المبهج الحزين قتلته الحسره …قصة الرسالة الأخيرة للفنان محمد فوزى وكيف حدد موعد دفنه

Описание к видео المبهج الحزين قتلته الحسره …قصة الرسالة الأخيرة للفنان محمد فوزى وكيف حدد موعد دفنه

في ذكرى وفاة محمد فوزي.. حكاية «مصر فون» و«صوت القاهرة»

تمر هذه الأيام، الذكرى 53 على رحيل الفنان الكبير محمد فوزي، الذي رحل في 20 أكتوبر 1966، بعد معاناة مع مرض نادر لم يجد الأطباء له علاج أطلق عليه "مرض محمد فوزي".

كان محمد فوزي من أهم الفنانين الذي لهم دورًا كبيرًا في إثراء الحياة الفنية في مصر، خاصة في مجال الغناء وإنتاج وطباعة الاسطوانات الغنائية، حيث أسس "مصر فون" التي تعد أول شركة في تقوم بطباعة وإنتاج الاسطوانات بعدما كان لا يتم ذلك إلا من خلال السفر إلى باريس أو اليونان.

في عام ١٩٦١، تم تأميم شركة "مصر فون" وأصبحت باسم "صوت القاهرة"، كان لهذا القرار أثره السلبي على مالك الشركة وصاحبها الفنان محمد فوزي، الذي أفني ماله وعمره في تأسيس هذه الشركة محققا بها نجاحات كبيرة، و إنتاجات فنية كثيرة، ودخل في حالة اكتئاب وأزمة صحية.

وتردد أنه تم تعيين محمد فوزي مديراً بالشركة براتب ١٠٠ جنيه، وخصص له مكتبًا صغيرًا، فرفض الجلوس في المكتب، وعاد إلى بيته، واشتد عليه المرض بسبب إصابته بالحسرة والحزن على شركته.

جاء تأسيس شركة "مصر فون"، حينما فكر "فوزي" في تأسيس شركة مصرية لطباعة الاسطوانات، بدلا من انتقال المطرب والفرقة إلى باريس من أجل إنتاج وطباعة الاسطوانات، واستطاع محمد فوزي تأسيس شركة "مصر فون" لتكون أول شركة لطباعة الاسطوانات في مصر.

و في حوار قالت الفنانه مديحه يسري : "اللي حصل للشركة ده حرام أنا وفوزي، كنا بنحاول نوفر العملة الصعبة لبلدنا بدلا من توجه المطربين إلى اليونان عشان يسجلوا اسطواناتهم، قولنا نشتري الآلات من الخارج ونسجل الأغاني في بلدنا".

وأشارت قائلة: "إحنا فنانين معملناش حاجة، احنا كنّا بنعمل لصالح البلد

وأضافت أنه بعد تأميم الشركة قاموا بتعينه كمستشارًا فنيا لها، إلى أنه في إحدى المرات كان متوجها إليها، وفوجئ بقيامهم بمنعه من الدخول وإخباره بأنه تم الاستغناء عن خدماته بها، وعاد إلى المنزل، ومنذ ذلك اليوم وشعر بإجهاد كبير ومنذ ذلك الحين ظل يصارع المرض
، حيث أنه كان لديه مرض لم يكن معروفا وقتها وسمى باسمه مرض فوزى وعانى معاناة شديدة مع المرض حتى نقص وزنه بصورة كبيرة ليصل إلى 37 كيلو بعد رحلة علاج طويلة في أمريكا وألمانيا، قرر العودة إلى مصر بعدما أجمعوا الأطباء بمختلف الجنسيات أن مرضه ليس له علاج وأنه سيعيش على المسكنات ما تبقى من عمره

وقبل وفاته بساعات كتب فوزى كلمات يودع فيها جمهوره ومحبيه

كتب محمد فوزي قبل رحيلة بساعات
منذ أكثر من سنة وأنا أعانى من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه بعض الأطباء شخصوا الحالة بأنها روماتيزم والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي مؤخرا كل هذا يحدث والألم يزداد وبدأ النوم يطير من عيني واحتار الأطباء في تشخيص هذا المرض كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامي عن الأصدقاء إلى أن استبد بي المرض ولم أستطع القيام من الفراش وبدأ وزني ينقص وفقدت الكثير من وزنى ولم تعد تؤثر المسكنات وانسدت نفسي عن الأكل حتى الحقن المسكنة التي كنت أُحْقَن بها لتخفيف الألم بدأ جسمي يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر فيّ، وبدأ الأهل والأصدقاء يشعروني بآلامي وضعفي وأنا حاسس أني أذوب كالشمعة" ، "إن الموت علينا حق إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا، وأحمد الله أننى مؤمن بربى، فلا أخاف الموت الذى قد يريحنى من هذه الآلام التى أعانيها، فقد أديت واجبى نحو بلدى وكنت أتمنى أن أؤدى الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، تحياتى إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلى، تحياتى لكل طفل أسعدته ألحانى.. تحياتي لبلدى..
واختتم الرسالة: «لا أريد أن أُدفن اليوم، أريد أن تكون جنازتي غدًا الساعة 11 صباحًا من ميدان التحرير، فأنا أريد أن أُدفن يوم الجمعة".

وبالفعل توفى فوزى بعد ساعات من كتابة هذه الرسالة فى 20 أكتوبر 1966، عن عمر ناهز 48 عامًا، وتحقق له ما أراد وتم دفنه فى يوم الجمعة.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке