هارون و ماروت حقيقة تعليمهما السحر للبشرية

#قصص#هارون#ماروت#السحر#السحر#بابل#العراق
في قديم الزمان، في مدينة بابل العريقة، التي كانت مركزًا للعلوم والمعارف، وقع حدث غامض وغير مألوف. كانت هذه الأرض شاهدة على فتنة عظيمة أرسلها الله كاختبار للبشر. في أزقة بابل الملتوية، حيث يختلط الغموض بجمال الحضارة، نزل ملكان عظيمان: هاروت وماروت.
قال الله تعالى في كتابه العزيز:
"وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ" (البقرة: 102).
نزول الملكين في بابل
كانت بابل آنذاك تعج بالناس الذين يبحثون عن القوة والمعرفة. في هذا العالم الذي اختلطت فيه الحقيقة بالخرافة، جاء هاروت وماروت بهيئة بشرية. لم تكن مهمتهما عادية، فقد أرسلهما الله لاختبار إيمان الناس، ولتعليمهم السحر كفتنة. لكنهما كانا صريحين، يحذران كل من يقترب:
"إنما نحن فتنة، فلا تكفر."
رَغْمَ هذا التحذير الواضح، كانت النفوس البشرية ضعيفة أمام إغراء القوة. أراد الناس التحكم في الآخرين، وإصلاح ما رأوا أنه خلل في حياتهم، ولو كان ذلك عبر السحر المحرم.
تعليم السحر والتحذير
كان الْمَلَكَان يعلمان الناس بأدق تفاصيل السحر، لكن دائمًا بشرط أن يقر المتعلم بعلمه أن هذا السحر فتنة، وأنه يجره نحو الكفر. بدأ الناس يتعلمون السحر لأغراض متنوعة:
أحدهم أراد التفريق بين زوج وزوجته.
آخر أراد الانتقام من خصمه.
وآخرون تعلموه بدافع الفضول.
ورغم ذلك، كانت النتائج دائمًا كارثية. فقد ذكر الله عن السحر:
"فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ" (البقرة: 102).
بدأ الناس يرون آثار أفعالهم: علاقات ممزقة، صداقات متحطمة، وحياة ملأتها الندم. كان السحر قويًا، لكنه كان يضر ولا ينفع.
مواجهة العواقب
وفي أحد الأيام، اقترب رجل من هاروت وماروت، كان وجهه شاحبًا وعيناه متعبتان. وقف أمامهما وقال:
"لقد علمتماني السحر، واستخدمته لتفريق زوجين. الآن، أعيش وحيدًا، غارقًا في ذنبي. هل من خلاص؟"
نظر إليه الْمَلَكَان بحزن، فهما لم يُرِغما أحدًا على تعلم السحر، بل حَذَّرَا الجميع. قالا له:
"إنما نحن فتنة، فلا تكفر."

"وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" (البقرة: 102).
رسالة الْمَلَكَان
لم يكن الهدف من وجود هاروت وماروت إغواء الناس، بل كانا اختبارًا من الله ليميز الخبيث من الطيب. الناس الذين وقعوا في الفتنة، اختاروا طريقهم بأنفسهم. والسحر الذي تعلموه، رغم قوته، لم يكن ليستطيع تغيير مصائرهم إلا إذا أذن الله بذلك.
وفي النهاية، لم يبقَ في أذهان أهل بابل سوى درس عظيم:
أن الفتن تأتي بأشكال مغرية، لكنها تحمل في طياتها الهلاك. والسحر، الذي بدا لهم قوة خارقة، لم يكن سوى لَعْنَةُ جلبت لهم الشقاء.
وهكذا خلدت قصة هاروت وماروت في القرآن الكريم، لتبقى شاهدة على ضعف النفس البشرية أمام الإغراء، وعلى رحمة الله الذي يحذر عباده قبل أن يعاقبهم.
السحر من السبع الموبقات: قال النبي ﷺ:
"اجتنبوا السبع الموبقات." قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات."
(رواه البخاري ومسلم).
السحر في الحديث يأتي في المرتبة الثانية بعد الشرك، مما يدل على خطورته.
حد الساحر: قال النبي ﷺ:
"حد الساحرضَرْبُهُ بالسيف."
(رواه الترمذي وصححه الألباني).
هذا الحديث يبين أن السحر جريمة عظيمة تستحق عقوبة شديدة.
قبول توبة الساحر: قال النبي :صلى الله عليه و سلم
"ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر."
(رواه أحمد).
هذا الحديث يُحَذِّرُ من تصديق السحرة أو التعامل معهم.
التعامل مع الكهنة والعرافين: قال النبي صلى الله عليه و سلم :
"من أتى عَرَّافًا أو كاهنًا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد."
(رواه أحمد وأبو داود).
"اجتنبوا السبع الموبقات." قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات."
(رواه البخاري ومسلم).

ا
#أيوب_أبو_ساندية,#سعود_الشريم,#سعيد_الكملي,#الشيخ_نبيل_العوضي,#الشيخ_النھار,#الشيخ_سعود_الشريم,#الشيخ_شمس_الدين_الجزائري,#عمر_عبد_اللكافي,#مصطئفى_بنحمزة,#وسيم_يوسف,#أبو_عبيدة,#الشيخ_خالد_الراشد,#الشيخ_الشعراوي,#ياسين_العمري,#قصص_الأنبياء,#الشيخ_محمد_حسنات,#جمال_ألفا,#عبد_الله_الشريف,#أنس_أكشن,#مصلح_العلياني,#جو_حطاب,#أحمد_أبو_روب,#خميس_عثمان,#عبد_الدائم_كحيل,#المغرب,#السعودية,#مصر,#الإمارات,#قطر,#إيران,#فلسطين,#السودان,#إسرائيل,#تيما,ولدالشينوية,#اقتراب الساعة,آخر الزمان#,#hosni_khatima
(رواه الترمذي وصححه الألباني).

هذا الحديث يبين أن السحر جريمة عظيمة تستحق عقوبة شديدة.
قبول توبة الساحر: قال النبي :صلى الله عليه و سلم
"ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر."
(رواه أحمد).


الحديث يُحَرِّمُ تصديق الكهنة والسحرة، ويبين أن ذلك كفر.
خطورة إيذاء الناس بالسحر: قال النبي :صلى الله عليه و سلم
"ليس منا من تطيَّرَ أو تُطيِّر له أو تَكَهَّن أو تُكهِّن له أو سَحَر أو سُحِر له ومَن عقد عقدةً أو قال عقدَ عقدةً ومَن أتَى كاهنًا فصدَّقه بما قال فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم."
(رواه الطبراني).