القطاعات الطولية والعرضية وحساب كميات الحفر والردم

القطاعات الطولية والعرضية وحساب كميات الحفر والردم.
بعد إتمام عملية الميزانية فإننا نحصل على القطاعات الطولية أو العرضية للأرض فإذا كان المطلوب إقامة منشأ على هذه المساحة، إنشاء طريق على سبيل المثال فإنه سيكون من المطلوب تسوية هذه المساحة إلى مناسيب جديدة ومحددة مما سيستلزم عمليات حفر وردم. ولحساب كميات الأتربة اللازمة سواء في حالات الحفر أو الردم فإنه يلزم حساب القطاعات التي تنشأ من اختلاف المنسوب بين سطح الطريق المطلوب إنشاؤه وبين سطح الأرض قبل عملية الإنشاء وغالبا ما يأخذ القطاع شكل شبه منحرف وغالبا ما تعطى معلومات عن عرض الإنشاء ومنسوب سطح الإنشاء وكذلك الميول الجانبية سواء في حالة الحفر أو الردم.
وتستعمل طريقة أيجاد المكعبات من القطاعات الطولية أو العرضية أو الاثنين معا عادة في المشاريع الممتدة في اتجاه واحد أي المشاريع التي يجهز لها قطاعات طولية وعرضية ولحساب مكعبات أي منطقة تقسم ألي عدة أجزاء. وتستعمل القطاعات الطولية في حالة المشاريع التي لا تحتاج ألا لعرض صغير من الأرض مثل حالة إنشاء ماسورة مياه أو غاز أو كابلات التليفون وما شابه. وعند رسم القطاع فأن المحور سواء كان مستقيما أو منحني أو منكسرا فأننا نفرده ونعتبره خط مستقيم واحد.
القطاعات الطولية:
عند أنشاء طريق أو خط سكة حديد وكذلك عند حفر الترع وأنابيب المياه وخلافه يلزم معرفة المناسيب على طول الخط الذي سينفذ عليه مثل هذا المشروع وكذلك معرفة المسافات الأفقية بين النقط المختلفة ولذلك ترتبط عملية المناسيب بقياس المسافات الأفقية وتتراوح المسافة بين النقط على القطاع بين 20، 30 مترا وتبعا للتغير الملحوظ في سطح الأرض. وتبدأ الميزانية من أقرب روبير بالنسبة للقطاع ولا يلزم بطبيعة الحال أن تكون هذه النقطة على القطاع نفسه أو أن يوضع الميزان على نفس محور القطاع ولكن في مكان مناسب خارجه وفي أغلب الأحيان تكون قراءة المتوسطات هي الموجودة على محور القطاع أما المؤخرات والمقدمات فلا يشترط أن تقع على المحور.
وعادة يتم تصميم شبكات مواسير المياه والصرف الصحي أو الصرف الحقلي بميول محددة حيث يتطلب مد هذه المواسير في الطبيعة دقة عالية في تحديد أعماق الحفر اللازمة لتحقيق هذه الميول. ولتنفيذ شبكات المواسير يتم أولا تخطيط محاور الشبكة بواسطة أجهزة التيودوليت أو بواسطة الشواخص حسب الدقة المطلوبة. أما المنسوب التصميمي للشبكة فيتم توضيحه على القطاع الطولي للشبكة حيث يبين منسوب الحافة السفلي الداخلية وذلك على مسافات متساوية أو عند وجود نقط تغير في انحدار المواسير. حيث يمكن من خلال القطاعات الطولية حساب مكعبات الحفر اللازمة في العملية حتى نتمكن من حساب تكاليف العملية.
القطاعات العرضية:
في حالة تسوية الأرض وشق الترع وتطهيرها نجد أن مثل هذه المشروعات لا تشغل شريط ضيق من الأرض ولكنها تغطي مساحة معينة، وعليه فإن القطاعات الطولية وحدها ليست بكافية لإعطاء الصورة المتكاملة عن طبيعة الأرض ولا تكفي لتقدير وحساب مكعبات الأتربة أو الأحجار الواجب أزالتها أو إحضارها لإتمام مشروع معين ومن هناك نشأت ضرورة أخذ قطاعات عرضية عمودية على محور القطاع الطولي وعلى مسافات محددة عليه.
ولعمل قطاع عرضي عند نقطة معينة على محور قطاع طولي يوضع الشريط عموديا على أتجاه المحور الطولي بحيث يكون صفر الابتداء عند المحور الطولي وتؤخذ على يمين ويسار المحور الطولي. أما في حالة الترع حيث يتعذر وضع أول الشريط عند المحور لوجوده في الماء فأن الصفر يؤخذ على الشاطئ الأيسر ويشد الشريط في وضع أفقي ثم توضع القامة على النقط الموجودة على الشاطئ أما النقط المغمورة تحت الماء والتي يتعذر وضع القامة عليها فيكتفي بتعيين منسوب سطح الماء عند نقط القطاع المختلفة ويعين عمق الماء في هذه النقط عن طريق عمل جسات. أما في أعمال الطرق فأن القطاع العرضي عادة يكون على شكل شبه منحرف.
قائمة المراجــــــــــع
1- عبدالعال محمد وفراج علي فراج: المساحة المستوية – كلية الهندسة جامعة أسيوط
2- فراج علي فراج: المساحة الطبوغرافية وتطبيقاتها – كلية الهندسة جامعة أسيوط
3- فراج علي فراج: المساحة المستوية وتطبيقاتها الانشائية – كلية الهندسة جامعة أسيوط.