الحرب النفسيّة الإسرائيليّة في لبنان… جريمة حرب؟

تعتمد إسرائيل وسائل جديدة في حربها الحالية على لبنان، منها الحــرب النفسية، وبث الإشاعات، والإنذارات الكاذبة، والفيديوهات الدعائية التي تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع التوغل البري في جنوب لبنان.

شكّلت الحــرب النفسية جزءاً لا يتجزأ من حروب إسرائيل مع لبنان. فقد استخدمت في حروبها السابقة المناشير، وأجرت اتصالات على الخطوط الأرضية والخلوية، كما تفعل اليوم، بهدف بث الرعب في نفوس المدنيين في جميع الأراضي اللبنانية. وأسست إسرائيل وحدة "ملات" الخاصة بقيادة الحــرب النفسية عام 2005، قبل أن تحلّها عام 2018 وتوزّع مهامها على وحدات أخرى، أهمّها فرع العمليات الإعلامية.

يهدف بثّ الإشاعات إلى ترهيب المواطنين، وتوجيه الرأي العام ضد فئة معينة منهم. فيما التهديدات بالعنف التي يكون الهدف الأساسي منها هو نشر الرعب بين السكان المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، وقد تدخل ضمن إطار جرائم الحــرب.