مناجاة سيدي عبد المالك الضرير بصوت الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث(قدس الله سره الشريف ) ‏

Описание к видео مناجاة سيدي عبد المالك الضرير بصوت الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث(قدس الله سره الشريف ) ‏

مناجاة سيدي عبد المالك الضرير بن محمد بن عبد الله العلوي الحسني
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ايها الناس انتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز
اللهم انك غني لا غنى عنك وولي لا عوض منك ومفضال بلا سبب ومنان قبل الطلب ابرزت الوجود من العدم وأودعته دلائل القدم ووسعته رحمة وعلما وأحق به سلطانا وحكما فلم تغب ذرة منه عن علمك ولم تخرج لحظة عن حكمك وربيته برحمانيتك وتوليته بقيوميتك وحملته على مقتضى اختيارك وحكمتك والزمته الفقر الذاتي والعجز الأصلي فكان افتقاره في نيل غناك ظاهرا ولسان عجزه لقيوميتك ذاكرا وكملت نقائصه بدلالتها عليك وحسنت شدائده بسوقها إليك فما انفك واقع عن حكمه ولا خلى موجود من نعمة وأجريت القلوب على وفق مرادك فحجبتها بإرادتها عن سابق مرادك فصار العبد مثابا ومعاقبا لذلك وتعرفت لهم بجميل صفاتك وباهر آياتك فأبرقت لهم محاسن إحسانك واستحثهم منادي إمتنانك فطارت أرواح بأجنحة هو الرحمن الرحيم إلى بساط إني أنا الله رب العالمين فغابوا إذ شهدوا وجادوا إذ وجدوا وسيق آخرون بعصى الاضطرار إلى كنوز الرحمة ومهب الأسرار فحمدوا العنا اذ ظفروا بالمنى واستحسنوا البدار إذ حاموا حول الدار وتاه المخذولون في مهامه الحيرة إذ حرموا صادق الاضطرار ونافع المعذرة ونورت بصائر الموفقين بمعرفتك فوجدوك في كل جميل وحمدوك بالكمال والتكميل وانفردت بالإمداد كما انفردت بالإجاد وتعاليت حتى عجز الكل عنك وتدانيت حتى لم يكن أقرب منك وأطمع فضلك المذنبين وأرجف عدلك المقربين واقتضى غناك أن خلقت الوجود للجود وزينت قهرك بالإحسان المشهود وغلبت المظاهر حلما ومننا وجعلت رحمتك لما عندي ثناء وعلمت أن لا سبيل إليك ولا غنى لأحد عنك فكنت الدليل والمطلوب وعظمت النعمة على كل مرغوب فلم يزل الحمد لك أن رحمت والحجة لك على من أخذت يا من لا يسأل عما يفعل وهم يسألون اللهم إنك تعلم أن لا سبب لي اتمسك به ولا حيلة لي أرجع إليها ولا قوة لي اتسلى بها ولا ركن لي أفزع إليه ولا سند لي أعتمد عليه فلا تشوف لي إلا إليك ولا عذرا لي بين يديك فإن ردتنتي لوصفي فإلى أين يذهب الطريد وان رحمتني على ما في فأنت أرأف ربي بالعبيد يا من لا يمقت المترددين ولا يعاف المتلوثين يا من لا يتثاقل عن الملهوفين ولا يتبرم عن المصروفين يا من لا ينهر السائلين ولا يمل القابلين يا من لا يهمل المحتاجين ولا يعتذر للراجين يا سميع أنين المنكسرين يا رحيم حنين المضطرين يا من إغاثته في الشدائد مشهودة وألطافه في المضايق معهودة يا من أمره إذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون إلهي قد إشتد حبل الاضطرار وتعذر إلا إليك الفرار وانقطع من سواك رجائي وضاع إلى غيرك إلتجائي وحرمت في غير بابك فلا تحرمني وآيست من سواك فلا تأيسني وغرقت نفسي في جنايتي وعجز التدبير وأنت غني عن مؤاخذتي وأنا إلى عفوك فقير فبغناك عني إلا رحمت فقري وبتمكنك مني إلا قبلت عذري وبعظيم عفوك إلا نسخت هجري وبضياء وجهك إلا أطلعت فجري إلهي لو كنت لا ترحم إلا المستحقين ما رجوتك ولو كنت لا تقبل إلا المخلصين ما أتيتك ولكن عاقتني الأعمال وخانتني الآمال ووصلت قاطعي وقدمت مانعي فأوقفتني الذنوب مواقف الذل وأخرجتني من حرم النجاة إلى مخاوف الحل وطمعت في مقاتلي سهام فعلي وأثبتتني للمكاره زلات نعلي وليس لي من بعد جاهك مشتكى ولا ملاذ يسمع من دعا أو يرحم من بكى فإلى من أفر إن لم تحمني وبمن أستغيث إن لم تغثني ومن أرجوه إن تخيبني ومن أدعوه إن لم تجبني ومن اتضرع إليه إن لم ترحمني ومن أتملق بين يديه إن لم تقبلني وباب من أقرع إن تكلني ومن به اتمنع إن لم تكن لي إلهي من ذا الذي أملك فحرمته ومن ذا الذي تعلق بك فصرمته ومن ذا الذي تردد إليك فرددته ومن ذا الذي نزل بك فطردته ومن ذا الذي استنصر بك فخذلته ومن ذا الذي تعزز بك فأذللته ومن ذا الذي تستر بك ففضحته ومن ذا الذي تطارح عليك فطرحته يا من احتجب عن الأبصار ولم يحتجب عن حاجة أهل الاضطرار يا من غالبت رحمته القواطع وتنزه بابه عن الموانع ضربت الملوك حجابها وأنت عن المضطرين غير محجوب وسدت الأغنياء أبوابها وبابك عن الفقراء غير مسدود ووقتت الأجواد نوالها ونوالك في سائر اللحظات معهود ومقتت الكرام من يكثر سؤالها وأنت لا تمقت من يعود وفقد المحسنون من لا يحسن طلبهم وأنت كيفما طلبك السائل موجود وأجمعت الأسخياء على منع عصاتها وانت دائما على العصاة تجود وصرفت الوجوه عن المتملقين ووجهك عمن يتملق إليك غير مصروف وعرف المتصدقين بمنع غير المستحقين وأنت برحمة من لا يستحقها معروف وكرهت الرحماء من يدل عليها وأنت تحب من يدل عليك وأبعدت العظماء من يوصل إليها وأنت تقرب من يوصل إليك فكيف أجزع وقد فتحت لي بابك إذ غلقت الأبواب ويسرت لي جنابك إذ تعذر كل جناب وكلما أتيتك عبدا لئيما وجدتك ربا رحيما فما فارقت وصفي ولا فقدت جميل وصفي ولا غبنت في شدتي من تدارك لطفك حتى محت

Комментарии

Информация по комментариям в разработке