(2651) الزواج آية مثل دورة الفلك

Описание к видео (2651) الزواج آية مثل دورة الفلك

الزواج آية مثل دورة الفلك
خالص جلبي
الزواج آية مثل دورة القمر ونمو الشجر. قاعدته الجنس وثمرته تكاثر النوع. ولحمته ثلاث السكينة والمودة والرحمة. ولكن ما الفرق بين السكينة والمودة والرحمة. وهل من فارق بين المودة والحب، وهل قاعدة أحدهما أعرض من الأخرى؟
يتمتع الإنسان بالزواج وبناء العائلة بعسل الجنس شرابا سائغا للشاربين، ويتورط بالإنجاب، ولم يمكن فك الإنجاب عن الجنس وممارسته بحرية وراحة إلا بصفقة طبية قبل أربعين عاما، وكما حل الطب مشكلة الإنجاب وتحكم فيها، فقد حصد في كفاحه نصرا آخر في الانتصار على العنة، التي رسمت على ألواح الطين منذ عصر حمورابي.
قاعدة الزواج الأسرة، ووظائف الأسرة أربع؛ الإنجاب واعتراف المجتمع بالذرية، ونقل الثقافة فالأم هي التي تعلم الطفل اللغة وترضعه مع الحليب المفاهيم بلغة سيميائية قبل النطق وبدء رحلة اللغة الصائتة والمكتوبة.
وهي وظيفة اقتصادية كوحدة إنتاج مستقلة، وهي في النهاية حجر الزاوية في بناء المجتمع، فكما كان الجسم حشدا مرصوصا من الخلايا، كذلك كانت الوحدة الأولية في المجتمع: الأسرة.
وبذلك فالأسرة هي الوحدة الأولية للمجتمع، كما كانت الخلية الوحدة الأولية في بناء العضوية.
وهي مكان نقل الثقافة، وهي (الحضن) بتعريف جمعيتكم وعنوانها، للهدوء الروحي الذي عبر عنه القرآن بالسكينة.
وهي مكان إفراغ الاحتقان الجنسي ـ عفوا من التعبير ولكنها حقيقة فيزيولوجية مثل العطاس وعصر المعدة وإفراغ المثانة وضغط الدم والتعرق والبلع ـ فالزواج غراؤه الجنس، وهو لون مثير فنتحمل الحياة، مثل حلاوة الدواء للأطفال، لذا كان الجنس من دون عقابيل الحمل والولادة والإنجاب هو من زاوية تناول حلاوة الدواء من دون دواء!
مع هذا يبقى الثمن في الأطفال فتنة الحياة الدنيا وأجمل عطية بنسخ أنفسنا على نحو أفضل.
وزين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة.
حسب أبراهام ماسلو من مدرسة علم النفس (الإنساني) الذي رسم هرما للحاجيات الإنسانية علينا أن نسأل عن مكان الأسرة واستقرارها في هذا الهرم.
لنستعرض أولاً الحاجيات في هذا الهرم.
لقد قسمه إلى خمسة طوابق، يحتل الطابق السفلي قاعدة عريضة من خمس حاجيات أساسية، كأنها الأسرة مجتمعة في آية!
قال ماسلو: هي الطعام والشراب واللباس والسكن (المأوى) والجنس. وهي نفس المقولة التي أشار إليها القرآن في نهاية سورة طه، في معرض رحلة آدم، قلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى. ولكن كيف كانت تلك الجنة الفسيولوجية؟
إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى، بقي فقط أن ننتبه إلى كلمة تضحى، مشيرة إلى الضحى، أن يبقى المرء تحت الشمس من دون سقف وقاية أي المأوى Shelter.
وهنا نرى خمسة تقابلات مع قاعدة هرم ماسلو عن الجنس والطعام والشراب وفي النهاية السقف، حيث نبتت تحت ظله الحضارة.
فمع وجود السقوف ولدت الحضارة، فلم تكن الحضارة لتوجد لولا ثلاث: الثورة الزراعية التي دشنتها المرأة، والمجتمع، والدولة.
فالحضارة في النهاية هي إبداع الإنسان تحت السقوف، و معارج عليها يظهرون وزخرفا وإن كل ذلك من متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين.
ينتقل أبراهام ماسلو إلى الطابق الثاني الأضيق في هرم الحاجيات، ويضع فيها تصاعدا مع بقية الطوابق الأربع، حاجة حاجة، طبقا عن طبق، ولكن أهمها على الإطلاق هو الأمن.
وعند هذه الكلمة لي وقفة.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке