بلكبير: غرض إسرائيل استفزاز المسلمين بهدم بيت المقدس والحرب العالمية الثالثة وشيكة

بلكبير: غرض إسرائيل استفزاز المسلمين بهدم بيت المقدس والحرب العالمية الثالثة وشيكة

قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، إن حدث 7 اكتوبر المتمثل في "طوفان الأقصى" يبدو مفاجئا للجميع، لكنه من الناحية السياسية وليس العسكرية عكس ذلك، لان الحرب قائمة بين الشعب الفلسطيني وعموم الأمة العربية وبين إسرائيل، خصوصا بعد تمكن اليهودية التلمودية المتطرفة من الانتصار على اليهودية التوراتية أو العلمانيين، وبالتالي تضاعف المشكل ولم يعد فقط مشكلا فلسطينيا إسرائيليا ولا إسرائيليا عربيا بل ربما أصبح يحمل طابعا كونيا أكثر من أي وقت مضى.

وبرر المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير قوله في حديثه لـ"فبراير"،  بأن اسرائيل احدثت تغييرات كلها توحي انهم في اتجاه ما يؤمنون به من خرافات وأساطير يعتبرونها في معتقادتهم بانها ملزمة لهم شرعيا وهو ما يقتضي تدابير استعجالية، منها الهجمات الدينية على بيت المقدس التي وصلت أرقاما كبيرة، حيث بدأت قبل 10 سنوات بالمئات واليوم وصلت 50 ألفا، ما يدل على أن احتمال تهديم بيت المقدس أصبح وشيكا وهذا يعني بالمنطق السياسي والديني حربا عالمية ثالثة، لأن المشكل لن يتوقف عند الفلسطينيين والاسرائيليين، بل سيصبح إسلاميا وهذا يعني أن إمكانية حصره من سابع المستحيلات، لان المسلمين في الهند وهم مئات الملايين وفي باكيستان وأفغانيستان وماليزيا وتركيا.

وأضاف المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، ان إسرائيل مهدت لكل شيء داخليا، بإقرار قانون الطابع اليهودي للدولة ووقع تهميش وإلغاء البعد اللائكي الذي بناء عليه أقيم الكيان الصهيوني في سنة 1948، ثم الإجراء الآخر الذي سبب أزمة توقف داخل المجتمع الاسرائيلي الذي هو إلغاء قانون العودة "حق المحكمة العليا في نقض القرارات" التي يمكن أن تتخذ من قبل الكنيست والتي تراها غير معقولة ولذلك يسمونه قانون "المعقولية"، معنى ذلك ان المكون الصهيوني الذي يدعي انه يعلم، انه يحدث الاطروحة الدينية التقليدية، وبالتالي العلمانيين فرضوا هيئة وهي الأعلى وفق إرادة "الشعب".

وبرز بلكبير ان التحالف بين اليهود التلموديين واليهود العلمانيين الذين يعتبرون أنفسهم يهودا بالعقيدة والثقافة وصلت لدرجة اختل فيها ميزان القوى ومال لصالح اليهودية التلمودية، التي لا تقبل المساومة ولا الحلول الوسطى ولا القرارات الأممية، بما في ذلك قرارات أوسلو.

وأضاف بلكبير، أن ملامح ما نحن بصدده له مقدمات بدأت منذ صعود نتنياه، الذي شكل انتصارا لجناح على حساب جناح، وهذا الانقسام داخل المجتمع الاسرائيلي مرتبط بالتتناقضات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بين المجمع الصناعي المدني الذي يحترم القوانين الدولية والتعايش وبين المجمع الصناعي العسكري، الذي لا يرى سبيلا لحل مشاكل وحل أزمات امريكا، سوى عن طريق الحروب وتصديرها إلى العالم المعاصر.

واشار بلكبير إلى القنبلة النووية الإيرانية التي تعتبر من أخطر القضايا في التناقض داخل امريكا، بين من يرى احتواء ايران، كما وقع في ما يسمى بالاحتواء المزدوج في الصراع  الايراني العراقي، وبين من لا يرى حلا إلا بالحرب، وطبعا الجناح المتمكن في اسرائيل يختار طرح الحرب، لذلك واهم من يقول بان إيران ستستمر متفرجة خصوصا وأن إيران لها لوبي يهودي يدعمها داخل الولايات المتحدة الامريكية، وهم يشبهون إلى حد ما اليهود المغاربة "إزدواجية الولاء" لإسرائيل من جهة ولدولتهم من جهة أخرى، ويلعبون دورا في العلاقة  بين إيران والولايات المتحدة بالرغم من الازمة.

وزاد المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير قائلا "ما كان من الممكن أن نتصور أفقا غير الانفجان، لأن الاستراتيجيتان متصارعتان وغير قابلتين للملاءمة، و"أريد ان أنبه إلى مشكلة تبدو معقدة جدا، لكن يمكن البحث عن سبيل لاكتشاف انها منسجمة، فوسط هذه التناقضات هناك توافقات او تقاطعات، أهمها جناح في الولايات المتحدة، انتصر واقتنع بحل الصراع بطريقة توافقية، وبالتالي استمر في البحث عن سبيل لتوطين اسرائيل ليس بالعنف وإنما بالتطبيع، وهذا الجناح يعتبر إسرئيل انتهت مهمتها وانجزت المطلوب منها ولم تعد مؤهلة، لو استمرت إلا لتخلق المشاكل وبالتالي أصبحت عبئا سياسيا او ماليا على أمريكا والحل هو توطينها في المنطقة.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن هذا الجناح التوافقي في أمريكا، اشتغل منذ حكم باراك أوباما، سواء مع البحرين او السودان ومصر والاردن سابقا، ووصل إلى العقبة التي هي السعودية، والرهان في التطبيع معها يساوي التطبيع مع العالم الاسلامي بشكل عام، وهذا ربح كبير للأمريكيين ولجناح داخل الأراضي المحتلة "اسرائيل"، والمفاوضات الأخيرة ذهبت في اتجاه بعيد حسب الاخبار التي تتسرب ولم يبقى لها سوى الجانب الامني، والذي طرح مسالة النووي السلمي الذي سيصبح مستقبلا لإسرائيل.


“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي
بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | http://www.Febrayer.com
Facebook |   / febrayer  
instagram:   / febrayer  
#بارطاجي_الحقيقة