"لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك"، هل هذا حديث عن صفة مركوزة فيهم يتميزون بها عن غيرهم؟

حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن أخلاق أهل عمان؟

بعث رسول الله رجلا إلى قوم فسبوه وشتموه فقال عليه الصلاة والسلام
(لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك)
👌🏻 هذه شهادة من الرسول عليه الصلاة والسلام لأهل عمان، اذ لم يكن في السياق أحد من أهل عمان وإنما رجل بُعث ليدعو قوما للإسلام فاعتدوا عليه ولما قفل راجعا للرسول أشاد عليه الصلاة والسلام بأهل عمان ويعني ذلك أي لو أرسل رسوله لأهل عمان لما قابلوه بتلك المقابلة السيئة.

👈🏻 هذا الثناء ليس لقوم مخصوصين من أهل عمان وإنما هو وصف عام لأهل عمان، وهي خصال وصلت للرسول فأكدها وأقرها.

👈🏻 ومما جعل أهل عمان يستحقون هذا الثناء امتيازهم ببعض الخصال منها ما ذكرها الإمام العباس القرطبي حيث قال السبب في ذلك الثناء أن أهل عمان *أهل علم، وعفاف ،وتثبت ولأنهم ألين قلوبا وأرق أفئدة*، هذه الخصال كريمة فالعلم وهو قوام الأخلاق، والعفاف البعد عن الرذائل، والتزكي واجتناب الفحش والباطل، والتثبت وهو مصدر الحكمة وبعد النظر، وأشار إلى مصدر الخصال فقال *ألين قلوبا وأرق أفئدة*.
فهذه سيما أهل عمان فعليهم حفظ هذه الأخلاق وتنمية هذه الثروة والإزدياد منها وتوفيرها ونقلها عبر الأجيال جيل بعد جيل بأزكى صورة وأطهر نموذج.
✋🏻 وليس أحد في مأمن من أن تزل قدمه أو يزيغ قلبه فعليه الحفاظ والصيانة والتوفير والازدياد من هذه الخصال حتى لا يكون عرضة للإنتقال من حال إلى حال فعلى أهل هذا البلد حفظ الأخلاق والتمسك بأحسن الخصال حفاظا لشهادة الرسول فيهم وهذا لا يعني أن غيرهم لا يتحلى بهذه الخصال وإنما قد أثنى على أقوام غيرهم بأخلاق أخرى.

الشيخ كهلان الخروصي