أوراد الصديقية الشاذلية مفاهيم وأصول (الوظيفة الزروقية)

Описание к видео أوراد الصديقية الشاذلية مفاهيم وأصول (الوظيفة الزروقية)

الوظيفة الزروقية - سفينة النجا لمن إلى الله التجا
مقدمة، وتعريف بالوظيفة وصاحبها:
سبق بيان أن الورد اليومي الدائم يتكون من ثلاثة أجزاء: الأساس، والمسبعات، والوظيفة الزروقية المعروفة باسم (سفينة النجا لمن إلى الله التجا)، والمنسوبة إلى الإمام زروق المتوفى 899هـ (وكلها أدعية واردة عن سيدنا النبي).

والإمام زروق هو: أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي المعروف بـزرّوق (846-899هـ)، ولقبه شهاب الدين، الفقيه المالكي المعروف، صاحب الشروحات المعتمدة عند المالكية،
ولقد جمعها زروق ووضع اسمها بإذن روحي من المصطفى، وقال: (من حفظ وظيفتنا وواظب عليها كان له ما لنا من الحرمة، وعليه ما علينا من الرحمة). كما أن الوظيفة الزروقية جمعت أفضل ما صح عن النبي من أدعية الصباح والمساء، ولذلك قال أهل الله إن فائدة الاقتصار على ما ذُكر فيها ثلاثة أمور:
1- كونه جامعا لمعاني ما ورد في غيرها قربه.
2- أنه غالب مشهور الأحاديث مذكور، مع وضوح لفظه ومعناه.
3- فيه بركة التلقي من الشيوخ زيادة على ألفاظ النبوة.
وقد توفر على شرحها عدد كبير من المحدثين والصوفية،
كذلك قام الإمام الخروبي- وهو تلميذ زروق – بإضافة على الوظيفة تناقلت معها حتى صارت كأنها جزء منها.
انتشار الوظيفة وفضلها:
ولقد كتب الله تعالى للوظيفة إقبالا من الناس ومحبة مما لا يُعرف لوظيفةٍ مثلها على وجه البسيطة، وقال عنها العياشي: (الوظيفة الزروقية الجامعة لخيري الدنيا والآخرة التي سارت مسير الشمس في البلاد، وانتفع بها في جميع الأقطار العباد).
كما أنها من المجربات ذات الأسرار، إذ كانت تمنح اللحظات الأحمدية والفيوضات المحمدية، وفيها كفاية المؤن الدنيوية والأخروية، حتى إن الكافة تحققوا من بركتها، وذكر البعض أن مؤلفها رأى النبي بطريق الكشف وقرأ عليه هذه الوظيفة وأمره أن يسميها (سفينة النجا لمن إلى الله التجا).
ونقل البعض عن زروق أنه قال: (أخذت سفينة النجاة لمن إلى الله التجا عن النبي صلى الله عليه وسلم شفاها ويقظة بمشاهدة عين عند زيارتي القبر الشريف، وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم سمها سفينة النجا لمن إلى الله التجا، وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ضمت لمن قرأها صباحا ومساءً أن يتوفاه الله على الايمان وضمنت له رؤيتي يقظة وقراءتها أمان من الكسل ومن عذاب القبر ومن سؤال منكر ونكير ومن شماتة الأعداء وفيها أسرار غريبة وأمور عجيبة لا يمكن حصرها وهي الكنز لمن أراد الادخار وفيها اسم الله الأعظم، من لازم قراءتها يرى العجائب ويتوقى الأمور الصعائب).

قواعد وآداب الوظيفة:
1) موعدها: وتُقال الوظيفة الزروقية مرتين الأولى: من أذان الفجر إلى أذان الظهر، والثانية من أذان العصر إلى أذان الفجر.
2) من ضاق عليه الوقت فإنه طالما بدأها المريد قبل أذان الظهر وأذن الظهر عليه وهو مازال يقرأها فهو في وقتها، وهكذا سائر الأذكار.
القرآن في الوظيفة:
للحائض والجنب والنفساء لا حرج فيه بنية الذكر، وليس بنية قراءة القرآن.
ونقرأ البسملة مع بدايات السور كسورة آل عمران، وسورة غافر، وكذلك مع السور الكاملة كالإخلاص، والفلق، والناس. وأيضا مع بداية الوظيفة مطلقا.

قضاء الوظيفة:
في كل الأحوال، يرجع المريد إلى شيخه أو مقدمه ويعرض عليه أمره، وخاصة من لديه قيود في وقته.
قراءة الوظيفة جماعة:
ويمكن تلاوتها في جماعة بالمسجد أو بأي مكان يجتمع فيه الناس، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كما أذِنَ مولانا الإمام العلامة، ومن فوائد ذكرها في جماعة( ):
1- تعاضد أنوار قلوب الذاكرين لها.
2- ما صح من قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عند مسلم (مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ)، وفي رواية أخرى تعميم الجلوس من غير اشتراط المسجد (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).
3- فيه إظهار لأبهة الإسلام وإعانة لضعفاء المسلمين على الذكر.
سند الوظيفة:
هو سند الطريقة، الذي تلقاه مولانا الإمام العلامة سيدي نور الدين علي جمعة شيخنا شيخ الطريقة الصديقية الشاذلية بالسند المتصل، والمذكور في كتاب (سلسلة الطريقة الصديقية الشاذلية وإجازتها – الإصدار الرابع لسلسلة الطريق):
1- عن سيدي عبد الله بن الصديق الغُماريِّ (1328-1413هـ)،
2- عن والده سيدي محمد بن الصديق الغُماريِّ الشريف الحسني (1295-1354هـ)،
3- عن سيدي محمد بن إبراهيم الفاسي (ت1326هـ)،
4- عن سيدي عبد الواحد بَنَانِيّ (ت1285هـ)،
5- عن سيدي محمد بن الغالي أيوب (ت1273هـ)،
6- عن سيدي أحمد بن عبد المؤمن جد الشيخ محمد بن الصديق (1200-1262هـ)،
7- عن سيدي العربي بن أحمد الدَّرْقَاوِيّ (1152-1239هـ)،
8- عن سيدي علي الجمل العُمْرَانيّ (ت1194هـ)،
9- عن سيدي العربي بن أحمد بن عبد الله (1079-1166هـ)،
10- عن سيدي أحمد بن عبد الله (1042-1120هـ)،
11- عن سيدي قاسم الخَصَاصِيّ (1002-1083هـ)،
12- عن سيدي محمد بن عبد الله الفَاسِيّ مَعْن (978-1062هـ)،
13- عن سيدي عبد الرحمن بن محمد الفاسي (972-1036هـ)،
14- عن سيدي يوسف بن محمد الفاسي (938-1013هـ)،
15- عن سيدي عبد الرحمن المَجْذُوب (909-976هـ)،
16- عن سيدي علي الدَّوَّار (ت947هـ)،
17- عن سيدي إبراهيم أفحام الزَّرْهُونِيّ (ت926هـ)،
18- عن سيدي زروق البُرْنُسِي (846-899هـ).
صيغة الوظيفة:
من المعلوم أن هناك بعض الاختلافات اليسيرة في نسخ الوظيفة، إما لخطأ من ناسخ المخطوطة، أو لخطأ مطبعي، وغير ذلك نظرا لتباعد الزمان.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке