بيان الشيخ أحمد لات حفظه الله من علماء الهند

Описание к видео بيان الشيخ أحمد لات حفظه الله من علماء الهند

قال الشيخ محمد الياس رحمه الله : وفي هذه الأيام قد عم سوء الفهم في باب
الدين بأن جُعلتْ المبادئ في مقام الغايات , وجُعلتْ
الأسباب في مقام المقاصد , فإذا اعمقتم النظر فترى أن جميع شعب
الدين هذا حالها في سوء الفهم , فهذا الشيء أسا س
لآلاف المفاسد .
(أقول ) : أي صار الجهد في حصول المبادئ بدل الغايات وكذلك
الجهد في الأسباب بدل المقاصد وهذه من المفاسد
العظيمة التي ابتلينا فيها .
قال رحمه الله : إن قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( إن للسائل عليك حقا وإن جاء على فرس )) فإن عامة
الناس يخطئون في فهمه ويقولون : إن السائل مهما كان في حاله
فيعطى له ما سأل ، وهذا خطأ منهم في فهم الحديث ،
ومعنى الحديث هو : أن من حقه عليك أن تعامله معاملة مناسبة
وتنصح له وتساعده بطريقة لا تتكبر عليه ولا تحقره ) أما
السائل فلا تنهر ( ، فهذا النصح والمساعدة أحيانا تكون بإعطائه ما
سأل ، وأحيانا تكون المساعدة ومقتضاها أن تنصحه
لإزالة مذلة السؤال عنه وتوجهه إلى تدبير معاشه بطريقة مناسبة ،
تساعده حسب الظروف في ذلك كما فعل الرسول
صلى الله عليه وسلم مع بعض السائلين بحيث أمره ببيعة القدح
فيشتري بقيمته الفأس ، فقال له : اخرج فاحتطب فبعها
فهكذا دبر أمور معاشك .
فإذا كان السائل معوق بل يكون بحيث يستطيع أن يدبر لمعاشه أي
عمل فمن حقه علينا أن ننقذه من السؤال بالحكمة
والموعظة ويحاول أن يقوم بأي عمل . ( أقول : وهذا من حقك
عليه ) .
النصوص في ضوء عمل الرسول صلى الله عليه وسلم فلا نخطأ
إن شاء الله في الفهم .
أقول : وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً من الأنصار
أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فقال : أما في
بيتك شيء ؟ فقال : بلى ، حلْسٌ ( 1 ) نلبس بعضه و نبسط بعضه
وقعب ( 2 ) نشرب فيه الماء . قال : ائتني بهما ، فأتا بهما
فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقال : من يشتري
هذين ؟
قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إياه فأخذ
الدرهمين فأعطاهما الأنصاري وقال : اشتر بأحدهما طعاما فانبذه
إلى أهلك واشتر بالآخر قدوما ( 1)فأتني به ، فأتاه به
فشد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عوداً بيده ، ثم قال : اذهب
فاحتطب وبع ولا أرينك خمس عشر يوما ، فذهب
الرجل يحتطب ويبيع فجاءه وقد أصاب عشرة دراهم فاشترى
ببعضها ثوبا وببعضها طعاما فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم
القيامة ، إن المسألة لا يصلح إلا لثلاثة : لذي فقر مدقع ، أو
لذي غرم مفظع ، أو لذي دم موجع)) .رواه أبو داود .

Комментарии

Информация по комментариям в разработке