هل سمع الناس أو رأوا أقذر وأنذل من هؤلاء الفرنسيين⁉️ | فضيلة الأستاذ محمد الهادي الحسني

Описание к видео هل سمع الناس أو رأوا أقذر وأنذل من هؤلاء الفرنسيين⁉️ | فضيلة الأستاذ محمد الهادي الحسني

ماذا كان يعمل أبوك ؟
بقلم: الأستاذ محمد الهـادي الحســني *
أكثر المخلوقين وقاحة ودناءة ونذالة هم هؤلاء الفرنسيون الذي جاءوا إلى #الجزائر وكانوا كلهم أو أكثرهم جفاة رعاة إلا ما يستر العورة، غلاظا، شدادا، قلوبهم قُدَّت من صخر، لا يشبهون الناس إلا في الأشكال.

فلما اطمأنت جنوبهم في الجزائر، امتلأت بطونهم واكتست أجسادهم، فسكنوا العالي ولبسوا الغالي بعد ما طردوا آباءنا وأجدادنا من أراضيهم وأخرجوهم من ديارهم وسموا الجزائر “الجنة الأرضية”.

نسي هؤلاء الوحوش المجرمون الحالَ التي كانوا عليها، وخُيل إليهم أنهم ليسوا كأحد من الناس، بل ظنوا أنهم لم يخلقوا من طين ومن ماء مهين، فراحوا يمشون في الأرض مَرَحا، مُصَغِّرين خدودهم، فكانوا بذيئي الألسنة، قساة في معاملاتهم لآبائنا وأجدادنا، يذيقونهم أشد العذاب، ولا يسألون عن جرائمهم.

من هؤلاء الوحوش المجرمين، وكلهم وحوش مجرمون، شخص يسمى “كاليجا”، طغى في البلاد واستعبد الناس، ونسي أنه كان لغلظته “يبري القلم بظفره” كما يقول المتنبي. التقى هذا الوحش، وكان في نواحي منطقة “الطاهير” من ولاية جيجل حاليا، التقى السيد فرحات عباس فقال له في عنجهية وغباء واستكبار: “لولا فرنسا لكنت الآن ترعى الماعز في دوارك”.

كان جواب فرحات عباس أسرع وأفحم لهذا الحيوان الذي يشبه الإنسان: “قبل مجيء الفرنسيين لم تكن أسرتي تعرف الجوع، كانت لجدي أملاكه الزراعية ومواشيه، لكن هل تستطيع أنت أن تقول لي ماذا كان يعمل آباؤك في مالطا، وماذا حملهم على المجيء إلى الجزائر؟”. فبُهت على الإنسان – الحيوان، وتبلع لسانه فلم ينبس ببنت شفة.

وقد ذكر هذه القصة الاستاذ محمد الميلي في كتابه المسمى “المؤتمر الإسلامي” (ص 80).

من نذالة هؤلاء الفرنسيين وخساستهم ولصوصيتهم أنهم كانوا يسمون أنفسهم “الجزائريين”، ويتوقّحون فيسمون الجزائريين، أصحاب الأرض، بثلاثة أسماء يريدون من ورائها الاحتقار، والاستهزاء، والسخرية، هذه الأسماء هي: “العرب” و”المسلمين” و”ّالأنديجان”.

هل سمع الناس أو رأوا أقذر وأنذل من هؤلاء الفرنسيين؟ أجزم أنه لا يشبه هذه الكائنات إلا هؤلاء الصهاينة، الذين اقتربت نهايتهم كما انتهى الوجود الفرنسي في الجزائر بصمود آبائنا وأجدادنا، وجهادهم الذي استمر طيلة قرن واثنتين وثلاثين سنة.

فأنزل شآبيب رحمته على هؤلاء الآباء والأجداد، الذين تركوا لنا القناطير المقنطرة من المجد والعزة إلى درجة أنهم نقلوا جهادهم إلى أرض عدوهم، وأشهدوا العالم أنهم عقدوا العزم على تحرير الجزائر، وبرُّوا بعهدهم وطردوا الفرنسيين كما تُطرد الكلاب.

Комментарии

Информация по комментариям в разработке