فضل العلم ( خطبة الجمعة من جامع الفتح بالعاصمة 2024/09/13)

Описание к видео فضل العلم ( خطبة الجمعة من جامع الفتح بالعاصمة 2024/09/13)

لَمْ يَأْمُرِ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْتَزِيدَ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الْعِلْمِ، فقَالَ -سُبْحَانَهُ-: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)[سورة طه: 114]، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا لِلْعِلْمِ مِنْ أَثَرٍ إِيجَابِيٍّ فِي حَيَاةِ الْبَشَرِ.
فَالْعِلْمُ شَرَفٌ لَا قَدْرَ لَهُ، وَلَا يَجْهَلُ قَدْرَ الْعِلْمِ وَفَضْلَهُ إِلَّا الْجَاهِلُونَ، وَطَلَبُ الْعِلْمِ خَيْرُ مَا بُذِلَتْ فِيهِ الأَعْمَارُ، وَأُنْفِقَتْ فِيهِ السَّاعَاتُ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا؛ إِلَّا ذِكْرُ اللَّهِ، وَمَا وَالَاهُ، وَعَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ"(رواه الترمذي ).
وَتَحْصِيلَ الْعِلْمِ النَّافِعِ مِنَ الصَّدَقَةِ الْجَارِيَةِ لِلإِنْسَانِ بَعْدَ مَمَاتِهِ؛ لِقَوْلِهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ"(رواه مسلم).
مَعاشِرَ الْمُسْلِمِينَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى رَفَعَ شَأْنَ الْعِلْمِ وَأَهْلِهِ، وَرَفَعَ مَنْزِلَتَهُمْ، فَقَالَ -تَعَالَى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[المجادلة: 11].
وَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَأْنِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَجَعَلَهُمْ وَرَثَةَ الأَنْبِيَاءِ، فَقَالَ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-: "فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَإنّما رَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ"(رواه أحمد ).
لِذا فَإِنَّ الْوَاجِبَ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ: أَنْ يَحْفَظَ لَهُمْ قَدْرَهُمْ، وَيَعْرِفَ لَهُمْ مَكَانَتَهُمْ، وَيُنْزِلَهُمْ مَنَازِلَهُمْ؛ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ"( رواه أحمد).
وَالْعُلَمَاءَ هُمُ الْقَادَةُ لِسَفِينَةِ النَّجَاةِ، وَالرُّوَّادُ لِسَاحِلِ الأَمَانِ، وَالْهُدَاةُ فِي دَيَاجِيرِ الظَّلَامِ؛ قَالَ -تَعَالَى-: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ)[السجدة: 24].
وَعِنْدَ وُقُوعِ الْفِتَنِ، وَاشْتِدَادِ الْمُدْلَهِمَّاتِ يَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى الْعُلَمَاءِ، قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[النحل:43]، وَقَالَ اللهُ: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)[النساء:83].

Комментарии

Информация по комментариям в разработке