ"

المقدم : وإذَنْ لو قال "وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى" ؟
د فاضل : لا ، هذا حكم آخر
حكم جملة جديدة ؛ حكم معطوف جملة على جملة
المقدم : وبالتالي تتغير الدلالة ؟!
د فاضل : تتغير الدلالة

أصلًا هو هنا السؤال : لماذا كان "المصدر" هناك "أنْ" (أَلَّا) ، وهنا "أَنّ" (أَنَّكَ) ؟
المقدم : هو قال :
﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا﴾
أليس ﴿أَلَّا﴾ : عبارة عن "أَنّ" و "لَا"
د فاضل : صح
﴿أَلَّا﴾ : "أَنْ" و "لَا"
"أَنْ" : الناصبة ، داخلة على الفعل
وهذا : ﴿أَنَّكَ﴾ : أيضًا "مصدرية"
لكن غاير بين الحرفين
المقدم : هذه (ألا) خفيفة و هذه ثقيلة (أنك)
د فاضل : إذَنْ غاير بين الحرفين ، مع أنهما "مصدر" ؛ كلاهما

المقدم : هل لهذا أثر في الدلالة ؟
د فاضل : طبعًا
المقدم : يعني مثلًا "الظمأ" وكونه يؤذى بالشمس أو بالحرّ ، أقوى من "الجوع" و"العري" ؟!
د فاضل : طبعًا هو "الجوع" ، يسده الأكل
و"العُري" ؟
المقدم : اللباس
د فاضل : هو ماذا حصل لـ"آدم" ؟
ما الذي أخرجه من الجنة ؟
"الأكل" ، مع أنه "غير جائع"
أكل من الشجرة
المقدم : وهو "غير جائع" ، صحيح
ضَمِن الله له عدم الجوع له ؛ (أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا)
د فاضل : يعني هو خرج بسبب "الأكل"
ماذا ترتب عليه ؟ : أنه "عرى"
ترتب على الأكل ، ،
المقدم :
﴿بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا﴾ (٢)
د فاضل :
﴿بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ﴾ (٢)

هذا لم يحصل - "الثاني" (وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ) - بـ الجنة
المقدم : لم "يظمأ"
د فاضل : ولم "يضحى"

الذي حصل له أنه "أكل"
لم يجع ، أكل من غير جوع ، أكل من الشجرة ، أكل
المقدم : الفعل الأول (الأكل) وقع
د فاضل : والثاني على أثره حصل
ماذا حصل ؟ :
﴿يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا﴾ (٣)
فـ "عرى"

إذَنْ المسألة مختلفة
كل واحدة لها حكم ، وحصل
هذا هو "الأول" (أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ) الذي حصل

والثاني (لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ) لم يحصل
ولذلك أكّد الثاني (وَأَنَّكَ)
المقدم : ولهذا جاء مع "الأول" : بـ"الخفيف" ؛ "أنٌ" (أَلَّا)
و"الثاني" : "أنّ" (أَنَّكَ)
د فاضل : بشكل آخر
المقدم : دقة متناهية ، دقة عجيبة الشكل .
………………………
(١) ﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ﴾ طه: 118-119
(٢) ﴿فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ الأعراف : 22
(٣) ﴿يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ الأعراف : 27
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_طه #شورة_الأعراف
#إعراب_وبلاغة
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة :
الحلقة (326)
   • لمسات بيانية | الحلقة 326  
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛

Комментарии

Информация по комментариям в разработке