ثورة 23 يوليو 1952 - تنظيم الضباط الأحرار

Описание к видео ثورة 23 يوليو 1952 - تنظيم الضباط الأحرار

ناس كتير فاكره ان ثورة يوليو 52 أو انقلاب يوليو 52.. كان أول محاولة للانقلاب على الملك فاروق أو الثورة ضده.. سميها زى ما تسميها لحد ما هنعرف دلوقتى اذا كانت ثورة ولا انقلاب..

لأن البداية الحقيقية كانت سنة 1947.. لما حاول ظابط مصرى اسمه رشاد مهنا.. كان برتبة رائد وقتها.. ومعاه 16 ظابط من رتب وأعمار مختلفة.. انهم يخلصوا على اللواء ابراهيم عطالله رئيس أركان الجيش المصرى.. ليه حاولوا يخلصوا عليه؟.. بيقول اللواء محمد نجيب فى مذكراته.. ان اللواء ابراهيم عطالله كان مشهور عنه الفساد.. وعلشان كده اختاره الملك فاروق من بين كل اللواءات علشان يوليه رئاسة أركان الجيش المصرى.. وبما انه كان فاسد.. فكان يحب يجمع حوليه الظباط اللى يمجدوه ويدينوله بالولاء والطاعة.. وعلى العكس تماما من الظباط الشطار اللى بيتميزوا بالكفاءة.. كان يكرهم ويحرمهم من امتيازاتهم.. فما كان من الظابط رشاد مهنا إلا إنه وبمساعدة 16 ظابط من زمايله.. حاولوا يخلصوا عليه علشان يوصلوا رساله للملك فاروق.. بان اسلوبه فى اختيار قيادات الجيش لازم يكون مبنى على الكفاءة والاخلاص للوطن مش الاخلاص لشخص الملك.. وإلا لو كل القيادات تم اختيارهم بالشكل ده.. الجيش المصرى هينهار وهنكون بنساعد الانجليز على كسر الجيش المصرى.. علشان متقوملوش قومه وميقدرش يثور فى وجه الاحتلال الانجليزي مهما طال الزمن..


تيجى بعدها سنة 1948 وتدخل مصر فى حرب فلسطين.. لكن تحصل كارثة الأسلحة الفاسدة.. اللى بسببها القنابل اليدوية الايطالية كانت بتنفجر فى وش الجنود المصريين حتى قبل ما يضربوها على مواقع العدو.. كانت الدبابات اللى بيستخدمها الجيش المصرى تعطل فى المعارك لأن مكنلهاش قطع غيار متوفره.. كانت المدافع الانجليزية عبارة عن خردة لأن ملهاش قذائف متوفرة.. كانت البنادق الاسبانية اللى اشتراها الملك وحاشيته للجيش المصرى.. واللى تاريخ تصنيعها كان سنة 1912.. تقف عاجزة قدام البنادق التشيكى والأمريكي والروسي اللى فى ايد جيش الاحتلال..

وهنا حضرتك تسأل سؤال مهم.. هو ليه الملك وحاشيته كانوا شاريين سلاح فاسد؟.. هقولك.. بيجاوب اللواء محمد نجيب على السؤال ده فى مذكراته وبيقول ان الملك وحاشيته كانوا بيشتروا أردئ أنواع السلاح بأرخص تمن.. ويكتبوا فى سجلات الحكومة المصرية انه سلاح جديد بسعر عالى.. وبالتالى يستفيدوا هما بفرق السعر..

وللأسف موقفش الفساد هنا.. بيحكى اللواء محمد نجيب وبيقول.. فى شهر اغسطس سنة 1949 عينونى مدير لسلاح الحدود.. وهناك كان بيشتغل معايا واحد اسمه حسين سرى عامر.. كان وكيل سلاح الحدود.. وقتها اكتشفت فساده وانه متورط فى تهريب المخدرات وبيع أراضى الدولة.. وسرقة فلوس البدو وذهب حريمهم.. ده غير تورطه فى تجارة السلاح الفاسد من مخلفات الحرب العالمية التانية..

ولما عملت تحقيق رسمى.. اكتشفت انه متورط فى 600 جريمة.. والتحقيق انتهى بإدانته.. خدت نتيجة التحقيق ورفعتها للملك فاروق.. لكن كانت المفاجأة.. ان الملك فاروق أمر بترقيته.. ساعتها كنت هتجنن.. بقولك متورط فى 600 جريمة.. تقولى رقيه.. لكن فين على ما عرفت ان الملك فاروق نفسه متورط معاه.. وان كل الجرايم دى كانت بتتم بعلم الملك فاروق نفسه.. فرفضت انى أرقيه.. قلت ميبقاش مجرم وأرقيه كمان.. كفايه انه متحاكمش.. فما كان من الملك فاروق إلا انه أصر على ترقيته.. وأنا كمان أصريت انه مش هيترقى.. لحد ما صحيت فى يوم على خبر تعيين حسين سرى مكانى.. شالونى وعينوه هو مدير لسلاح الحدود.. للدرجة دى الفساد كان مالى البلد.. بس مش دى المشكلة.. المشكلة ان الفساد بدأ يطول الجيش وقياداته.. وكل ده بسبب ان الملك فاروق عاوز يسيطر عليه وعلى قياداته.. والانجليز مشجعين ده مادام بيضمن لهم ضعف الجيش المصرى.. ما الجيش ده لو فاق لنفسه أول حاجه هيعملها انه ينقلب عليهم ويطردهم بره البلد ويخلص مصر من الاحتلال.. وبالتالى لازم الجيش المصرى يفضل ضعيف متقوملوش قومه..

المهم بعد ما شالونى لقيتهم بيعينونى مدير لسلاح المشاه.. لكن رفضت لأن موافقتى هتكون موافقه ضمنيه على فسادهم.. علشان كده كتبت استقالتى.. لكن أكتر 2 عارضونى فى قرار الاستقاله.. كان جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر.. ليه؟.. لأنهم كانوا شايفين ان وجودى على رأس تنظيم الظباط الأحرار وانا جوه الخدمة.. أفضل بكتير من قيادتى ليهم وانا بره الخدمة.. جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر كانوا شايفين انى هكون مفيد للتنظيم أكتر وانا جوه الخدمة.. وكان عندهم حق.. وبناء عليه تراجعت عن قرار الاستقالة..

وهنا سيدى المواطن لازم نقف شوية عند تفصيله مهمه فى مذكرات اللواء محمد نجيب.. وهى اعترافه الصريح بإن اللى أسس تنظيم الظباط الأحرار هو جمال عبد الناصر.. وان دور اللواء محمد نجيب كان مقتصر على الاسم اللى أطلقه على التنظيم وهو اسم "الضباط الأحرار".. ده غير ان وجوده على رأس التنظيم كان بيديله ثقل داخل أسلحة الجيش.. وجود اسم اللواء محمد نجيب على رأس التنظيم كان كفيل انه يكسب ثقة كل ضباط الجيش.. وهو ده الفخ اللى بيعترف اللواء محمد نجيب بنفسه انه وقع فيه بدون ما يحس.. هو بنفسه بيقول انه لو كان يعرف ان ده دوره الوحيد فى التنظيم مكنش انضم له من البدايه..

المهم.. خلينا نرجع لثورة يوليو أو انقلاب يوليو لسه هنشوف دلوقتى..



المصادر
مذكرات الرئيس محمد نجيب " كنت رئيسا لمصر "..



#المواطن_سعيد #ثورة_23يوليو #الضباط_الأحرار

Комментарии

Информация по комментариям в разработке