محنة الحافظ عبد الغني المقدسي ~ التاريخ الأسود للطائفة الأشعرية ~ محمد بن شمس الدين

Описание к видео محنة الحافظ عبد الغني المقدسي ~ التاريخ الأسود للطائفة الأشعرية ~ محمد بن شمس الدين

الحسابات الرسمية: https://mshmsdin.com/links
وسائل الدعم:
باتريون   / mshms  
باي بال: https://www.paypal.com/paypalme/MShmsDin

عرض محتوى القناة من هنا:    / @mshmsdin  
_________________
00:00 مقدمة
00:40 من هو الحافظ
00:55 شجاعته في الحق
03:28 أصل مشاكله مع الأشعرية
06:18 محنته

المقال مكتوبا: https://mshmsdin.com/archives/5168


عَلم الحفاظ وأمير المحدثين في زمانه الحافظ عبد الغني الدين المقدسي، رحمه الله تعالى، صاحب كتاب عمدة الأحكام، وكتاب الكمال في أسماء الرِّجال، وله كتب كثيرة، ولد عام 541هـ وتوفي عام 600هـ.

كان الحافظ آمرا بالمعروف، ناهٍ عن المنكر، شديدًا في الحق، دخل مرة على السلطان الملقب بالعادل، فسمعه يريد غزو مدينة ماردين، وكان فيها مسلمين، فقال له: «أَيْشٍ هَذَا، وأَنْتَ بَعْدُ تُرِيْدُ قِتَالَ المُسْلِمِيْنَ، مَا تَشْكُرُ اللّهَ فِيْمَا أَعْطَاكَ إِمَامًا؟». [ذيل طبقات الحنابلة (3/ 17 ت العثيمين)]

وفي حكم الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي وضعوا آلات الموسيقى مقابل باب الجامع الأموي، فلمّا رآها الحافظ كسَّر كثيرًا منها، «فَجَاءَ إِلَيْهِ رَسُوْلٌ مِنَ القَاضِي يَأْمُرُهُ بالمَشْيِ إِلَيْهِ، يَقُوْلُ حَتَّى يُنَاظِرَهُ فِي الدِّفِّ وَالشَّبَّابَةِ، فَقَالَ الحَافُظُ: ذلِكَ عِنْدِي حَرَامٌ، وَقَالَ: أَنَا لَا أَمْشِي إِلَيْهِ، إِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فَيَجِيْءُ هُوَ، ثُمَّ قَرَأَ الحَدِيْثَ، فَعَادَ الرَّسُوْلُ فَقَالَ: قَدْ قَالَ: لَابُدَّ مِنَ المَشْيِ إِلَيْهِ، أَنْتَ قَدْ بَطَّلْتَ هَذِهِ الأشْيَاءَ عَلَى السُّلْطَانِ، فَقَالَ الحَافِظُ: ضَرَبَ اللّهُ رَقَبَتَهُ، وَرَقَبَةَ السُّلْطَانِ، فَمَضَى الرُّسُوْلُ، فَمَا جَاءَ أَحَدٌ بَعْدَ ذلِكَ». [ذيل طبقات الحنابلة (3/ 17)]

قال ابن قدامة عن الحافظ عبد الغني: «كَانَ جَامِعًا لِلْعِلْمِ وَالعَمَلِ، وَكَانَ رَفِيْقِي فِي الصِّبَا، وَفِي طَلَبِ العِلْمِ، وَمَا كُنَّا نَسْتَبِقُ إِلَى خَيْرٍ إلَّا سَبَقَنِي إِلَيْهِ إلَّا القَلِيْلَ، وَكَمَّلَ اللّهُ فَضِيْلَتَهُ بِابْتِلَائِهِ بِأَذَى أَهْلِ البِدْعَةِ، وَعَدَاوَاتِهِمْ إِيَّاهُ، وَقِيَامِهِمْ عَلَيْهِ». [ذيل طبقات الحنابلة (3/ 13)]


أصل المشكلة

كان رحمه الله تعالى على عقيدة المسلمين، منتصرًا لها، ناقضًا لعقيدة الجهمية والأشعرية، ومكفِّرًا لهم، فقد قال: «ونعتقد ‌أن ‌الحروف ‌المكتوبة ‌والأصوات المسموعة عين كلام الله عز وجل، لا حكاية ولا عبارة» قلت: والأشعرية يعتقدون أن هذه الكلمات التي في المصحف عبارة عن كلام الله، وليست كلامه على الحقيقة، ومعنى العِبارة، هي كوصفك للشجرة، فكلماتك ليست هي الشجرة بل عبارة عنها، فهم يعتقدون أن القرآن لم يقله الله على الحقيقة، وهذا مخالف لعقيدة المسلمين، فلمّا بيَّن عقيدة المسلمين قال: «فمن لم يقل إن هذه الأحرف عين كلام الله عز وجل فقد مرق من الدين، وخرج عن جملة المسلمين» [الاقتصاد في الاعتقاد (ص140)]

