قصة التاجر البخيل وثمن ابنته الجميلة

ثمن الطمع

في زمن قديم، عاش تاجر بخيل لديه ابنة شابة جميلة. تسابق الشباب على خطبتها، لكن والدها كان يطالب بمهر باهظ يتزايد مع كل خاطب جديد. كان التاجر يحتفظ بدفتر يسجل فيه جميع مصاريف ابنته منذ ولادتها، ويطالب الخاطبين بتعويضه عن كل ما أنفقه عليها.

انسحب جميع الخاطبين أمام هذا الشرط القاسي، حتى جاء شاب وسيم وافق على دفع المهر بالتقسيط على مدار عشر سنوات. وافق التاجر على مضض، وتم الزواج بين الشاب وابنة التاجر. بعد الزواج، واظبت الابنة على زيارة والدها وخدمته، بناءً على طلب زوجها.

بعد مرور عشر سنوات، توقفت الابنة عن زيارة والدها فجأة. اشتاق التاجر لابنته وندم على تفريطه فيها، وبدأ يبحث عنها بجنون حتى وجد منزلها. عندما طلب رؤية ابنته، رفض زوجها بحجة أن الاتفاق بينهم يعتبرها ملكًا له الآن.

بكى التاجر وتوسل لرؤية ابنته، وعرض على زوجها استعادة المال الذي دفعه. عرض الزوج على التاجر اتفاقًا جديدًا، يتضمن دفع ضعف المبلغ لاستعادة ابنته. وافق التاجر ووقع العقد، وشهد بعض الجيران على الاتفاق.

دخل التاجر أخيرًا ليقابل ابنته، واعتذر منها بشدة على ما فعله. قبلت ابنته اعتذاره. حينها، دخل الزوج وقام بتمزيق العقد الجديد، وأخبر التاجر أن البنات ليست سلعًا تباع وتشترى، بل هن نعمة من الله يجب الحفاظ عليها ورعايتهن.

المغزى
القصة تبرز أهمية قيمة الإنسان وعدم تحويل العلاقات العائلية إلى معاملات تجارية، وتعلمنا أن الحب والرعاية أهم من المال والمكاسب المادية.

الانضمام إلى عضوية هذه القناة للاستفادة من المزايا
ما عليك سوى الانضمام إلى عضوية هذه القناة للاستفادة من المزايا:
   / @شريف