الدكتور عبد الإله بلقزيز في محاضرة علمية: " في الدعوة والدعاة: مقدمات نقدية "

قال المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز في محاضرة نظمتها مؤسسة " مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث السبت الفارط في عاصمة المغرب الرباط، إن" الدعوة وظيفة أيديولوجية سياسية بامتياز".

وأوضح بلقزيز أن مسألة الدعوة مسألة راهنية وفي غاية الأهمية؛ ففي كل يوم نسمع عبارة الدعوة تتكرر وتتردد في برامج الإذاعة والصحف والمجلات والكتب والمساجد وفي خطب الجمعة، حتى أنه أصبح في تواتر استخدام العبارة يستبدِهُ الناس بعض ما هو غير مُستبدَهاً.

و للعودة لتاريخ الإسلام وللتفكير في الدعوة التي اعتبرها بلقزيز مزعمة بامتياز، انطلق المفكر المغربي من سؤال هل هناك شيء اسمه الدعوة؟ وقبل الخوض فيها كمعطى تاريخي، حدد بلقزيز قصده في الدعوة، فإذا أخذناها بمفهومها الديني النبوي، كما قال؛ فالدعوة مسألة تاريخية، بمعنى تصبح المشكلة مشكلة تاريخية؛ أي تتعلق بلحظة من التاريخ نشأت فيها دعوة ارتبطت بمشروع نبوي، في هذه الحالة يضيف بلقزيز سنفكر فيها بما هي معطى تاريخي ديني.