معركة جلولاء والقضاء على الفرس

Описание к видео معركة جلولاء والقضاء على الفرس

معركة جلولاء يوم سحق الساسان

السابع والعشرين من ديسمبرعام 637 للميلاد الموافق لذي القعدة من سنة 16 للهجـرة .. المسلمـون بقيادة هاشم بن عتبـة بن أبي وقاص يوجهـون الضربة الأخيـرة القاصمة للفرس في العراق ... باكتساحهم في معركة جلـولاء الخالدة...
بعـد فتـح المدائـن و هروب كسـرى يزدجـرد .. أخذ الملك الأخير للأكاسرة يحشد كل ما أمكنه من القوات لمواجهة المسلمين .. فاجتمع له جيش عظيم عين قائده مهران على إمارته ... و وجه الجيش إلى جلـولاء فحفر خندقاً حولها و تجهز لحرب المسلمين .. فأرسل الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص إلى أمير المؤمنين عمـر بن الخطاب يخبره بالحال و يصف له إحداثيات الحرب ... فأمره الفاروق بأن يبقى في المدائن .. و أن يعين ابن أخيه هاشم بن عتبة على الجيش و يرسله لمواجهة الفرس .. فخرج هاشم بجيش من 12 الف مقاتل فيهم من أبطال الصحابة و سادات المسلمين و وجوه المهاجرين و الأنصار و رؤوس قبائل العرب ... فحاصروا جلولاء و كان الفرس قد أحاطوا المدينة بالخندق و الأسلحة الدفاعية ... و استطال الحصار و كان الفرس يخرجون فيلتحمون بالمسلمين في قتال عنيف و تكرر ذلك في نزالات عديدة .. حتى كانت الوقعة الفاصلة في مثـل هذا اليوم ... و في مقدمة صفوف المسلمين صناديدهم كعمرو بن معد يكرب و حجـر بن عدي ... و حمل المسلمون على الفرس حتى أبادوهم و يقال أن جثث الفرس جللت المكان بكثرتها فسميت الوقعة و المدينة ( جلولاء ) ... و غنم المسلمون من كنوز الفرس شيئاً عظيماً ... فسيقت الغنائم إلى المدينة مع زياد بن أبي سفيان و كان خطيباً فصيحاً .. فأمره الفاروق أن يقص على المسلمين أحداث المعركة ... فلما انتهى قال عمـر : إن هذا لهو الخطيب المصقع أي الفصيح .. فقال له زياد : إن جندنا أطلقوا بالفعـال لساننا ...
ثم حلف الخليفة بأن يقسم الغنائم على كل المسلمين من صباحه .. فبات يحرسها عبد الرحمن بن عوف و عبدالله بن أرقم .. فلما كان اليوم التالي جاء الفاروق و كشف عن الغنائم .. فلما رأى ياقوتها و زبرجدها و ذهبها الأصفر و فضتها البيضاء أخذ يبكي .. فقال له عبد الرحمن : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ فوالله إن هذا لموطن شكر .. فقال له عمـر : والله ما ذاك يبكيني و تالله ما أعطى الله هذا قوماً إلا تحاسدوا و تباغضوا .. و لا تحاسدوا إلا و أُلقيَ بأسهم بينهم ... ثم قسم الأموال كما قسمها يوم القادسية ...
كان من نتاج معركـة جلولاء طرد الفرس نهائياً من العراق و فتح المسلمين ما غرب جبال زغروس بالكامل .... و حينها قرر الفاروق عمـر بن الخطاب أن يتوقف عند هذه الجبال ... إلا أن تحركات الفرس العسكرية ضد المسلمين من مناطقهم و عدم رضاهم بضياع العراق ... أدى إلى تجهيز المسلمين بقيادة خليفتهم للضربة النهائية و القاصمة باكتساح الإمبراطورية الساسانية نفسها و بدء فتوحات الإسلام في أسيا.





المصادر:

الطبري، أبي جعفر، محمد بن جرير، (تاريخ الأُمَم وَالمُلُوك) ، المجلد الثاني، مؤسسة عزالدين، بیروت، لبنان، عام 1985 للميلاد.

الحموی، یاقوت، أبوعبد الله، (مُعجَم اَلبُلدان) ، دار الكتب العلمیة، بیروت، لبنان، المجلد الأول سام 1990 للميلاد.

النجار، عبد الوهاب، (الخلفاء الراشدون) ، المكتب الإسلامی، بیروت، عام 2002 للميلاد.

محمد، رضا، (تاريخ الخلفاء) ، دار الكتب العلمیة، بیروت، لبنان، المجلد الأول، عام 1977 للميلاد.

شاكر، محمود، (التّاریخ الإسْلامَی) ، المكتب الإسلامی، بیروت، سنة 1985 للميلاد.

محمد، رضا، (أبوبكر الصديق) (أول الخلفاء الراشدين)، المكتب الإسلامی، بیروت، سنة 1985 للميلاد.

الكامل في التاريخ.

دكتر: رازی، عبد الله، (تاریخ كامل ایران) من تأسيس سلسلة ملوك ماد، إلى سلسلة ملوك القاجارية’، طبع عام 1363 الشمسية (فارسي).

Комментарии

Информация по комментариям в разработке