كفى من هدر الطعام غيرنا يحتاجه

إِهْدَارُ الطَّعَامِ خِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ يُعَدُّ قَضِيَّةً مُهِمَّةً تَسْتَحِقُّ الاِنْتِبَاهَ. في هَذَا الشَّهْرِ الفَضِيلِ، يَمْتَنِعُ المُسْلِمُونَ عَنِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ مِنَ الفَجْرِ حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ، مِمَّا يَجْعَلُ وَجْبَتَيِ الإِفْطَارِ وَالسُّحُورِ لَحْظَاتٍ مُهِمَّةً يَوْمِيًّا 🌙. لَكِنَّ، غَالِبًا مَا يُؤَدِّي الحَمَاسُ لِتَحْضِيرِ مَوَائِدَ غَنِيَّةٍ وَمُتَنَوِّعَةٍ إِلَى زِيَادَةِ كَمِيَّاتِ الطَّعَامِ الْمُعَدَّةِ، وَبِالتَّالِي، إِلَى زِيَادَةِ كَمِيَّةِ الطَّعَامِ الْمُهْدَرِ.

إِهْدَارُ الطَّعَامِ في رَمَضَانَ لَا يَتَعَارَضُ فَقَطْ مَعَ الْقِيَمِ الرُّوحِيَّةِ وَالأَخْلَاقِيَّةِ لِلشَّهْرِ الْكَرِيمِ، وَلَكِنَّهُ يُؤَدِّي أَيْضًا إِلَى اِسْتِنْزَافِ الْمَوَارِدِ الطَّبِيعِيَّةِ وَيَزِيدُ مِنَ الْمُشْكِلَاتِ الْبِيئِيَّةِ وَالِاقْتِصَادِيَّةِ. في ظِلِّ وُجُودِ الْجُوعِ وَالْحَاجَةِ في أَنْحَاءَ كَثِيرَةٍ مِنَ الْعَالَمِ، يَصْبِحُ التَّقْلِيلُ مِنْ إِهْدَارِ الطَّعَامِ خِلَالَ رَمَضَانَ أَمْرًا ضَرُورِيًّا لِتَعْزِيزِ التَّضَامُنِ وَالْمَسْؤُولِيَّةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ 💔