كما إن الحافظ بيَّن عقيدة المسلمين، وذكر الآيات ثم قال: «فهذه سبعة مواضع أخبر فيها سبحانه أنه على العرش». [عقيدة الحافظ  عبد الغني المقدسي (ص41)]

وأما الأشعرية فيقولون: الله ليس في مكان، بل يقولون: لا يجوز أن تقول: أين الله؟.

فيقول الحافظ المقدسي: «ومن أجهل جهلاً، وأسخف عقلاً، وأضل سبيلاً ممن يقول إنه لا يجوز أن يقال: أين الله، بعد تصريح صاحب الشريعة بقوله [أين الله]». [الاقتصاد في الاعتقاد (ص89)]

ومن هنا تعرف التباين بين عقيدته وعقيدة الإسلامية، وعقيدة الأشعرية الفلسفية، وأنَّه شديد عليهم كما يستحقُّون، فحسدوه وحقدوا عليه.

محنته

مر رحمه الله بأكثر من محنة

أولها:

لمَّا كان في أصبهان تتبع كتاب معرفةِ الصحابة لأبي نعيم، وانتقد فيه 290 موضعًا ، فلمَّا سمع بذلك الأشعري صدر الدين الخُجَندي، وكان رجلًا مقربًا من السلاطين حاول الفتك به، فأبو نعيم كان معطَّمًا عندهم لما عنده من التَّصَوُّف، فخرج الحافظ عبد الغني من أصبهان متخفِّيًا حتى أنه لعجلته في خروجه ما لبس كامل ثيابه.

المحنة الثانية:

فلمَّا قعد في الموصل، وكان هو من أهل الحديث، وأبرز شغله كان ما يتعلَّق بالحديث والرواة، فكان عنده كتاب اسمه "الضُّعَفاء" للعُقَيلي، وهذا الكتاب تكلَّم عن ألفي رجل من الضعفاء في الحديث، ومن بينهم أبو حنيفة، فكان الحافظ يقرأ هذا الكتاب في الموصل، فسمعوا به، فاعتقلوه، وأرادوا قتله لأجل ما ذُكِرَا عن أبي حنيفة في هذا الكتاب، قا الحافظ: «فجاءني رجل طويل ومعه سيف، فقلت: يقتلني وأستريح، فلم يصنع شيئا، ثم أطلقوني». [سير أعلام النبلاء (21/ 459 ط الرسالة)] وكان سبب إطلاقه أن رجلا اسمه ابن البرني كان قد مزَّق الجزء الذي فيه ذكر أبي حنيفة، فلمَّا فتشوا الكتاب لم يجدوه فيه، فأطلقوه.

وفي هذه القصة عجيبتين، الأولى، أن الذهبي لمَّا ذكرها لم يذكر اسم أبي حنيفة وأن القصَّة متعلقة به، وذكر ذلك غيره كابن رجب.

والثانية: الله أعلم كم من الحقائق غُيِّبَت عنَّا بسبب هؤلاء المجرمين الأشعريَّة.

المحنة الثالثة:

ذهب الحافظ إلى دمشق، وكان عنده كرسي تحت قبة النسر في المسجد الأموي، يحدِّث ويعظ الناس، فأحبه الناس، ولهفت قلوبهم إلى درسِه، وكانوا يبكون فيه، فحسده الأشعرية، فأرادوا أن يفعلوا مثله، فصاروا يجمعون الناس ويحدِّثونهم، حتى صاروا يجبرون الناس على المجيء، فيجيؤون، وهذا ينام، وهذا مشغول، فما برد قلهم بهذا، فقرروا أن يكيدوا بالحافظ، فأتوا بعبد الرحمن بن نجم الحنبلي، وجعلوا له مجلسًا في وقت مجلس الحافظ عبد الغني، فاتَّفق معه الحافظ أن يرتِّبا الوقت، ويصير مجلس الحافظ بعده، ففشلت خطة الأشعرية بإحداث فتنة بينهما.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке